القاهرة ـ أكرم علي
اجتمع السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسون، مع محافظ الإسكندرية هاني المسيري، في الثالث والعشرين من آذار/ مارس الجاري، وذلك بعد مضي أسبوع من إعلان الشركات البريطانية ما يربو عن 16 مليار دولار للاستثمارات البريطانية في المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد في شرم الشيخ. وركز الاجتماع على العمل السياسي اللازم لتحويل الاستثمار إلى فرص عمل وبينة تحتية جديدة في المحافظات مثل الإسكندرية، وأهمية الانتقال من مرحلة التخطيط إلى تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وبحسب بيان صحافي للسفارة البريطانية؛ فإنَّ كاسون، أكد دعم بريطانيا للاستقرار والرخاء في مصر من خلال توفير الدعم على كلا الصعيدين؛ مشاريع عملاقة جديدة وحكومة فاعلة ومسؤولة تركز على النتائج على أرض الواقع.
وأضاف: تفخر بريطانيا بكونها المستثمر الأول في مصر، إذ أنَّها توفر 24 مليار دولار فضلاً عن عشرات الآلاف من فرص العمل منذ العام 2011، بيد أننا نرغب في العمل مع قيادات حكومية مسؤولة وفاعلة مثل المحافظ هاني المسيري وذلك من أجل العمل على تحويل هذا الاستثمار إلى فرص عمل جديدة وبنية تحتية ومدن متطورة جديدة.
وتابع: علاوة على ذلك، فإن الحكومة الديمقراطية ليست الانتخابات والبرلمانات فحسب، ولكنها الوزارات والهيئات والمحافظات على شاكلة هذه الحكومة التي تستجيب لاهتمامات وأولويات المواطنين وتعمل على تحقيق نتائج.
واجتمع كاسون بالسفير التونسي السابق لدى المملكة المتحدة والمدير الجديد لمؤسسة "انا ليند"، وهي مؤسسة دولية عاملة بين الحكومات وتضم كل من مصر والمملكة المتحدة، السفير حاتم عطا الله، في الإسكندرية.
واستعرض السفراء برنامج "صوت الشباب العربي" الذي تموله المملكة المتحدة والذي ساهم في تعزيز قدرة المجتمع المدني ومواطنيه على العمل جنباً إلى جنب مع الحكومات لمعالجة أكثر القضايا صعوبة في المنطقة والعالم.
ودان كاسون الهجوم المتطرف لقوات "داعش" على متحف "بردو" التونسي، في الثامن عشر من الشهر الجاري، مشيرًا إلى أنَّ "داعش" لم تقدم للعالم سوى أعمال التخريب والقتل والوحشية.
واجتمع كاسون مع مدير مكتبة الإسكندرية، إسماعيل سراج الدين، واتفق كلاهما على حقيقة أنَّ التطرف لا يتطلب التدخل العسكري فحسب، بل يستلزم محاربة وتقويض الأيديولوجية العقيمة للعنف المتطرف التي تغذيه.
وأشاد كاسون بالمكتبة باعتبارها مؤسسة على طراز عالمي، والتي من شأنها أن تقود طريق نشر المعرفة والفهم بوصفهما أسلحة لمقاومة التطرف.
أرسل تعليقك