بغداد - نجلاء الطائي
رأى رئيس مجلس الامن القومي في إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن إجراء الاستفتاء هو أفضل أسلوب لمعرفة ما يريده الشعب الكردستاني بشأن مصيره ومستقبله، مشددًا على ان تدمير تنظيم "داعش" عسكريًا ليس امرًا صعبًا، مضيفًا في مقابلة أجرتها معه قناة "ZDF" الألمانية، ان "الشعب الكردي كغيره من الشعوب له حق تقرير مصيره بشكل عملي".
ورد البرزاني على سؤال بشأن طلب كردستان المزيد من المساعدات من المجتمع الدولي بعد مساعدتها وتدريبها "البيشمركة"، أن "الإقليم يشكر جميع الدول وخصوصًا المانيا لتوفيرها السلاح للبيشمركة والتي أسهمت في زيادة قدراتها في قتال تنظيم داعش المتطرف".
وأضاف أن "داعش" سيطر على أعداد كبيرة من عربات "الهمفي" والمدرعات والأسلحة الثقيلة والمتطورة ولهذا تحتاج البيشمركة إلى أسلحة افضل للقضاء على هذا التنظيم المتطرف، وبالسؤال عن السبب في وجوب مساعدة المانيا في إيقاف تقدم "داعش"، أجاب البارزاني ان "داعش" قضية ومنظمة دولية تجتذب أشخاصًا من مختلف دول العالم ومنهم المان، مشيرًا الى ان "هؤلاء الأشخاص لم يأتوا الى هذه المنطقة من القتال فحسب بل جاءوا ليتعلموا كيفية تجنيد الأشخاص وإعادة تنظيمهم ومن الممكن انهم اذا عادوا الى بلدانهم الاصلية ان يشكلوا مشكلة كبيرة لها".
وأكد البرزاني عن الضمان بعدم سقوط أربيل في يد التنظيم المتطرف خصوصًا بعد سقوط الرمادي بيده، ان "التنظيم جرب السيطرة على أربيل وكامل إقليم كردستان الا ان قوات البيشمركة وبدعم من المجتمع الدولي استطاع الإقليم إيقافه"، مشيرًا إلى "انهم لن يتوانوا عن إعادة المحاولة اذا توفرت لهم الامكانية".
وأشار البارزاني الى أن تدمير "داعش" من الجانب الأيديولوجي يتطلب وقتًا طويلًا، ومن الناحية العسكرية ليس صعبًا تدميره على الرغم من عدم كونه عملًا سهلًا، مستدركًا انه "ليس عملًا مستحيلًا ولكنه يحتاج الى قوة منتظمة ومتماسكة ومستلزمات وتجهيزات واستراتيجية مناسبة بالإضافة الى ضرورة التفكير في كيفية تجفيف منابعه المالية".
وتابع عن إمكانية مشاركة البيشمركة في تحرير الموصل جنبًا الى جنب القوات العراقية، ان "الإقليم لا مشكلة لديه في هذا المورد فحينما لاحت الفرصة كانت قوات البيشمركة في القتال جنبًا الى جنب الجيش العراقي"، لافتًا الى ان "قرار نشر وارسال البيشمركة الى خارج الإقليم يحتاج الى موافقة برلمان كردستان"، مؤكدًا أن "الكرد يدركون أهمية تحرير الموصل من المتطرفين لان هزيمة داعش في الموصل فيه مصلحة إقليم كردستان".
ونوه البرزاني في مستعرض رده على سؤال عن موعد تحقيق حلم الانفصال عن العراق، الى ان الامر ليس حلمًا بقدر ما هو "حق طبيعي لأي شعب والشعب الكردي كغيره من الشعوب له الحق في تقرر مصيره بشكل واقعي وان يقرر شيئًا بشأن مصيره"، منوهًا الى انه "امر ليس باستطاعته هو ولا أي سياسي آخر المساومة عليه".
وتابع البارزاني انه "يعتقد بان افضل أسلوب لمعرفة ما يريده الشعب الكردي هو اجراء الاستفتاء والاستماع الى الشعب الكردي بشكل مباشر ليعرف ما يريده لمستقبله".
أرسل تعليقك