صنعاء - عبد العزيز المعرس
تبنّت حسابات مقربة من تنظيم "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي الهجومين المتطرفين اللذين استهدفا مسجدين في العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة. هذا وصرَّح مصدر أمني يمني بارتفاع عدد ضحايا التفجيرات الانتحارية المتزامنة، الجمعة، في العاصمة اليمنية، صنعاء، إلى 300 قتيلٍ وجريحٍ تقريبًا. كما أشار التنظيم إلى أنه سينشر بيان لاحقًا يصف فيه العمليات كافة ضد من وصفهم بـ"الروافض".
وأضاف المصدر، خلال تصريحات لـ"العرب اليوم"، أن عشرات الضحايا سقطوا بين قتيلٍ وجريحٍ إثر 4 تفجيرات انتحارية متزامنة بأحزمة ناسفة، أثناء صلاة الجمعة في مسجدي بدر في حي الصافية والحشوش في حي الجراف.
وأوضح أنه بحسب المعلومات الأولية التي تلقتها غرفة عمليات الأمانة، فقد فجَّر انتحاري نفسه بحزام ناسف كان يحمله بين الأشخاص المكلفين بتفتيش المصلين في بوابة جامع بدر في حي الصافية، بينما فجَّر آخر حزام ناسف وسط المصلين في الصف الأول في الجامع.
وأشار المصدر إلى أن جامع الحشوش شهد أيضًا تفجيرين انتحاريين داخل المسجد وفي بوابته بحزامين ناسفين، كان يحملهما انتحاريان ونتج عن ذلك سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكد المصدر إلى "العرب اليوم" أن نحو 200 مصابٍ تم توزيعهم على عددٍ من المستشفيات العامة والخاصة في أمانة العاصمة، من بينهم الكثير من الأطفال.
وأضافت مصادر أمنية أخرى أن القيادي في الجماعة ورئيس مركز بدر العلمي العلامة المرتضى بن زيد المحطوري، تعرض لإصابات بالغة، وتم نقله إلى العناية المركزة في إحدى مستشفيات صنعاء.
وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، منذ سيطرة الجماعة على المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأطلقت المستشفيات في العاصمة صنعاء نداء استغاثة للتبرع بالدم؛ لإسعاف الجرحى والمصابين.
يشار إلى أن المسلحين الحوثيين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ شهور، بينما تمكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير دفاعه من الفرار من قبضتهم، بعدما خضعا تحت الإقامة الجبرية، ثم رفعت الجماعة قبضتها عن رئيس الوزراء اليمني، الذي توجه إلى منزله في المكلا في حضرموت.
أرسل تعليقك