بغداد- نجلاء الطائي
أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن خطة العمل في الأنبار التي أقرّها مؤخراً مجلس الوزراء العراقي، والتي عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي في اجتماع باريس، "خطة صحيحة عسكريا وسياسيا بالنسبة للعراق في الوقت الحالي".
وذكر بيان للسفارة الأميركية في بغداد، وصل إلى "العرب اليوم" نسخة عنه، أن بلينكن كان يبدي ملاحظاته على المؤتمر الصحفي بين العبادي ووزير الخارجية الفرنسي لورينت فابيوس الثلاثاء.
وأضاف بلينكن "نحن ندعم هذه الخطة، إذ إنها تدعو إلى الإسراع في تدريب وتجهيز العشائر المحلية، بالتنسيق مع السلطات في الأنبار، وتدعو كذلك إلى تعزيز وتنظيم توزيع الأسلحة، وتوسيع التطوع في الجيش العراقي، وإعادة تنظيم وبناء الشرطة المحلية، والتأكّد من أن جميع القوات المقاتلة في العراق تعمل تحت أمرة القيادة العراقية، ودعم صندوق تنمية جديد لتحقيق الاستقرار للحصول على المساعدة الفورية للمناطق التي يتم تطهيرها من داعش".
وأشار إلى مؤتمر التحالف في باريس، "إن النقاش فيه كان نقاشاً جيداً للغاية؛ كان نقاشاً صريحا وعرضنا بصورة صادقة المكاسب التي حققناها، فضلا عن الإخفاقات التي تعرضنا إليها". موضحا عددا من النقاط التي اتفق المجتمعون عليها، "أولاً، وكما قلنا فان هذه الحملة ستكون طويلة الأمد، وإننا سنوفق فيها إذا بقينا متحدين ومصرّين ومركّزين، ونحن بالفعل متحدين ومصرّين ومركّزين، التحالف هو الوسيلة الأكثر فاعلية للوصول إلى النجاح الذي نسعى إليه".
وتابع "ثانيا، كل أنواع الجهود التي نقوم بها هي أمور بالغة الأهمية وتعزز بعضها البعض، ولكن هناك أيضا الجهود التي نبذلها ضد المقاتلين الأجانب وضد التمويل، وذلك لمكافحة الفكر الذي ينشره "داعش"، ولمعالجة الوضع الإنساني، والمساعدة على استقرار المجتمعات المحررة حديثا".
وأضاف بلينكن، "ثالثا، حققنا مكاسب حقيقية منذ تشكيل هذا التحالف قبل تسعة أشهر، "داعش" يسيطر الآن على 25 بالمائة أقل من الأراضي العراقية التي سيطر عليها في البداية، وقد فقد أعداداً كبيرة من الرجال والعتاد، ولدينا دليل على نجاح أسلوب عملنا من خلال تواجدنا في قاعدة الأسد، وفي الشمال مع القوات الكردية".
واعترف رابعاً، بأن "داعش لا يزال قادرا على التكيّف، ويضرب بدون رحمة، وقادرا على أخذ زمام المبادرة، علينا أن نتعلم من إخفاقاتنا ونتحاشاها مستقبلاً، حالياً في العراق إستراتيجيتنا صحيحة، هي مزيج من ضربات التحالف الجوية والتدريب والتجهيز، والمساعدة، وشركاء محليين فعالين، هذه هي الإستراتيجية الرابحة، ولكن فقط إذا كان كلا طرفي المعادلة موجودا".
وبين بلينكن أنهم يعملون كل ما في وسعهم لمساعدة ضحايا العنف في المنطقة، الأمر الذي يشمل الملايين من اللاجئين والمشردين في كل من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن لقد الولايات المتحدة قدمت مبلغ 3,7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في سوريا، وأكثر من 407 مليون دولار للمهجرين العراقيين.
أرسل تعليقك