بدء المرحلة الثانية لمعركة تحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف

بدأت القوات العراقية المشتركة، الأربعاء، الصفحة الثانية من العملية العسكرية التي انطلقت، الأثنين الماضي، لتحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف بدعم من  "الحشد الشعبي" ومقاتلي العشائر وبإسناد من سلاح القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي، وفق مصدر عسكري.

وأوضح المصدر في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أنَّه "عكس ما روّج في بعض وسائل الإعلام من منع الحكومة مشاركة أبناء العشائر في المعارك فإن اللواء الثلاثين يشترك في معارك الكرمة والصقلاوية وكما هو معلوم أن هذا اللواء من أبناء العشائر الرافضة لوجود تنظيم "داعش" في المحافظة"، مبينًا أن "الفوجين السادس والحادي عشر يشتركان أيضًا ضمن قواطع العمليات".

ولفت المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، "من هنا فلا صحة لمنع المقاتلين أبناء العشائر من القتال بل طبيعة المعارك تحدد قيمة المشاركة لأن أصناف قتالية تتحرك وفق طبيعة المواجهة ونوعية السلاح المجهز وصنف القوة القتالية".
وتابع المصدر، أن "القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على منطقة الطاش جنوب مدينة الرمادي بالكامل"، مبينًا أن "إنزالًا جويًا نفذته إحدى الوحدات الخاصة للجيش العراقي في أحد المواقع حول مدينة الرمادي لتعزيز القطعات لغرض الإعداد إثر انطلاق الصفحة الثانية من الخطة الموضوعة من قيادة العمليات المشتركة".

وأشار المصدر، إلى أنه "تجري حاليًا عمليات قصف لطيران التحالف والقوة الجوية والجيش العراقي ومدفعي وصاروخي) للصقلاوية"، مبينًا أن "طبيعة الوضع الميداني في الصقلاوية معقد بسبب كثرة الألغام المزروعة ووجود جيوب متعددة ضمن الناحية"، منوهًا إلى أن "هناك توزيع وتمركز وتهيؤ لخوض المرحلة التالية من القتال".
وأكد المصدر على "استمرار العمليات العسكرية ضمن قاطع شرق الرمادي لتأمين الشارع العام بعد نشر نقاط مراقبة وتأمين ونشر قناصين أعلى الجبل بمحاذاة الشارع لغاية نفق القطار المقابل لسيطرة الشهيد علاء".

وأبرز المصدر، أنه "تم إحكام الطوق وعزل الفلوجة بالكامل مع وجود منافذ مسيطر عليها تؤمن خروج العائلات".
وفي سياق متصل، أعلنت خلية الإعلام الحربي، الخميس، عن مقتل 14 عنصرًا من عناصر" داعش" المتطرف ثلاثة أجانب قناصين شمال غرب الرمادي.
وذكرت الخلية في بيان ورد" العرب اليوم"، أن "مغاوير الشرطة الاتحادية شنت، ليلة الأربعاء،هجومًا عنيفًا على عناصر تنظيم "داعش" في منطقة تل أسود شمال غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل ١١ متطرفًا و3 قناصة أجانب".

وأضاف البيان، أن "الهجوم أسفر أيضًا عن تفكيك 17 منزلًا ملغمًا وتدمير 3 آليات تحمل أسلحة ثقيلة".
وأفاد مصدر أمني، الخميس، بأن القوات الأمنية حررت الخط السريع غرب الأنبار، وفيما أكد مقتل 12 عنصرًا من عناصر التنظيم "داعش" خلال عملية الاقتحام، أشار إلى أن العملية جرت بمساندة من طيران التحالف.
وقال المصدر لمراسل "البغدادية نيوز" إن "القوات الأمنية المشتركة تمكنت، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، من تحرير الخط السريع الذي يفصل منطقة زنكورة ومنطقة الخمسة كيلو غرب الرمادي".

وأضاف المصدر، أن "القوات المتمركزة تمكنت أيضًا من قتل 12 عنصرًا من عناصر "داعش" خلال عملية الاقتحام التي جرت بمساندة من طيران التحالف الدولي".
وبحث رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عددًا من القضايا الموجودة على الساحة العراقية أبرزها العمليات التي انطلقت لتحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء ورد إلى" العرب اليوم"، أن العبادي التقى في مكتبه يوم الأربعاء الجبوري، وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء بحث الانتصارات المتحققة في الأنبار وبقية قواطع العمليات ومشاركة أبناء العشائر في العمليات الأمنية والعسكرية والمضي بتدريب وتسليح الشرطة المحلية في الأنبار".

وتابع البيان أنه "تمت مباركة عودة العائلات النازحة إلى منازلها في تكريت وديالى مما يدل على نجاح العمليات الأمنية والعسكرية في إخراج "داعش".
وأشار البيان إلى أن "الاجتماع بحث إعمار المناطق المحررة ودعوة المجتمع الدولي للمساعدة الجدية في المساهمة في إعمار تلك المناطق كما تمت مراجعة إنجازات البرنامج الحكومي وإكمال باقي الفقرات إضافة إلى المصالحة الوطنية والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها البلد".