أعلنت كتائب حزب الله في العراق، الثلاثاء، أن فصائل الحشد الشعبي تحيط بمدينة الرمادي من 3 محاور رئيسية وتمنع وصول التعزيزات إلى المتطرفين داخل المدينة، وتنفذ عمليات نوعية بشكل يومي ضد أهداف تنظيم "داعش"، في انتظار تحديد ساعة الصفر من قِبل القيادة العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة.
وأكد المتحدث باسم الكتائب جعفر الموسوي، أن "مقاتلي كتائب حزب الله إضافة إلى باقي فصائل الحشد الشعبي والقوات الأمنية تطوق الرمادي من 3 محاور وتمنع وصول التعزيزات إلى المتطرفين داخل الرمادي لاسيما من الجهة الغربية للصحراء، وعمليات نوعية تنفذ ضد أهداف التنظيم في الرمادي".
وأوضح الموسوي أن "جميع الإجراءات الخاصة باستعادة السيطرة على مدينة الرمادي اتخذت في انتظار تحديد ساعة الصفر من قِبل القيادة العسكرية"، لافتًا إلى أن "قوات الحشد توجد على امتداد المنطقة من الخالدية شرق الرمادي إلى منطقة الـ5 كليو غربًا".
وتمكنت القوات العراقية من تحرير بلدة غرب الأنبار ودمرت موقع تابعة لداعش، في حين أكد مصدر عسكري أن القوات بمساعدة العشائر حررت بلدة جبة في ناحية البغدادي، وأن فرقة التدخل السريع الأولى بالجيش دمرت وكرًا وموضعًا لتنظيم داعش فيه أسلحة جنوب الفلوجة".
وتعتمد الحكومة العراقية بشدة على الحشد الشعبي والضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة؛ لإبطاء تقدم داعش بعد انسحاب الجيش، ولاحقًا أعلنت الحكومة أنها لا تعارض وجود قوات الحشد الشعبي التي تضم في غالبيتها فصائل شيعية في محافظة الأنبار ذات الغالبية السُنية.
بينما أفاد مصدر عسكري عراقي، الثلاثاء، أن اشتباكات محدودة تقع داخل مصفاة بيجي، شمال المدينة، بين القوات الأمنية وتنظيم داعش المتطرف، لكنها لم تسفر عن تقدم لأي من الطرفين دخل المنشأة، وأن داعش مازال يسيطر على نصف مساحة مصفاة بيجي النفطية، التي تعد من أكبر مصافي العراق وتبلغ طاقتها الإنتاجية 170 ألف برميل يوميًا، قبل أن تتوقف إثر اجتياح المتطرفين لها.
وصرًّح مصدر أمني، الثلاثاء، بأن قوات محور ديالي تمكنت من قتل أحد مساعدي زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، مع 3 من مرافقيه في أطراف حقول علاس وعجيل شرق صلاح الدين، وأن قوة من الحشد الشعبي وعمليات دجلة شنت حملة تمشيط في تلال حمرين المحيطة بحقول علاس وعجيل النفطية وداهمت وكرًا لداعش واشتبكت مع أفراد وتمكنت من قتل قيادي بارز بداعش وأحد مساعدي البغدادي، ويدعى أبو عكرمة الشيشاني مع 3 من مرافقيه.
وأكد المصدر أن قوات الأمن شنت عدة حملات سابقة بحثًا عن قياديين ومساعديين للبغدادي في محيط حقول علاس وعجيل ومنهم الشيشاني، وأن البغدادي دفع بأقرب مساعديه نحو حقول علاس وعجيل؛ لاستعادة السيطرة عليها إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وتخضع حقول علاس وعجيل لسيطرة قوات محور ديالي "عمليات دجلة والحشد الشعبي" منذ أشهر عدة.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، مقتل عدد من المتطرفين وضبط 56 قنبرة هاون وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق مختلفة من العاصمة، مشيرة إلى توقيف مطلوبين خلال الساعات الماضية.
وقالت القيادة في بيان ورد إلى "العراب اليوم" إن "قوة من فوج استطلاع قيادة عمليات بغداد، تمكنت من قتل متطرف يستقل دراجة نارية كان يسعى إلى زرع عبوة ناسفة في منطقة (البوسودة) شمال بغداد".
وأضافت أن "مقر اللواء (59) تمكن من معالجة (10) عبوات ناسفة، و(3) منازل مفخخة، وضبط مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة في (بستان لواء مارد، وبستان أبو أحمد الكظماوي) شمال بغداد".
وتابعت أن "قوة أخرى من الفوج الأول لواء التدخل السريع/1، تمكن من تدمير وكر للمتطرفين وقتل من فيه في منطقة (الصبيحات)".
وأبرز البيان أن "القوات الأمنية تمكنت من ضبط (56) قنبرة هاون مختلفة العيارات، و(6) قذائف هاون، وصاروخين سترلا، وعدد من العبوات الناسفة، وكمية من مادة الـ(c4) في مناطق: الثعالبة، وشارع القناة، ومله رشدي، والهورة، وكيلو/5، واللطيفية، فضلاً عن تفكيك (4) عبوات ناسفة في مناطق الاخساف، وشاخة/3، وإبراهيم السكران".
وفي سياق آخر، أكدت محكمة استئناف البصرة توقيف مفجر الشاحنة في ناحية سفوان، لافتة إلى أن الجاني أحد سائقي الشاحنات وهو من سكان بغداد.
وأكد رئيس محكمة استئناف البصرة، القاضي عادل عبدالرزاق، أن "محكمة تحقيق البصرة الثالثة بالتعاون مع خلية الصقور الاستخبارية في بغداد تمكنت من التوصل إلى الجاني بواسطة شريحة الهاتف المستخدمة في التفجير، وأنه تم التوصل إلى الاسم الكامل للمتهم وصدر أمر توقيف بحقه وهو أحد سائقي الشاحنات ويسكن في منطقة المحمودية ببغداد".
وتابع أنه "تم تتبع الجاني وتحركاته وعند حضوره إلى ميناء أم قصر تم توقيفه وضبط الهاتف المستخدم في عملية التفجير وعند مواجهته بالأدلة اعترف تفصيليًا بالحادث، وصدرت أوامر قبض بحق المشتركين معه".
ولفت رئيس الاستئناف إلى أن "التفجير حصل في أيار/ مايو الماضي بواسطة شاحنة مفخخة بمادة شديدة الانفجار ومزودة بجهاز تحكم عن بعد، وأدى إلى مقتل 3 مواطنين وجرح 4 آخرين وتضرر عشرات الشاحنات".
أرسل تعليقك