الحكومة الإسرائيلية تصادق على السماح لشرطتها في القدس بإطلاق النار من بنادق روغر
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

المرابطون يرفضونه ويصرّون على الصمود في اولى القبلتين

الحكومة الإسرائيلية تصادق على السماح لشرطتها في القدس بإطلاق النار من بنادق "روغر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الإسرائيلية تصادق على السماح لشرطتها في القدس بإطلاق النار من بنادق "روغر"

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - مازن الاسعد

في خطوة تصعيدية أخرى، صادقت الحكومة الإسرائيلية الخميس على السماح لجنودها وشرطتها في القدس، بإطلاق النار من بنادق قنص من طراز "روغر" على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى ومناطق مختلفة من القدس المحتلة. ومن شأن تطبيق هذا الأمر إيقاع خسائر بشرية فادحة في صفوف الفلسطينيين مما ينذر بتدهور الأًوضاع في القدس وإمكان اتساع نطاق الاحتجاجات الفلسطينية ضد اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى منذ الأحد عشية رأس السنة العبرية ، وإدخال المنطقة في حلقة عنف حول مسائل مقدسة لا أحد يعلم كيف يمكن أن تنتهي، خصوصًا مع إعلان منظمات يهودية متشددة تقسيم الحرم القدسي وبناء "الهيكل الثالث" مكان مسجد قبة الصخرة، مع أن فرض سلطات الأمن الإسرائيلية منع المسلمين من دخول المسجد قبل صلاة الظهر، يشير إذا ما استمر هذا الإجراء، إلى تقسيم زماني للحرم بحيث يمنع الفلسطيني من دخوله وقت السماح لليهود.

وجدد عشرات المستوطنين التابعين لشبيبة حزب "الليكود" اليميني الحاكم، اقتحام المسجد الأقصى برفقة وحماية الشرطة الإسرائيلية، التي منعت في الوقت عينه عشرات الفلسطينيين من دخوله.

وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قرر الأربعاء، تشديد العقوبات على الشبان الفلسطينيين المدافعين عن المسجد أو الغاضبين من اقتحامات المستوطنين اليهود المتكررة للحرم والشكوك الفلسطينية بنيات تتجاوز الزيارة السياحية.

وأعلن في اجتماع طارئ مع وزراء الدفاع والأمن الداخلي والعدل والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، والمستشار القانوني للحكومة "تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة  الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم".

وصرح نتنياهو الخميس "أن تعليمات إطلاق النار الصادرة إلى قوات الأمن ستتغير عقب ازدياد حوادث إلقاء الحجارة في محيط الحرم القدسي"، وشدد خلال تدشين خط سكة حديد بين مدينتي بئر السبع ونتيفوت جنوبًا على "ضرورة التعامل مع ملقي الحجارة (الفلسطينيين) والزجاجات الحارقة على أنهم إرهابيون بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

وهذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها الحكومة الإسرائيلية استخدام بندقية قناصة في القدس المحتلة، إذ تساوي بذلك بينها وبين الضفة الغربية التي يستخدم فيها الجيش الاسرائيلي لا الشرطة المدنية القناصة في المواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أوردت "أن نتنياهو طلب من المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، إبداء رأيه في ما إذا كان يمكن السماح للشرطة بتفعيل القناصة واستخدام بنادق "روغر" ضد راشقي الحجارة في القدس كما يفعل الجيش في الضفة الغربية، فيما أوردت صحيفة "يسرائيل اليوم" أن "نتنياهو استجاب لطلب وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، وسمح للشرطة باستخدام هذه البنادق التي ثبت فعلًا أنها قاتلة، وليست مجرد بندقية "خفيفة التأثير"، كما ادعت جهات أمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم فعلًا، الأربعاء تفعيل القناصة واستخدام هذه البندقية شرق القدس (حي العيسوية).

وكتبت صحيفة "هآرتس" : "إن تفعيل بنادق روغر كان شائعًا في الضفة خلال الانتفاضة الثانية، ثم منع استخدامها لفترة زمنية بسبب مقتل العديد من الشبان الفلسطينيين جراء إصابتهم بنيرانها، لكنه أعيد السماح باستخدامها، علمًا أن النائب العسكري السابق مناحيم فنكلشتاين حدد في 2001 أن هذه البنادق تعتبر سلاحًا ساخنًا مثل غيره من الأسلحة النارية القاتلة".

وندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بالإجراءات الإسرائيلية، وقال: "إن الهجمة الإسرائيلية الرسمية المستمرة على مدينة القدس المحتلة، وخاصة على المسجد الأقصى المبارك، تواجه برفض وتنديد فلسطيني وعربي ودولي".

وأضاف: "إن آخر هذه الاستفزازات هو الإعلان الليكودي أمس (الخميس) عن دخول المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب قرارات إطلاق النار المتسرعة، وبدون أي سبب الأمر الذي يشير إلى أن إسرائيل تحاول السير بشكل تدريجي ومتلاحق لخلق وقائع جديدة وخطيرة في القدس ومقدساتها، مما يستدعي استمرار الحملة الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة هذه التحديات وبلا هوادة"، وكشف "أن محور لقاءات الرئيس محمود عباس في الأسبوع المقبل مع الرئيس
الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع الإدارة الأميركية، ستكون القدس والمقدسات، وذلك لمواجهة الاستفزازات ومحاولات التهويد المرفوضة والتي لا يمكن السكوت عليها، وأن خطاب الرئيس أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في اجتماعها المقبل سيكون محوريًّا وتاريخيًّا".

من جهته طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الولايات المتحدة بـ"التدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على القدس، خاصة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمقدسيين".

وشدد خلال لقائه في مكتبه في رام الله القنصل الأميركي العام في القدس دونالد بلوم، على "ضرورة اتخاذ واشنطن خطوات جدية لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف مخططاتها في تقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا".

وحذر الحمد الله أمام القنصل الأميركي من "أن التصعيد الإسرائيلي بحق القدس والمسجد الأقصى قد يجر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية ودوامة من العنف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الإسرائيلية تصادق على السماح لشرطتها في القدس بإطلاق النار من بنادق روغر الحكومة الإسرائيلية تصادق على السماح لشرطتها في القدس بإطلاق النار من بنادق روغر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab