وفد تونسي يزور الجزائر لتبديد سوء التفاهم بين البلدين
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

بعد اتهامها بالتورط في "أحداث الشعانبي" الدامية

وفد تونسي يزور الجزائر لتبديد سوء التفاهم بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد تونسي يزور الجزائر لتبديد سوء التفاهم بين البلدين

جانب من الأحداث الدامية في جبل الشعانبي

الجزائر ـ خالد علواش يصل وفد سياسي أمني تونسي برئاسة وزير الخارجية عثمان الجراندي، إلى الجزائر، الإثنين، في مهمة لتوضيح رؤية السلطة بشان تطاول أطراف تونسية على الجزائر، واتهامها بالتورط في الأحداث الأمنية التي شهدتها أخيرًا. وسيكون رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال، في استقبال الوفد التونسي، برفقة وزيري الخارجية والداخلية، في مطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة.
وقد كلّف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، وزير خارجيته عثمان الجراندي، بترؤس وفد رفيع في زيارة خاصة إلى الجزائر، بعد مرور أسبوع واحد على مجزرة الشعانبي، التي راح ضحيتها 9 جنود تونسيين، وتبعتها اتهامات أطراف داخل تونس للجزائر بالتوّرط في هذه الأحداث.
وقالت مصادر دبلوماسية، "من المقرر أن تجمع الطرفان لقاءات تشاور عدة، لمناقشة عدد من الملفات ذات الطابع الأمني، إضافة إلى المهمة الخاصة التي أكد عليها المرزوقي والمتمثلة في تقديم توضيحات عن محاولات لضرب العلاقات الجزائرية التونسية، وخلق أزمة دبلوماسية بين البلدين، من خلال إطلاق اتهامات عن تورط الجزائر في تدهور الوضع الأمني في تونس، وأن اللقاء سيكون فرصة للوقوف على ما وصلت إليه جهود القيادات العسكرية الجزائرية والتونسية، في إطار سبل وآليات التنسيق الأمني والاستعلاماتي، وكذلك قرار شنّ عمليات تمشيط مشتركة عبر الحدود".  
وتأتي زيارة الوفد التونسي إلى الجزائر، بعد أيام من إعلان وزيرة الشؤون الخارجية التونسية ليلى بحرية، أن وفدًا من بلادها سيزور الجزائر قريبًا، لتبديد سوء التفاهم بين البلدين، على خلفية محاولة تحميل الجزائر مسؤولية تدهور الوضع الأمني في تونس، بالإضافة إلى طمأنة الجزائريين على الوضع في هذا البلد، مؤكدة في بيانها أن "هذه الأزمة هي سحابة صيف عابرة وستتبدد بسرعة"، فيما نفت بشكل قاطع تورط الجزائر في أعمال إرهابية في تونس، وقالت "إن العلاقات التونسية الجزائرية لا تزال قوية وعميقة، حيث هناك تعاون وثيق في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب".
وأعربت حركة "النهضة" التونسية، عن رفضها وإدانتها بشدة للاتهامات الصادرة عن بعض وسائل الإعلام، والتي تُشير إلى ضلوع بعض الدول الصديقة والشقيقة في أحداث العنف والاغتيال التي وقعت في تونس، مؤكدة على لسان زعيمها راشد الغنوشي، أن "هذه التصريحات المغرضة والاتهامات المجانية، تهدف إلى إفساد علاقات تونس مع الدول الشقيقة والصديقة".
ودانت الجزائر بشدة، الادعاءات التي وصفتها بـ"الكاذبة والمغرضة"، الصادرة عن بعض الأوساط في تونس، عبر قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية، تزعم مسؤولية الجزائر عن تدهور الوضع الأمني في تونس، حيث أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، في بيان عقب الاتهامات، "نلاحظ بأن بعض الأوساط في تونس تروّج عبر قنوات تلفزيونية وعلى بعض المواقع الإلكترونية ادعاءات غير مسؤولة، وخلطًا غير مقبول، حيث يعتبرونها المتسبب في تدهور الوضع الأمني في تونس، وإننا ندين بشدّة تلك الادعاءات الكاذبة، والتي لا تمت للحقيقة بصلة، والمثنطلقة من عملية استغلال وتضليل ترمي إلى تغليط الشعب التونسي، في الوقت الذي يتجند هذا الأخير لمواجهة الإرهاب، وإن الجزائر التي تظل وفية لمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، تبقى متمسكة على الدوام بتعزيز علاقات الأخوة والتضامن مع الشعب التونسي، وأن الجزائر تدعم جهود الشعب التونسي في تحقيق تطلعاته ومثله".
يُذكر أنه هذه ليست المرة الأولى التي تنخرط فيها أطراف تونسية في محاولة الإساءة للجزائر، وإقحامها في ملفات داخلية تونسية، فقد اتهمت هذه الأطراف الجانب الجزائري بالتورط في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في شباط/فبراير الماضي، وهي التهمة التي رفضتها الجزائر، وتبرّأت رسميًا من دم المعارض التونسي، قبل أن تتراجع تلك الأطراف لتًبرأ الجزائر.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد تونسي يزور الجزائر لتبديد سوء التفاهم بين البلدين وفد تونسي يزور الجزائر لتبديد سوء التفاهم بين البلدين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab