كشفت قيادة العمليات الخاصة عن فرار عناصر "داعش" المتطرفة من قضاء بيجي شمال مدينة تكريت إلى قضاء الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين، وأكد قائد العمليات اللواء الركن معن السعدي، في بيان اطلع عليه "العرب اليوم"، أنّ معركة بيجي ستنتهي بعد السيطرة على ناحية الصينية المعزولة عن القضاء، مؤكدًا أنّ "قطعاتنا الأمنية وعلى رأسها جهاز مكافحة التطرف عزلت المنطقة على نحو كامل".
وأوضح السعدي، أنّ "ناحية الصينية أصبحت مطوقة بحدود 180 درجة وخلال الايام القليلة المقبلة، وسننفذ الخطة المرسومة لتطهير الناحية التي تعتبر آخر معقل "داعش" في بيجي، ويصبح القضاء تحت السيطرة على نحو كامل"، مشيرًا إلى أنّ "معلوماتنا الاستخبارية تفيد أنّ عناصر "داعش" أصبحت منهارة وبدؤوا بالانسحاب من قاطع بيجي في اتجاه قضاء الشرقاط على اعتباره الملاذ الأخير بعد مدينة الموصل".
وشدد على أنّ نحو 90% من بيجي تم تطهيره من المتطرفين وقطع خطوط الامداد لـ "داعش" من طيران الجيش والتحالف الدولي، مبيّنًا: "وجود ضغط على "داعش" من قطعاتنا الأمنية في بيجي" مؤكدًا أنّ الفعاليات مستمرة يوميًا والخسائر التي يتكبدها "داعش" كبيرة في الارواح والمعدات ويخسرون كل ما لديهم واستنفذوا ما عندهم".
ورجح أن يكون قضاء الشرقاط الملاذ الأخير للتنظيم في القريب العاجل، بعد أن أصبحت المعركة في بيجي شبه محسومة وبقيت فقط جيوب للمتطرفين في المناطق المحيطة له في مصفى بيجي، مبرزًا أنّ هناك معالجة مستمرة لهم، وبيّن أنّ "داعش" انكشف لجميع دول العالم ليس العراق فقط؛ بل حتى من كان يؤيده من الأهالي في المناطق المسيطر عليه التنظيم، واتضحت لهم الصورة وانكشفت غايته ومبتغاه من سفك الدماء وقتل الابرياء والأطفال والشيوخ والنساء.
وأضاف، أنّ الأهالي في تلك المناطق بدؤوا يرفضون "داعش" ولم يصبح للمتطرفين غير الموصل ملاذا لهم وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة.
وكشف عن أنّ "عناصر "داعش" بدأت حملة إعدامات وأخذ شباب وأطفال في عمر 11 و12 عامًا من الأهالي، عنوة، وإدخالهم في معسكرات ودفعهم تجاه قطعاتنا وهذا دليل على خسائرهم"، لافتًا إلى أنّه وبعد الشرقاط ستكون الموصل والمناطق الحدودية حصن المتطرفين وستصل إليهم القوات الأمنية؛ لمعالجتهم.
ونفى الأنباء عن توقف العمليات العسكرية في قواطع العمليات ومنها محافظة الانبار، عادًا إياها بـ"الشائعات الداعمة لـ"داعش" ومن يقف خلفهم"، وأعلنت خلية الإعلام الحربي، عن الفعاليات العسكرية للقطاعات العسكرية في قواطع العمليات كافة.
وأبرزت الخلية، في بيان صحافي وصل"العرب اليوم"، أنّ القوات المشتركة في قاطع عمليات الانبار تمكنت من قتل قناص كان يتحصن داخل شركة الانابيب في حين احبطت أيضًا محاولة تعرض من قبل العدو، مبينة أنّ طيران التحالف نجح في قطع الطريق على المتطرفين في قاطع الحبانية، كما دمر زورقا وشاشة ثقيلة في منطقة الجبة.
وأضافت: "أما فعاليات عملية تطهير جزيرة سامراء فتمكنت قواتنا من معالجة اربعة عبوات ناسفة وثلاثة محلات مفخخة وتدمير "همر" مفخخ يقودها انتحاري كما عالج طيران الجيش عجلة للعدو وقتلت قواتنا قناصا ومازال التقدم مستمرا"، مبيّنًا أنّ قيادة عمليات بغداد تواصل عملية تطهير ناحية الكرمة والمناطق المحيطة بها وتمكنت من قتل خمسة متطرفين، مردفًا أنّ أمرية المقر المسيطر لواء المشاة 17 نفذت عملية مشتركة في منطقة جزيرة سامراء / خط الاين، وأسفرت عن العثور على عجلتين مفخختين ومعمل للتفخيخ، فضلًا عن 48 عبوة ناسفة تمت معالجتها.
وزاد: "كما نفذت قطعاتنا العسكرية عبر مساندة مقاتلي الحشد الشعبي ضمن قيادة عمليات دجلة فعالية أمنية لتفتيش وتطهير القرى المحصورة بين منطقة جسر النفط ونفط خانة، أسفرت عن معالجة خمسة عبوات ناسفة وحرق دراجة نارية والعثور على مخبأ للعدو.
ولفتت إلى أنّ قيادة عمليات صلاح الدين نفذت فعالية في مصفى بيجي، أسفرت عن قتل قناص من عناصر "داعش"، وتمكنت قيادة عمليات الجزيرة وعبر التنسيق مع الطيران من معالجة تجمع للعدو في منطقة البوحياة، أسفرت عن قتل قياديين اثنين لـ "داعش" أحمد صباح محمد وحسان ثابت عمر، كما قصفت قطعاتنا تجمعا لعناصر "داعش" في منطقة الوردة أسفرت عن مقتل عدد منهم.
وبينت أنّ قيادة طيران القورة الجوية نفذ 15 طلعة جوية على مختلف قواطع العمليات، كما ونفذت قيادة طيران الجيش 13 طلعة على قواطع العمليات كافة، فضلًا عن تنفيذ طيران التحالف الدولي 11 طلعة على مختلف قواطع العمليات، أسفرت عن قتل 72 متطرفا وتدمير زورق وأربع رشاشات مختلفة وثلاث عبوات ناسفة وقطعت طريقا كان يسلكه العدو مع تدمير خمس عجلات ودوشكة واربعة مواضع ومدفع رشاش ومعدات هندسية.
وفي سياق متصل، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكرجودت، عن "تمكن قواته من استكمال خمسة مباني مفخخة وتدميرها وقتل من فيها بعد محاولة "داعش" الفاشلة لاستدراج قطعاتنا الأمنية اليها وتفجيرها عليهم في محور تل مشيهدة، شرق الرمادي، واستهدف الطيران العراقي وكرا لعناصر "داعش" وقتل ثلاثة من قادتها في مدينة الموصل مركز محافظة نينوي".
وقال مصدر أمني مطلع، إن مديرية الاستخبارات العسكرية وعبر معلومات دقيقة قادت صقور الجو إلى تدمير مقر لقيادات "داعش" المتطرف، وقتلت ثلاثة من قادته: رعد عبدالرحمن رمضان، وسالم مذري الزبيدي، وعلي عضيوي المكنى "بغداد النملة، في قضاء البعاج داخل الموصل، موضحًا أنّ قيادة الفرقة الأولى - تدخل سريع، قتلت متطرفين اثنين من عناصر "داعش" المتطرف، ودمرت عجلة تحمل أحادية في منطقة الهيتاوين.
أرسل تعليقك