لندن ـ كاتيا حداد
حكمت محكمة "أولد بيلي" في بريطانيا، على أحد المراهقين المتطرفين الذين خططوا للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" والقتال معهم، ذكر سابقًا أن " جميع الأشخاص الشواذ ينبغي قتلهم"، بالسجن لأكثر من ثلاثة أعوام.
ةتمكن الشاب سيد تشودري الطالب في كارديف، بينما عائلته من برادفورد، من الدخول عبر الإنترنت إلى مواقع تبث موادًا متطرفة، فضلاً عن عمله بدوام جزئي من أجل تدبير المال للسفر إلى سورية، فيما ذكر لأصدقائه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنه "سيفعل أي شيء" من أجل الذهاب إلى سورية، وأن عدم عثوره على شخص يرافقه في الذهاب إلى هناك هو ما يمنعه.
وبدأ تشودري البالغ من العمر 19 عامًا في البحث عن الرحلات التي تصل إلى المناطق التي يحكم فيها "داعش" منذ شباط/فبراير من العام الماضي، ثم شرع بتنزيل مقاطع فيديو لعمليات الإعدام التي ينفذها التنظيم، وتمكن من الوصول إلى مواقع على الإنترنت تحمل اسم "عشرة أسباب من أجل الانضمام إلى داعش" و"رحلات تركيا الطريق الجهادي السريع".
وألقي القبض على ذلك المراهق في 16 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، بعدما تم رصده من قبل أحد ضباط مكافحة التطرف المحلي، وأثناء وجوده رهن الاعتقال تحدث عن جلب الشريعة الإسلامية إلى بريطانيا مؤكدًا أنه كان يحلم بالموت وهو يقاتل في صفوف "داعش".
وبموجب المادة الخامسة من قانون مكافحة التطرف فإن تشودري متهم بالشروع في عمليات متطرفة، ما استوجب الحكم عليه بالسجن مدة ثلاثة أعوام وأربعة أشهر، وأخبره القاضي بيتر روك بأنه يعتبره يمثل خطرًا جسيمًا على العامة بعد إبداؤه الرغبة في تطبيق الشريعة الإسلامية في بريطانيا، وأن ما قاله أثناء اعتقاله ينم عن كونه متطرفًا.
وأكدت ممثلة الإدعاء العام سارة وايتهاوس أن اتجاهات تشودري المتطرفة تم رصدها لأول مرة في أيلول/سبتمبر 2012، وقت ما كان يدرس إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات وميكانيكا السيارات في كارديف وكلية فالي، مضيفة أنه تم سماعه وهو يقول أن "جميع الأشخاص الشواذ ينبغي قتلهم" وأنهم سيذهبون إلى الجحيم، فضلاً عن قيامه بعمل ملصق لإبراز مهارته الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، عبارة عن صورة لمظاهرة إسلامية مع لافتة مكتوب عليها "الإسلام سيسيطر على العالم، والحرية يمكن أن تذهب إلى الجحيم".
وبيّن دفاع المتهم عبد الإقبال للمحكمة، أن السمات الشخصية لموكله هي السذاجة وعدم النضج وانعدام البصيرة، مؤكدا أنه لم يكن لديه اتصالات مباشرة مع أحد في تركيا أو سورية.
أرسل تعليقك