أكد مصدر في وزارة الصحة، الأربعاء، إصابة 6 أشخاص عقب الحادث المتطرف في ساحة معبد الكرنك.
وشهدت منطقة الأقصر عند الساعة العاشرة وخمس وخمسين دقيقة، صباح الأربعاء، تفجيرًا متطرفًا استهدف ضرب السياحة ولاسيما في معبد الكرنك، الذي يؤمه السياح من شتى أنحاء العالم.
وأوضح المصدر أن المصابين هم "محمد حمدي أبوالفضل، 20 عامًا، جرح قطعي في الوجه، في عناية المستشفى الدولي، وأحمد عزمي علي رائد شرطة، اشتباه نزيف في البطن واضطراب في درجات الوعي، ورمضان فهمي حسن، مجند شرطة، طلق ناري في القدم اليمنى واليسرى، وتم إيداعه في العناية المركزة بالمستشفى، مجهول 25 عامًا، مصاب بغيبوبة وطلق ناري في الرأس، وتم إيداعه العناية المركزة؛ لخطورة حالته الصحية، كما استقبلت مستشفى الأقصر العام محروس أمين، جرح بسيط في الرأس.
وكشف بيان صادر عن وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط عملية متطرفة، وتصفية اثنين من المتطرفين عن أنه لم تقع أيّة إصابات بين السائحين في معبد الكرنك في الأقصر.
وأكد وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، أن المحاولة المتطرفة الفاشلة التي وقعت، الأربعاء، تمت خارج منطقة معبد الكرنك في الأقصر، مشيرًا إلى أنه لا توجد إصابات أو حالات وفاة بين السائحين ولا العاملين في الآثار.
وأوضح الدماطي في تصريح له، أن رجال الشرطة نجحوا في التعامل مع الانتحاري قبل اقترابه من مركز الزوار بالقرب من المعبد.
وأضاف أنه أصدر تعليماته بالتنسيق مع وزارة الداخلية بتكثيف القوات الأمنية في جميع المواقع والمناطق الأثرية في مختلف أنحاء الجمهورية.
وذكر مصدر أمني، لـ"التلفزيون المصري"، أن الشرطة المصرية أحبطت هجومين آخرين، أحدهما قرب أهرامات الجيزة.
وبينت التحريات، أن الانتحاري كان يقود سيارة وحاول تفجيرها قرب ساحة معبد الكرنك، مستهدفًا حافلة من السياح أمام مدخل المعبد، وأكدت الشرطة المصرية تفكيك عبوتين ناسفتين أمام ساحة المعبد.
وحاول ثلاثة مسلحين اقتحام معبد الكرنك بسيارة مفخخة، إلا أن قوات الأمن منعتهم وتمكنت من قتل اثنين منهم بعد اشتباك، بينما فجّر الثالث نفسه.
وذكر مصدر أمني آخر، أن ثلاثة متطرفين كانوا يجلسون في مقهى قريب من معبد الكرنك وما لبث واحد منهم أن تحرك باتجاه مدخل المعبد لكن رجال الأمن لاحظوه فغيّر طريقه نحو موقف السيارات البعيد عن المدخل وعندما لاحظ أن ثمة تدقيقًا أمنيًا عليه فجر نفسه بحزام ناسف وسط السيارات والأوتوبيسات المعدة لنقل السياح وبين الأكشاك التي تبيع الهدايا التذكارية.
وتفيد المعلومات الأولية، بأن المتطرفين الاثنين اللذين كانا معه حاولا الهرب إلا أن رجال الأمن أطلقوا عليهما النيران فقتل واحد منهما فيما هرب الآخر.
وأقدمت الأجهزة الأمنية على محاصرته ومتابعته وأغلقت شارع الكورنيش حيث يعتقد أنه موجود فيه وصولًا إلى باب معبد الكرنك.
وأفادت مديرية الصحة لـ"مصر اليوم" بأن منفذ العملية تحوّل إلى أشلاء فيما أصيب رفيقه بأربع رصاصات اثنان منها في الرأس أردته على الفور.
وأكدت كل من مصادر الشرطة ومديرية الأمن، عدم وجود أي إصابات أخرى لا بين صفوف المواطنين ولا السياح الذين كان عددهم قليلًا وكانوا داخل حرم المعبد بعيدًا عن مكان الانفجار.
وانتقلت 15 سيارة إسعاف لموقع الحادث في معبد الكرنك لنقل الضحايا وإسعاف المصابين، حيث أكدت وكيل وزارة الصحة في الأقصر الدكتورة ناهد محمد ، أن الحادث الإرهابي في ساحة معبد الكرنك، اليوم الأربعاء، أسفر عن مقتل منفذ التفجير الذي تحول إلى أشلاء وآخر تم نقله متوفيًا إلى مستشفى الأقصر الدولي وهو مجهول الهوية، ويوجد حالة ثالثة متحفظ عليها مصابة بطلق ناري في الكتف، فيما أصيب أمين شرطة ورائد.
وأفادت وزارة الصحة منذ قليل، مقتل اثنين، وإصابة خمسة أشخاص في العملية.
وأضافت في تصريحات للتلفزيون المصري، أن هناك استنفارًا أمنيًا في المنطقة التي تحيط بالمعبد لتمشيط المنطقة، ولا إصابات بين السائحين في حادث معبد الكرنك الإرهابي.
وشدد مصدر أمني لـ"التلفزيون المصري" على أن جميع السائحين بأمان وأن المصابين من قوات الأمن فقط، وتم انتشار القوات الأمنية سريعًا في محيط المعبد وعدد من أرجاء الأقصر للسيطرة على الوضع سريعًا.
وأعلنت مديرية أمن الأقصر، حالة الطوارئ القصوى بين أجهزتها، حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة في محيط كل المواقع الأثرية والمنشآت السياحية وأماكن تجمع السائحين، وديوان عام المحافظة، والمواقع الحكومية، ونشر قوات من الشرطة لضبط أي مشتبه به.
وأشار مدير مرفق الإسعاف في الأقصر معمر عبد الهادي، إلى أن الحادث الإرهابي تسبب في إصابة 4 أشخاص من أصحاب البازارات، مؤكدًا أنه لاتوجد أي إصابات بين السائحين الأجانب.
وقال مدير عام منطقة آثار مصر العليا الدكتور مصطفى وزير، أن القطع الأثرية في معبد الكرنك لم تتأثر بالهجوم، مشيرًا إلى أن المحاولة الإرهابية الفاشلة وقعت خارج منطقة المعبد، لافتًا إلى أنه تم إتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية السائحين الذين كانوا متواجدين أثناء الهجوم.
يُذكر أن هذا التفجير يأتي في وقت لم تتجاوز فيه نسبة السياح في معبد الكرنك حدود 12 بالمئة ويتوقع المختصون تدنيها بعد هذا الحادث الإجرامي وتحول السياح نحو الغردقة في ما يسمى بسياحة اليوم الواحد.
أرسل تعليقك