أبوظبي ـ فيصل المنهالي
أكد مساعد وزير الخارجية الإماراتي الدكتور طارق أحمد الهيدان، أنّ التطورات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تستوجب على الدول الآسيوية والأفريقية إظهار تضامنها الفعال مع الشعب الفلسطيني ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية في مساعيها لتثبيت عضوية دولة فلسطين في المنظمات الدولية وصولًا إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال مشاركة الإمارات في القمة الآسيوية - الأفريقية التي اختتمت أعمالها في مدينة باندونج الأندونيسة بحضور 29 رئيس دولة وحكومة ووزراء وممثلي 87 دولة آسيوية وأفريقية وعدد من المنظمات الدولية.
وأوضح الهيدان، أنّ دولة الإمارات تؤمن بأن المبادئ التي اعتمد عليها مؤتمر "باندونج" لعام 1955 والشراكة الإستراتيجية بين آسيا وأفريقيا تمثل إطارًا مهمًا للتعاون بين الدول الأسيوية والأفريقية؛ من أجل إرساء السلم والأمن العالميين وتطوير العلاقات على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.
وأشار إلى أنّ "انعقاد هذه القمة بالتزامن مع الذكرى الستين لمؤتمر "باندونج" والذكرى العاشرة للشراكة الإستراتيجية الجديدة بين أسيا وأفريقيا؛ مناسبة لإعادة التأكيد على التضامن الأسيوي والأفريقي والتصميم على المضي قدمًا في تحقيق أهداف الشراكة الإستراتيجية بين القارتين واستكشاف آفاق جديدة للتضامن والتنمية من أجل تمكين شعوب بلداننا من الإسهام الفعال في تعزيز فرص السلام والرفاهية في العالم".
وأضاف، أنّه من هذا المنطلق وجهت دولة الإمارات سياستها الخارجية نحو احترام ميثاق الأمم المتحدة وإنشاء علاقات مع جميع دول العالم على أساس احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل ودعم الشرعية والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين.
كما تطرق إلى مساهمة الإمارات في تعزيز التضامن والتعاون فيما بين بلدان الجنوب ودعم كل القضايا العادلة لشعوب القارة الأسيوية والقارة الأفريقية والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري مع الأسواق في القارتين، وزيادة الاستثمارات الإماراتية التي تشهد نموًا مضطردًا في الاقتصاد الأسيوي والأفريقي، وخصوصًا في قطاعات البنية التحتية وفي الاتصالات والنقل الجوي والبحري حيث تعمل موانئ ومطارات دولة الإمارات مركزًا للربط بين أفريقيا وأسيا.
وبيّن أنّ مواجهة آفة التطرف والتشدد العنيف يستوجب من جميع أعضاء المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وعملية للتصدي للجماعات المتطرفة على جميع المستويات الأمنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والأيديولوجية والإعلام الاجتماعي، وإشراك جميع قطاعات المجتمع في هذه المواجهة.
وشدد على أنّ دولة الإمارات تعمل على تنفيذ متطلبات إستراتيجية الأمم المتحدة لمحاربة التطرف، على اعتبارها عضوًا أساسيًا في المنتدى العالمي لمكافحة التطرف "ICTF"، وتستضيف المركز الدولي للتميز في محاربة التطرف العنيف "هداية"، مركزًا على أهمية أن تكون جهود محاربة التطرف والتشدد العنيف أحد أهم محاور الشراكة الإستراتيجية الآسيوية الأفريقية
أرسل تعليقك