بغداد ـ نجلاء الطائي
كشفت مصادر أمنية مطلعة، الأحد، عن انسحاب أفواج من "الحشد الشعبي"، المتواجدين في الخالدية جنوبي الفلوجة في الأنبار، تزامنًا مع وصول قوات أميركية إلى محيط الرمادي فضلًا عن تواجدها في قاعدة الحبانية للبدء في عملية تحرير الرمادي.
وأكد مصدر أمني، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن أفواج من "الحشد الشعبي" انسحبت من منطقة الخالدية بسبب تواجد قوات قتالية أميركية ستبدأ خلال الساعات المقبلة عملية تحرير الرمادي في محافظة الأنبار من تنظيم "داعش" المتطرف.
وأوضح المصدر، أن الهجوم المرتقب على الرمادي سيكون من قبل القوات الأميركية بإسناد من عشائر الأنبار تحت غطاء لطيران "التحالف الدولي".
وأعلن "الحشد الشعبي" عن أن القوات التابعة له لم تنسحب من محافظة الأنبار، معتبرًا الانسحاب من المعارك ضد "داعش" هزيمة ستقدم خدمة مجانية للتنظيم المتطرف، وأكد أن قاعدة الحبانية يتواجد فيها مستشارون أميركيون لا يعملون على الأرض.
وأضاف المتحدث باسم الحشد النائب أحمد الأسدي: "لا يوجد أي انسحاب من الأنبار، وإنما هناك إعادة تنظيم في الأنبار والمحافظات الأخرى".
وتابع الأسدي: "ليست هناك علاقة لإعادة التنظيم بتواجد قوات أميركية، لأن هيئة الحشد الشعبي وتلك القوات تخضعان لتوجيهات الحكومة العراقية".
وأوضح النوري، أن تجربة أميركا في مواجهة الإرهاب في 2004 و2005 أزمت الأوضاع، ولا يمكن للأميركان أن يحرروا شبرًا واحدًا من الأرض"، مؤكدًا أن "قاعدة الحبانية يتواجد فيها مستشارون أميركيون ليس لهم أي نزول على الأرض.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم، مقتل أكثر من 26 متطرفًا وتدمير عجلات لهم ضمن عمليات "فجر الكرامة".
وأوضحت القيادة، في بيان وصل" العرب اليوم"، أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 26 متطرفًا وتدمير 5 عجلات تحمل سلاح أحادية، وعجلة أخرى تقل متطرفين وقتل من فيها، وتدمير حفار وقتل من فيه، ومفرزة رشاشة وقتل عدادها.
وكشفت اللجنة الامنية في قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، الأحد، عن مقتل 43 من "داعش" بينهم عرب في قصف مقر اجتماعات التنظيم في الأنبار.
أرسل تعليقك