رفض الكونغرس الأميركي إرسال قوات عسكرية إلى العراق؛ لمساعدة القوات العراقية التي تحارب تنظيم "داعش" المتطرف.
وفي الاجتماع الذي عقده الكونغرس، الجمعة الماضية، وبعد إجراءات مناقشات مستفيضة بشأن إرسال قوات عسكرية أميركية إلى العراق رفض الكونغرس المشروع بأغلبية 231 صوتًا مقابل 196 صوتًا.
وجاء الرفض عقب يومين فقط من قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال 450 مستشارًا عسكريًا آخرين إلى العراق لتدريب وتأهيل القوات العراقية.
وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض، السبت، أن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري اجتمع مع أوباما ومسؤولين أميركيين كبار في واشنطن، الجمعة الماضية، وحصل على مساعدات أميركية إضافية إلى العراق بقيمة 9 ملايين دولار.
وأوضح البيت الأبيض أن نائب الرئيس جو بايدن اجتمع مع الجبوري في مقر إقامته ثم اجتمع معه لاحقًا في البيت الأبيض؛ حيث حضر أوباما الاجتماع لبحث الحرب المستمرة ضد مسلحي داعش.
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات إلى العراق بقيمة 416 مليون دولار منذ العام 2014.
واجتمع وزير الدفاع آشتون كارتر أيضًا مع الجبوري ووفد من البرلمانيين العراقيين في البنتاجون لبحث المعركة ضد "داعش".
واتفق كارتر والجبوري على ضرورة العمل عن قرب مع مقاتلي العشائر السنية في قاعدة التقدم الجوية العراقية.
وميدانيًا، أحبطت القوات الأمنية العراقية، السبت، هجمات انتحارية بعجلات مفخخة يقودها انتحاريون ينتمون لتنظيم داعش حاولوا استهداف مقار مشتركة شمال شرق مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار غرب البلاد.
وأكد مصدر أمني مسؤول إلى "العرب اليوم"، أن "تنظيم داعش شن هجومًا قبل ظهر اليوم على الجهة الأمامية لقطعات القوات الأمنية والحشد الشعبي في قضاء الكرمة غرب بغداد، التنظيم دفع بـ4 عجلات مدرعة مفخخة يتقدمها بلدوزر مدرع لفتح الساتر الترابي هناك، غير أن عناصر فوج استطلاع القيادة هناك تصدت للهجوم بواسطة صواريخ AT4 ودمرت البلدوزر والعجلات".
وتابع المصدر أنه "تم قتل جميع المهاجمين باسناد من طيران التحالف الدولي، وقناصو الفوج حاليًا يقتلون كل من يحاول إخلاء جثث المتطرفين".
وفي محافظة ديالي، شرق العراق، تضاربت روايات المسؤولين والمصادر الأمنية حيال حادث تبادل إطلاق النار بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي في الحدود الفاصلة بين السعدية وجلولاء.
وذكر مسؤول محلي في خانقين إلى "العرب اليوم" أن "عجلة تابعة لقوات البيشمركة تعرضت لإطلاق نار من قِبل أحد عناصر الحشد الشعبي خلال حفر خندق أمني بين السعدية وجلولاء من منطقة مرجانة إلى تقاطع اكباشي القريب من خانقين، قوات البيشمركة انتشرت وتم تبادل إطلاق نار بين البيشمركة وعناصر الحشد دون أيّة إصابات أو خسائر وتم احتواء الأزمة بعد تدخل قيادات البيشمركة والحشد وإعادة الأمور إلى مسار التنسيق بين الطرفين".
ونفى رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالي، قيام الحشد الشعبي بإطلاق النار على عجلة تابعة لقوات البيشمركة، ومصدر إطلاق النار لم يكن من الحشد بل من شخص يحاول إثارة الفتن والصراعات بين البيشمركة والحشد، اللذان وحدا جهودهما واستعادوا ناحية السعدية وجلولاء من قبضة عصابات داعش المتطرفة".
وأكد الحسيني أن "التعاون والتنسيق بين الحشد والبيشمركة وقوات الأمن يسير بشكل مثالي والحديث عن وجود اشتباكات أو نزاعات محاولات بائسة ومغرضة تحاول شقّ الصف بين العرب والأكراد واستهداف النجاحات الأمنية لقوات الحشد والبيشمركة في معارك التحرير ضد داعش".
أرسل تعليقك