واشنطن تحتج لدى بغداد على تحويرات الحشد الشعبي للدبابة ابرامز
آخر تحديث GMT17:12:40
 العرب اليوم -

اعتبرته خرقا مزدوجا لاتفاقات مبيعات الأسلحة الأميركية مع العراق

واشنطن تحتج لدى بغداد على تحويرات "الحشد الشعبي" للدبابة "ابرامز"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تحتج لدى بغداد على تحويرات "الحشد الشعبي" للدبابة "ابرامز"

دبابة "ابرامز" الأميركية
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشف موقع إخباري عسكري أميركي، الجمعة، عن تحوير مقاتلي "الحشد الشعبي" العراقي، لدبابات "ابرامز" الأميركية، مستخدمين فيها أسلحة روسية وإيرانية، وفيما عدّ مسؤولون أميركان هذا التحوير بأنه يشكل خرقا مزدوجا لاتفاقات المبيعات الخارجية للأسلحة الأميركية المبرمة مع العراق، اعتبر خبير عسكري عراقي أن العراقيين تعودوا على تحوير الأسلحة والأمر ليس غريبا عليهم.

وذكر موقع "ديفينس نيوز" الأميركي الخاص بالأخبار العسكرية والمعتمد لدى "البنتاغون" أن "قوات الحشد الشعبي عمدت إلى إجراء تحوير على دبابة "ابرامز" الأميركية MIA1، بإزالة المدفع الرشاش المثبت على الدبابة واستبداله بآخر روسي مع استخدام ذخيرة إيرانية فيه"، لافتا إلى أن "البنتاغون اعتبر هذه التحويرات خرقا لشروط وكالة المبيعات الخارجية لوزارة الدفاع الأميركية وتحديًا لبرنامج الرقابة الأميركي على ضمان المستخدم الأخير للسلاح".

ونقل الموقع عن عمال صيانة أميركان في موقع منشأة صيانة دبابات "ابرامز" في مطار المثنى في بغداد، انه "في أوائل الشهر جاء عناصر من قوات الحشد الشعبي وتركوا دبابة ابرامز في الموقع لغرض الصيانة و التصليح"، لافتا إلى أن "عمال الصيانة اندهشوا عندما اكتشفوا وجود مدفع رشاش روسي مثبت على الدبابة بدلا من المدفع الرشاش الأصلي لها، فضلا عن استخدام ذخيرة إيرانية لهذا المدفع".

واستنادا إلى مصدر في منشاة الصيانة فان "الدبابة قد جهزت بمدفع رشاش روسي عيار 50 ملم مع ذخيرة إيرانية عيار 12.75 ملم".

ونقل الموقع عن أحد مسؤولي الصيانة قوله "لقد جلبوها محمولة على ناقلة ثم غادروا وعندما قام العمال العراقيين بإزالة الذخيرة منها كإجراء أولي لعملية الصيانة وجدنا في كعب ظرف الإطلاقات علامة الصناعة الإيرانية، ويبدوا أنهم ثبتوا مدفعًا رشاشًا روسيًا بذخيرة إيرانية على دبابة الابرامز".

ونقل الموقع أيضا عن مدير وكالة التعاون الأمني للدفاع في "البنتاغون" الادميرال البحري جوزيف ركسي، قوله إن "تهجين و تحوير أجزاء دبابة  أميركي – روسي، قد يشكل خرقا مزدوجا لاتفاقيات المبيعات الخارجية للأسلحة الأميركية المبرمة مع العراق، وذلك لاستخدامها من قبل عناصر مليشيات وتثبيت سلاح روسي عليها بذخيرة إيرانية".

وأضاف المسؤول الأميركي انه "في أي عملية بيع سلاح خارجي هناك إجراء رقابي يضمن المستخدم اللأخير للسلاح ويعتبر خرقا للاتفاق إذا ما تم إجراء أي تغيير أو تعديل عليه".

وأوضح رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية واثق الهاشمي في حديث للموقع الأميركي "وجود دبابات ابرامز محورة"، مبينا أن "العراق كان يعتمد على عدد مختلف من مجهزي الأسلحة، ولذلك فانه سعى إلى دمج هذه الأسلحة على ظهر أسلحة مختلفة أخرى لتحقيق الكفاءة".

وأضاف الهاشمي أن "هذا الأمر ليس غريبا على العراق، وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها بإجراء تحوير أو تهجين بين سلاح وآخر، فهو يسعى لتحقيق قوة نارية أقوى لمحاربة تنظيم "داعش" من خلال تثبيت مدفع روسي على ظهر دبابة أميركية".

وتابع "لقد قام العراقيون بتثبيت منظومة روسية بقاذفات خارقة للدروع على ظهر دبابات ابرامز لاستخدامها ضد العجلات المفخخة المدرعة التي يستخدمها تنظيم داعش بتنفيذ هجماته الانتحارية.

ولفت الهاشمي إلى أن "عملية التهجين على السلاح الأميركي قد تؤدي إلى مشاكل بين الولايات المتحدة والعراق نظرا لاتفاقيات بيع السلاح الموقعة ين الطرفين، مبينا انه "مع ذلك فان العراق يواجه تهديد حقيقي من العجلات المدرعة المفخخة لتنظيم داعش التي دعت رئيس الوزراء العراقي للسفر الى موسكو مع وزير الدفاع للحصول على منظومات القاذفات هذه التي تثبت على الدبابات".

وتعتبر دبابة "ابرامز MIA1" الأميركية من دبابات المعارك الرئيسية وهي من بين 146 دبابة أخرى باعتها الولايات المتحدة للعراق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تحتج لدى بغداد على تحويرات الحشد الشعبي للدبابة ابرامز واشنطن تحتج لدى بغداد على تحويرات الحشد الشعبي للدبابة ابرامز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab