أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المرحلة الراهنة وما تشهده من تحديات تفرض على الدول العربية أن تتكاتف معًا ليس فقط من أجل حماية الأمن القومي العربي، ولكن أيضًا لاستعادة
الدول التي سقطت في براثن التطرف، منوهًا إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به القوة العربية المشتركة في هذا الشأن.
وأوضح الرئيس أن القرار المصري سيظل مستقلًا وتحكمه اعتبارات المصلحة الوطنية المصرية، منوهًا إلى أن القوة العربية المشتركة ستدافع ولا تعتدي، وستحقق التوازن المطلوب في
المنطقة بما يحفظ مقدرات الدول العربية ويصون أمن شعوبها.
وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربعاء رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية تمام سلام، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس
إبراهيم محلب، تلاها لقاء موسع بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وسفير مصر في لبنان، ومن الجانب اللبناني وزراء الزراعة، والطاقة والمياه، والسياحة، وسفير الجمهورية اللبنانية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، في بيان رسمي أن الرئيس رحب برئيس الوزراء اللبناني والوفد المرافق له، معربًا عن اهتمام مصر بمتابعة
التطورات في لبنان وإدراكها للضغوط التي يعاني منها نتيجة الوضع الإقليمي المتوتر، ولاسيما في سورية.
وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الشعب اللبناني ودعم نسيجه الوطني ودعم مؤسسات لدولة اللبنانية، وكذا مؤسسات جميع دول المنطقة في مواجهة الضغوط والتحديات الناجمة عن
تردي الأوضاع الأمنية في عدد من دولها.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن سعادته بزيارة مصر والالتقاء بالسيسي، منوهًا إلى أهمية مصر ودورها المحوري في المنطقة، ومشيرًا إلى ما يمثله تردي الأوضاع الأمنية في
سورية من مخاطر على لبنان، وجميع دول الجوار، لاسيما في ظل تنامي أعداد اللاجئين السوريين ومحدودية المساعدات الدولية المقدمة لهم، مشيرًا إلى أن تكاتف الجهود الدولية وتحقيق
التقارب في وجهات النظر إزاء النهج الذي يتعين إتباعه لتسوية الأزمة السورية من شأنه المساهمة في إيجاد حل لها.
وفي الشأن السوري، أكد الرئيس السيسي على أهمية الحل السياسي والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من الانهيار، بما يساهم في الحفاظ على السلامة الإقليمية للدولة السورية ويحقق وحدة أراضيها وشعبها.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد على أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز التعاون الثنائي مع لبنان في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، منوهًا إلى أن مصر ستظل أياديها ممدودة للبنان بكل الخير والإرادة الصادقة وعلى استعداد لتقاسم ما لدينا مع الشعب اللبناني الشقيق، وذلك في إطار العلاقات الأخوية بين الدولتين.
أرسل تعليقك