مجلس القضاء الأعلى الليبي يعتزم تشكيل لجنة مهمتها وضع استراتيجيَّة الخروج من الأزمة
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

خلافات كثيرة حول شرعيَّة حكومة المعيتيق الجديدة والموقف من حركة حفتر

مجلس القضاء الأعلى الليبي يعتزم تشكيل لجنة مهمتها وضع استراتيجيَّة الخروج من الأزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس القضاء الأعلى الليبي يعتزم تشكيل لجنة مهمتها وضع استراتيجيَّة الخروج من الأزمة

مجلس القضاء الأعلى الليبي
طرابلس - فاطمة سعداوي

دخل المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا على خط الأزمة السياسية في البلاد متجاهلاً الرد بشكل مباشر على مطالبة اللواء المتقاعد خليفة حفتر للمجلس بتولي السلطة في هذه المرحلة وتشكيل مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد، وأعلن في المقابل عن تشكيل لجنة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.وأكد رئيس المجلس علي ميلود حفيظة في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الاثنين، أنه جرت دعوة المجلس الأعلى للقضاء إلى جلسة استثنائية لتدارس الوضع الذي تمر به البلاد، وللتوصل إلى وضع وسائل يمكن بها تدارك الموقف. وأوضح أن هذه اللجنة ستضم في عضويتها رؤساء الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، ورابطة وهيئة تقصي الحقائق والمصالحة، ولجنة مراجعة التشريعات، والمجلس الوطني الانتقالي، ومجلس الحكماء والشورى، و"لجنة فبراير"، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستختار رئيسها من بين أعضائها، على أن تكلف وزارة العدل بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتمكين اللجنة من أداء مهامها على الوجه المطلوب.
ولفت البيان إلى أن السلطة القضائية نأت باستقلاليتها عن التدخل في أعمال السلطتين التشريعية والتنفيذية، لكونها السلطة التي تمثل ميزان العدل. وقال رئيس المجلس إن البيان واضح وليس فيه أي غموض، لافتا إلى أن أعضاء اللجنة هم من النخبة، وسيكون لهم تأثير على جميع الفرقاء للتوفيق ورأب الصدع. وخلا البيان من أي رد مباشر وصريح على دعوة اللواء خليفة حفتر له الأسبوع الماضي بتولي السلطة وتشكيل مجلس رئاسي وتكليف شخصية وطنية بتشكيل حكومة أزمة لإدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة.
من جانبه، وصف عز الدين العوامي، النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا، رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق، بأنه رئيس وزراء غير شرعي. وتعليقا على جلسة المؤتمر التي عقدت وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بقصر ولي العهد السابق في العاصمة طرابلس، تساءل العوامي بقوله: هل يعتقد أحد أننا نعمل مع هؤلاء المجموعات في سياسة؟.

وكشف العوامي النقاب عن تلقيه تهديدات بقتله واغتياله، وقال: إن السبب لأننا اعترضنا بصوت عال على تكليف رئيس وزراء بطريقة غير صحيحة ليصبح رئيس وزراء غير شرعي.. هؤلاء لن يكونوا جزءا من الحل، هؤلاء الأزمة بذاتها.
وكان العوامي رفض الاعتراف بشرعية انتخاب معيتيق معللا ذلك بأنه لم يحصل على النصاب القانوني المطلوب، لكن التيار الإسلامي استدعى نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني، على عجل من تركيا لكي يعلن صحة انتخاب معيتيق بقرار رسمي حمل توقيعه، بعد نحو شهر من غيابه عن ممارسة أي مهام عمل رسمية بحجة تلقيه العلاج في الخارج.
من جهته، كشف رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني عن رفضه تولي منصب وزير الدفاع في حكومة معيتيق، حيث أعلن الثني في بيان مقتضب بثه الموقع الإلكتروني الرسمي لحكومته على شبكة الإنترنت، اعتذاره عن تولي أي منصب في حكومة معيتيق، لكنه لم يقدم أي توضيحات إضافية. وجاء بيان الثني عقب اجتماعه مع وفد من أعضاء المؤتمر، فيما قال عضو المؤتمر علاء المقريف إن المؤتمر شكل لجنة للتباحث مع الثني للمشاركة في الحكومة الجديدة برئاسة معيتيق، الذي ترك لها أربع وزارات شاغرة هي الدفاع والخارجية والتخطيط والصحة حتى تكون حكومة ائتلاف.
في المقابل، أعلن معيتيق أن حكومته ستكون حكومة الليبيين كافة، وستسعى إلى نبذ الفرقة والخلاف وجمع الصف، والدعوة إلى حوار وطني شامل. ودعا في كلمة وجهها أمس عبر قناة ليبيا الوطنية، الشعب الليبي وخصوصا الشباب، إلى أن يصطفوا معا في خط واحد لبناء الدولة ومؤسساتها. وعد معيتيق أن معركة البناء تحتاج لنفوس صافية وتضحيات جمة، لا تقل عن تلك البسالة التي شهدتها تلك الأشهر الطوال قبل ثلاث سنوات. وأضاف: "لن نقبل بالإرهاب، ولن نسمح للإرهابيين بزعزعة الأمن واستقرار البلد، ولن نقبل بترويع الآمنين".
واذ أكد أنه مع الحراك الشعبي السلمي، والمطالب المشروعة، ومع بناء مؤسستي الشرطة والجيش، أعلن معيتيق رفضه أن يوظف أي طرف من هذه المطالب لخدمة مصالح غير شرعية. وتعهد بأن تركز حكومته على محاربة المتشددين وتأمين الحدود وتقوية الجيش بمساعدة المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في البلد المنتج للنفط والعضو بمنظمة أوبك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس القضاء الأعلى الليبي يعتزم تشكيل لجنة مهمتها وضع استراتيجيَّة الخروج من الأزمة مجلس القضاء الأعلى الليبي يعتزم تشكيل لجنة مهمتها وضع استراتيجيَّة الخروج من الأزمة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab