غزة – محمد حبيب
حذر قيادي في الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة، من هجمات قد ينفذها مجهولون ضد مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين على غرار تلك التي وقعت أخيرًا في غزة ونسبت إلى عناصر "داعش".
وذكر القيادي أبو العيناء الأنصاري، في البيان الذي نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، أنه تلقى اتصالات من أكثر من جهة صحافية تشير لوصول بيانات باسم الدولة الإسلامية – ولاية غزة، تهدد الصحافيين بالتعرض لهم في حال لم يتوقفوا عن نشر أخبار مسيئة ضد الدولة الإسلامية.
ونص البيان على الآتي، "تحذر الدولة الإسلامية الصحافيين والإعلاميين من تعدياتهم الدائمة والمستمرة بحق الدولة في نشر الأخبار والأكاذيب المستمرة ضد الإسلام ودولتهم.
كما ونحذر من أقوالهم الفاسقة وأعمال الزندقة بحق أميرنا أبو بكر البغدادي ومجاهدينا في تمدد الدولة الإسلامية، ونحن في ولاية غزة نؤكد أننا سوف ننفذ ما أمرتنا به شريعة الله تعالى بحق المرتدين الذين يحاولون زرع الفتنة بين المسلمين من خلال صفحاتهم على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال أماكن ومواقع عملهم الإعلامي ما لم يعودوا إلى ما أمرهم الله ".
وأوضح الأنصاري، أن البيان الذي نشر حمل اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام وهو اسم قد انتهى استخدامه رسميًا منذ أشهر طويلة ولا يعتمد سوى اسم الدولة الإسلامية في البيانات الرسمية للدولة.
ولفت الأنصاري إلى أن الهجمات التي استهدفت قيادات من فتح وغيرها واستهدفت أماكن أخرى في الآونة الأخيرة في غزة تم الإدعاء أن الدولة الإسلامية تقف خلفها من خلال إصدار بيانات مشبوهة لا تمت للواقع بصلة وليست للتيار السلفي الجهادي أي علاقة بها من قريب أو بعيد.
وحذر من استهداف الصحافيين بذات الطريقة التي تم استهداف قيادات فتح فيها وعمليات الترهيب والتهديدات التي تصل لنشطاء ومسؤولين من أكثر من جهة في غزة باسم الدولة الإسلامية أو تحمل توقيع "جئناكم بالذبح" والتي تستخدمه الدولة كثيرًا في خطاباتها.
وأضاف "بات استخدام البيانات بشكل متوالي لعبة مفضوحة يلعب بها المستفيدون بشكل مباشر من الجهات المستهدفة في البيانات أو حتى في التفجيرات التي اتهمت فيها الدولة الإسلامية أو التيار السلفي الجهادي بغزة".
وشدد الأنصاري على أنه لا يوجد رسميًا أي علاقة بين الجماعات في غزة مع الدولة الإسلامية ولكن هناك حالة من التعاطف والتأييد الكبير لما تفعله الدولة.
وأكد القيادي في الجماعة السلفية، حرمة الدم الفلسطيني- الفلسطيني، على الرغم من تحفظات التيار السلفي الجهادي للكثير من المسوغات القانونية التي يتم تسويغها لتبرير أفعال لا تليق بالدين الإسلامي في غزة من قبل بعض الجهات أو تنفيذ بعض المشاريع والأعمال التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية وأحكامها.
أرسل تعليقك