القاهرة – أكرم علي
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنَّ القيادة المصرية بذلت جهودًا واضحة في مكافحة التطرف والجماعات المتشددة؛ لتعزيز أمن حدودها مع الدول المجاورة، مشيرة إلى أن قوات الجيش والشرطة تحت قيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واصلت تبني مبادرات رئيسية لمكافحة التطرف خصوصًا في شبه جزيرة سيناء.
وأوضحت الخارجية في تقريرها السنوي لعام 2014 حول مكافحة التطرف، أنَّ "مصر واصلت اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الإجراءات الأمنية على حدودها وخصوصًا عند المعابر الحدودية والمطارات".
وأضاف التقرير أنَّ السلطات المصرية "تتحقق جيدا من الوثائق الخاصة بالمسافرين ومراجعة البيانات الإجرامية عند منافذ الدخول للبلاد"، مشيرًا إلى أنَّ هناك مخاوف أمنية مازالت قائمة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، والحدود بين مصر وليبيا أيضا، مما دفع مصر لبناء المنطقة العازلة مع قطاع غزة وزيادة الوجود العسكري على الحدود مع ليبيا لرد أي هجمات متوقعة".
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنَّ الحكومة المصرية واصلت شن الهجمات على الجماعات المتطرفة في سيناء والتي أعلنت مسؤوليتها عن الكثير من العمليات المتطرفة في مصر أخيرًا، لافتًا إلى أنَّ قوات الجيش واصلت تبني مبادرات مكافحة التطرف، خصوصًا في سيناء.
كما أشادت الولايات المتحدة بالإجراءات التي اتخذتها مصر والأردن والسعودية والإمارات لدعم مكافحة التطرف من خلال إصدار تشريعات لمعالجة مسألة تدفق العناصر المقاتلة الأجنبية.
ونوهت الخارجية، بالجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الجماعات المتشددة مثل "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر"، والتي نفذت العديد من الهجمات المتطرفة ضد الحكومة المصرية وقوات الجيش في سيناء والقاهرة والصحراء الغربية، مضيفة أن مصر تبذل جهودا لتعزيز أمن حدودها.
وتابع التقرير الأميركي أنَّ "الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ انتخابه في حزيران/ يونيو 2014، ركز على مكافحة التطرف في مصر، وجعلها إحدى ركائز أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي"، مشيرًا إلى الإدانات المتكررة الصادرة عن وزارة الخارجية ورجال الدين أمثال شيخ الأزهر ضد تنظيم "داعش" والجرائم التي يرتكبها.
وأوضح التقرير أن شيخ الأزهر أحمد الطيب استضاف في كانون الأول/ ديسمبر الماضي مؤتمرا شارك فيه العشرات من رجال الدين المصريين ومن دول العالم الإسلامي بهدف إصلاح الخطاب الديني وإدانة الأفكار العقائدية التي يتبناها تنظيم "داعش".
وعلق مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير السيد أمين شلبي، أن تقرير الخارجية الأميركية حول التطرف وفيما يخص الشأن المصري جاء متوازنًا ومحايدًا إلى حد كبير عن التقارير الصادرة في الأعوام الماضية.
وأوضح شلبي في تصريح إلى "مصر اليوم" أن الخارجية الأميركية كثيرا ما كانت تنتقد الوضع الحقوقي دون أن تشير إلى الهجمات المتطرفة التي تواجهها مصر منذ ثورة 30 يونيو، وأن هذا التقرير أشاد بجهود القوات المسلحة والشرطة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في محاربة التطرف وخصوصًا في منطقة سيناء.
ودعا السفير أمين شلبي إلى تعميق التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية ومصر خلال الفترة المقبلة في مجال مكافحة التطرف لحماية المنطقة ككل.
أرسل تعليقك