العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين
آخر تحديث GMT16:59:20
 العرب اليوم -

صدوا هجومًا ثالثًا لـ"داعش" في الرمادي ونشروا آلاف القوات في الكرمة

العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين

القوات العراقية
بغداد ـ نجلاء الطائي

أكد الخبير العسكري والأمني الجنرال الأميركي المتقاعد مارك هارتلنغ، أنّ القوات العراقية ليست بحاجة إلى دعم إيراني أو كردي في المعارك ضد "داعش"، معلقًا على مشهد فرار القوات العراقية من الرمادي بالقول إن الاستعدادات جارية لهجوم مضاد يبدل الوضع قريبًا.

وأوضح هارتلنغ الذي قاتل في العراق لأعوام، في تصرحيات صحافية، ردًا على سؤال حول وضع الجيش العراقي في الأنبار، أنّ هناك مشكلة كبيرة في الجيش العراقي الذي يواصل القتال منذ عشرة أعوام من دون انقطاع في تلك المناطق، مضيفًا أنّ "القوات العراقية لم تستلم في الرمادي، وإنما كانت تواجه بعض المشاكل في المنطقة منذ فترة طويلة، واليوم تتلقى تعزيزات، وبالتالي نتوقع تنفيذها هجوم مضاد يبدل الوضع خلال الأيام المقبلة".

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت معارك الأنبار تقدم دلالة على عجز الجيش العراقي عن تحقيق الانتصارات من دون دعم القوات الإيرانية أو الكردية، أبرز: "لا أظن بأنّ القوات العراقية بحاجة فعلًا إلى مزيد من الدعم من الإيرانيين والأكراد، قاتلت إلى جانب الجيش العراقي، إنه يضم مجموعات مقاتلة حقيقية؛ ولكن هذا ما يحصل عندما تفتقد الدعم السياسي والعسكري".

ولدى سؤاله عن إمكانية إرسال قوات أميركية إلى العراق، بيّن أنّ "قرار إرسال القوات سيخضع إلى عملية تقييم مستمرة، ويعود للقيادتين العسكرية والسياسية؛ ولكن أظن بأن الأمر يقتصر على مجموعات معززة من المستشارين العسكريين، وربما يحصل ذلك بعد تزايد قدرات القوات العراقية"، بينما أعلنت وزارة "الدفاع" في بيان صحافي لها، عن نشر آلاف المقاتلين من الحشد الشعبي في قاطع الفرقة الأولى في الكرمة شمال شرق مدينة الفلوجة.

وميدانيًا، أفادت القوات العراقية، أنها أحبطت محاولة ثالثة لتنظيم "داعش" لاختراق خطوطها الدفاعية شرق مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وتبادلت الشرطة والمقاتلون الموالون للحكومة قذائف "المورتر" ونيران القناصة مع المتشددين على طول خط المواجهة الجديد في حصيبة الشرقية التي تقع تقريبًا في منتصف الطريق بين الرمادي وقاعدة الحبانية حيث يتم الإعداد لهجوم مضاد لاستعادة المدينة.

ويسعى تنظيم "داعش" إلى التقدم شرقًا باتجاه قاعدة الحبانية، حيث تتجمع قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي، وذكر مصدر عسكري لـ"العرب اليوم"، أن "عناصر تنظيم "داعش" يحاولون اختراق السواتر الترابية للوصول إلى القاعدة، وأردف أنّ تعزيزات كبيرة وصلت إلى الحبانية، منوهًا إلى أنّ عناصر التنظيم حاولوا خلال الليل اختراق دفاعاتنا لكنهم فشلوا، ومبينًا أنّ طائرات "الهليكوبتر" العسكرية دمرت آلياتهم وقتلت العشرات منهم.

يذكر أنّ قاعدة الحبانية واحدة من الجيوب القليلة المتبقية تحت سيطرة الحكومة في الأنبار وتقع بين الرمادي والفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف منذ أكثر من في العام، بينما أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أنّ تنظيم "داعش" منع العوائل والمدنيين الأبرياء من الخروج من اغلب مناطق الرمادي واستخدمهم كدروع بشرية، وفيما أكد أن التنظيم هدد بقتل كل من يغادر منزله، لفت إلى أنّ عناصر "داعش" فجروا منازل عناصر القوات الأمنية، ونهبوا ممتلكات المواطنين ومحلاتهم.

 واسترسل كرحوت، أنّ "داعش" وبعد سيطرته على مدينة الرمادي منع العائلات والمدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن من الخروج من منازلهم لاستخدامهم كدروع بشرية، وأن عناصر التنظيم هددوا من يهرب من بيته بالقتل.

 واستطرد أنّ "داعش" يستخدم أبشع الطرق والجرائم التي لم تعرفها الانسانية في قتل المدنيين الأبرياء، وتهديدهم في حال مخالفتهم لقانون تطرفه، واستأنف أنّ عناصر التنظيم فجروا وحرقوا عددًا كبيرًا من منازل ضباط ومنتسبي الجيش والشرطة ونهب الممتلكات والسيارات المدنية وسلب المحلات التجارية بعد سيطرتهم على مدينة الرمادي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين العراقيون يستعدون لهجوم مضاد يقلب وضع الرمادي من دون الحاجة للإيرانيين



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 08:04 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

غلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab