القاهرة – محمود حساني / أكرم علي
وصل عددٌ من مندوبي الدول في الأمم المتحدة إلى مطار القاهرة الدولي، صباح الجمعة، في زيارة إلى مصر تستغرق عدة أيام، يشاركون خلالها في فعاليات ملتقي يُعقد، بداية من السبت وحتى الثلاثاء المقبل، لدعم ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن.
وكان نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير أشرف منير، على رأس مستقبلي المندوبين، حيث تم فتح الصالة الحكومية والمخصصة لرؤساء الوزراء لاستقبالهم.
ويأتي الملتقى في إطار الجهود المصرية لدعم ترشح مصر للانضمام لعضوية مجلس الأمن، وسيتم خلال الملتقى عرض التوجهات المصرية تجاه القضايا الدولية في ضوء قرب انضمام مصر إلى عضوية مجلس الأمن لعامي 2016 2017 والانتخابات المقرر عقدها في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وصرّح مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير هشام بدر، أن وزارة الخارجية تعتزم تنظيم مُلتقى للمندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة في مدينة العلمين يومي 30 و31 آب/أغسطس الجاري، للتشاور حول التحديات والتهديدات الناشئة التي يشهدها المجتمع الدولى وكيفية مُعالجتها، بما في ذلك مسائل السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية، وسُبل تفعيل الأُطر الدولية مُتعددة الأطراف، ودور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار داخل تلك الأُطر.
وذكر السفير هشام بدر في تصريح سابق لـ "العرب اليوم" أن انعقاد المُلتقى يعكس الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للأمم المتحدة، وتحمُلها المُستمر لمسؤولياتها تجاه تطوير دور المنظمة العالمية لكي تتجاوب بصورة أكثر فاعلية مع التحديات الدولية الراهنة، بما يضمن تحقيق مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ويدعم جهود تثبيت الاستقرار وتحقيق الديمقراطية والتنمية، فضلًا عن تعزيز التشاور مع الدول الأعضاء حول كيفية معالجة التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي، وأخذًا في الاعتبار ما لمصر من دور رئيس ومُتنام في بلورة التوجهات الدولية تجاه قضايا التسوية السلمية للنزاعات، وحفظ وبناء السلام، ومكافحة الإرهاب ومنع الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ودعم جهود منع الانتشار النووي.
وأكد السفير هشام بدر أن المُلتقى سيتضمن أربع جلسات عمل تهدف إلى طرح رؤية شاملة لتعزيز جهود صون السلم والأمن دوليًا وإقليميًا مع ربط ذلك بتحقيق التنمية المُستدامة، والتعامل مع التهديدات الناشئة كالإرهاب والتطرُف، لافتًا إلى أن المُلتقى سيتناول أربعة موضوعات رئيسية هي التحديات التي تواجه النظام الدولي وكيفية تفعيل الدول الصغيرة والمتوسطة في التعامُل معها على المستويين الدولي والإقليمي، فضلًا عن سُبل تعزيز الأطراف الدولية متعددة الأطراف لمواجهة التحديات المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية وتمكين الدول النامية من الاستفادة من الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح السفير هشام بدر أن المُلتقى سيُلقي الضوء على التحديات التنموية والأمنية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف التي تواجه الدول الصغيرة والمتوسطة، وكيفية مُعالجة الربط بين تثبيت الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، خاصةً في ضوء الإعداد الجاري لأجندة التنمية لما بعد 2015 وأجندة الاتحاد الأفريقي (2063)، فضلًا عن تعزيز دور المرأة في تسوية النزاعات وصنع السلام.
أرسل تعليقك