أبوظبي - راشد الظاهري
أعلنت اللجنة المنظمة للدورة الأولى من جائزة الإمارات لـ"الروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان" عن فتح باب التسجيل للشركات والجامعات والأفراد المبدعين والمتخصصين في مسابقتيها الدولية بقيمة 1 مليون دولار أميركي، والوطنية بقيمة 1 مليون درهم إماراتي، ابتداءً من الأحد 7 حزيران/ يونيو 2015، وسيتم تكريم الفائزين في حفل خاص في شباط/ فبراير 2016 قبل انعقاد الدورة الرابعة من القمة الحكومية.
وصرَّح ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بأنَّ نظرة دولة الإمارات لقطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي هي نظرة استراتيجية وجدية تدرك تمامًا حجم الفرص الاقتصادية والعلمية الواعدة فيه، مشيرًا إلى أن هذا القطاع أصبح أحد أهم ميادين التنافس العلمي بين أكثر اقتصادات العالم تقدمًا.
وأضاف الشيخ حمدان: "أن تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي باتت تعد جزءًا أساسيًا من حياتنا، وعاملا رئيسيًا لتنافسية القطاعات الاقتصادية المختلفة كالصحة والتعليم والصناعة والفضاء وغيرها".
وأشار إلى أنَّ "جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان" جاءت كأحد المبادرات الداعمة للابتكار في هذا القطاع التكنولوجي المتقدم، والتزاماً بتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل الإمارات من الدول الأكثر ابتكارًا على مستوى العالم بحلول العام 2021.
وأوضح أنَّ هذه الجائزة تشكل منصة عالمية تعتبر الأولى من نوعها في التركيز على الابتكار في الجانب التطبيقي لهذه التكنولوجيا في القطاعات الأكثر أهمية وملامسة لحياة الإنسان، وهي الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية"، مؤكدًا أن "الجائزة تلعب دورا تكامليا مع المبادرات الحكومية الأخرى المرتبطة بمجال الروبوتات، وعلى رأسها مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت والتي تم إطلاقها في شباط/ فبراير الماضي برعاية كريمة من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وشدد على "أهمية الجهود المبذولة لتنظيم هذه الجائزة الأبرز من نوعها وتحويلها إلى منصة لقاء سنوية، تجتمع فيها أكثر العقول ابتكاراً على مستوى العالم لتقديم نماذج تطبيقية للجيل القادم من الخدمات، باستخدام الروبوتات والذكاء الصناعي، كما شدد على أهمية أن تتحول الجائزة إلى مغذي رئيسي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في العالم، من خلال براءات الاختراع والأبحاث العلمية والنماذج الابتكارية التي سينتجها المتنافسون، وصولاً إلى المنافسات النهائية للجائزة.
وتابع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "نتوقع أن تلعب جامعاتنا الوطنية دورًا كبيرًا في إنجاح هذه التظاهرة العالمية، من خلال تشجيع طلابها على البحث والتطوير والابتكار والمنافسة مع أكثر الجامعات والمؤسسات البحثية تقدما في العالم"، مؤكدًا أن هذه النوعية من المنافسات تتيح المجال لحوار العقول، والاستفادة من تجارب الآخرين والارتقاء بمستوى الابتكارات بما يعود بالنفع على الطلبة بشكل خاص والقطاع بشكل عام.
وكان الشيخ حمدان بن راشد أطلق جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، خلال فعاليات القمة الحكومية الثالثة في شباط/ فبراير 2015.
أرسل تعليقك