نتنياهو يرضخ للضغوط ويوقف العمل بخطة الفصل العنصري للركاب الفلسطينيين
آخر تحديث GMT08:06:27
 العرب اليوم -

بعد موجة الانتقادات الحادة من الأحزاب المعارضة والمؤسسات الدولية الحقوقية

نتنياهو يرضخ للضغوط ويوقف العمل بخطة الفصل العنصري للركاب الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يرضخ للضغوط ويوقف العمل بخطة الفصل العنصري للركاب الفلسطينيين

إلغاء إسرائيل لإحدي المشروعات التي تقضي بمنع الفلسطينيين من إستقلال بعض الحافلات
القدس المحتلة – ناصر الأسعد

قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليق العمل بخطة الفصل العنصري التي تحظر على الفلسطينيين العاملين في الأراضي المحتلة عام 48 استقلال الحافلات الإسرائيلية برفقة المستوطنين اليهود؛ في استجابة للانتقادات الحادة التي واجهت القرار.

وصرَّح المتحدث باسم نتنياهو، مارك ريجيف، بأنَّ هذه المقترحات التي كان ينوي رئيس الوزراء تطبيقها غير مقبولة، مشيرًا إلى أنَّه تحدث مع وزير الجيش موشيه يعلون في الصباح وقد قررا وقف العمل بهذا المقترح.

ويتزامن قرار إلغاء الخطة العنصرية من جانب الاحتلال مع الزيارة التي تجريها منسقة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني إلى المنطقة لعقد اجتماع مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يسعى الاحتلال إلى مواجهة محاولات فلسطينية تسعى إلى تعليق عضوية "إسرائيل" لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وانضمت المعارضة السياسية في "إسرائيل" إلى الفلسطينيين في رفض فكرة المقترح الذي يمنع الفلسطينيين من استقلال الحافلات نفسها التي يستقلها الإسرائيليون لدواعٍ أمنية لما في ذلك من عنصرية.

 وطالت الانتقادات الحكومة الإسرائيلية من بعض الأوساط الأكثر محافظة ومن بينهم الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين الذي رحب بإلغاء القرار الذي قال إنه يمكن أن يؤدي إلى انفصال غير وارد بين خطوط الحافلات التي تقل اليهود وتلك التي تقل العرب، موضحًا أنَّ مثل هذه القرارات تؤثر على المساعي نحو بناء دولة يهودية وديمقراطية.

يُذكر أنَّ الرئيس ريفلين لطالما كان يعارض إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" خلال الحرب التي خاضتها عام 1967، كما كان يدعم بناء وصيانة المستوطنات وهو الأمر الذي تعتبره معظم دول العالم انتهاكا للقانون الدولي في الوقت الذي تدعو فيه إلى المساواة في الحقوق بين الجميع.

وعلق الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، على قرار إلغاء الاحتلال المقترح العنصري الذي كانت تنوي تطبيقه، قائلًا: "حتى وإن كان المقترح قد تم وقف العمل به إلا أنه ما زال هناك الكثير من الممارسات الأخرى التي تنم عن عنصرية"، مشيرًا إلى وجود بعض الطرق في الضفة الغربية قد انحصر استخدامها على المستوطنين الإسرائيليين.

ونفى وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون، خلال بيان ألقاه في وقت لاحق الأربعاء، أن تكون كان هناك خطة لفصل الحافلات، مضيفًا: "لم تكن هناك أي خطة ولن تكون هناك خطة بذلك، فالفكرة هي أنَّ الحكومة الإسرائيلية تعمل على تشديد الرقابة فيما يتعلق بالعاملين الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال مرورهم عبر نقاط تفتيش محددة".

 وأوضح مساعد وزير الجيش إيلي بن دهان أنَّه فوجئ بالتراجع عن القرار الذي كان يدافع عنه في البرلمان لدواعٍ أمنية في أعقاب الهجمات الفلسطينية على المستوطنين الإسرائيليين.

ويرى المنتقدون لهذا القرار أنَّ المبررات التي بنيت بحجة الدواعي الأمنية هي مبررات واهية نظرًا إلى أنَّ العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية قد تلقوا تصاريح من سلطات الاحتلال تسمح لهم بالعمل في الداخل المحتل.

وادّعى أحد المشرعين في حزب "البيت اليهودي" مردخاي يوغيف، بأنَّ العمال الفلسطينيين يتحرشون في الحافلات بالنساء والفتيات اليهوديات، موجهًا حديثه لمعارضي هذه الخطة بأنهم "يتجاهلون الواقع وتصريحاتهم تتسم بالنفاق والكذب وعدم المسؤولية".

يُذكر أنَّ هذا المقترح جاء بعد ضغوط مارسها المستوطنون اليهود في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، مطالبين بأن تكون وسائل النقل التي يستقلونها منفصلة عن تلك التي يستقلها الفلسطينيين بحجة "أن الحافلات أصبحت مقتظة وقبيحة فضلًا عن وجود مخاوف أمنية".

ويعكس قرار الحكومة الإسرائيلية المفاجئ بوقف العمل بالمشروع، الحساسية الشديدة على صورتها في الخارج خصوصًا في ظل الحكومة التي يسيطر عليها اليمين والأحزاب الدينية، فضلًا عن تزايد خيبة الأمل لدى الغرب بسبب الجمود في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يرضخ للضغوط ويوقف العمل بخطة الفصل العنصري للركاب الفلسطينيين نتنياهو يرضخ للضغوط ويوقف العمل بخطة الفصل العنصري للركاب الفلسطينيين



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab