صنعاء ـ عادل سلامه
أكدت تقارير عسكرية وميدانية في اليمن السبت، حصول انسحاب جزئي مفاجئ لقوات الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من مواقعها في مدينة عدن الجنوبية، لتعزيز وجودها في مناطق أخرى في البلاد.
وأفادت التقارير بأن كتيبتين من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية لصالح، تحركت نحو العاصمة صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة، حسبما أوردته وكالة "الأسوشييتد برس".
في غضون ذلك، وصلت ﺩﻓﻌﺔ ﻣﻦ 650 عنصرا من ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ الذين تدربوا ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ خلال ﺍلأﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎﻝ ﺿﺪ المتمردين ﻓﻲ ﻋﺪﻥ.
وأشارت مصادر مطلعة إلى اتفاق على تشكيل مجلس عسكري في عدن قريبا، يتولى رئاسته أحد مستشاري الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، وذكرت هذه المصادر أن مهمة ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ أوكلت ﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻘﺮّﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ اليمني، الذي سلم ﻣﻠﻒ ﻋﺪﻥ ﻷﺭﺑﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.
وكشفت المصادر عن توجه لتقسيم المناطق الآمنة في عدن إلى مناطق عسكرية ومربعات "تمهيدا لتسلم القوة النظامية المزمع دخولها في هذه الفترة"، وأضافت أن هذه المواقع ستخضع، لقيادات عسكرية انضمت للمقاومة الشعبية منذ اللحظات الأولى لتسيير المرحلة الحالية.
في سياق متصل، اشتعلت النيران في مصفاة عدن أمس عندما قصف الحوثيون ميناء الزيت المجاور لها لمنع سفينة قطرية تحمل مساعدات للمدينة المدمرة من الرسو فيه.
وصرح مسؤول في شركة مصافي عدن بأن "المتمردين قصفوا المنطقة بالمدفعية وسقطت إحدى القذائف على خزان للنفط في المصفاة مما أدى إلى اندلاع النار".
سياسيا، يبدأ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جولة خليجية جديدة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الشرعية والمتمردين، وذلك بعد فشل مشاورات جنيف التي لم تسفر عن أي اتفاق بين الطرفين، وسيبدأ ولد الشيخ أحمد جولته في الكويت، ومنها إلى الرياض التي سيصل إليها الثلاثاء المقبل ثم إلى صنعاء.
وطلب المبعوث الأممي مساعدة مجلس الأمن الدولي في هدنة إنسانية بين الأطراف إلى نهاية شهر رمضان، وممارسة الضغط السياسي اللازم على الأطراف المعنية.
أرسل تعليقك