أبيدجان ـ الحبيب نور الله
حلَّ العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس الاحد في أبيدجان، العاصمة الاقتصادية لجمهورية "كوت ديفوار"(ساحل العاج)، في مستهل زيارة صداقة وعمل، ستشهد إطلاق مشاريع اقتصادية، وتوقيع اتفاقيات شراكة بين القطاعين العام والخاص في المغرب وساحل العاج. وهذه ثاني زيارة للملك محمد السادس الى ساحل العاج
خلال عام، حيث كان أول زعيم عربي يزورها منذ نهاية الحرب الأهلية في مارس/آذار 2013. وهي الزيارة التي شهدت توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين. وأعلنت وزارة الخارجية الإيفوارية أمس أن الملك محمد السادس يؤدي زيارة صداقة وعمل لكوت ديفوار، ستكون مفعمة بالأنشطة، وأشارت الوزارة في بيان وزرعته على الصحافيين، إلى أن الملك محمد السادس سيشرف اليوم على افتتاح منتدى اقتصادي يضم رجال أعمال ومسؤولين من البلدين ؛ قبل أن يزور مشاريع عقارية في منطقة آنيانا؛ تابعة لمجموعة "اليانس" المغربية.
وينتظر أن يزور العاهل المغربي مصنعا للإسمنت في المنطقة الصناعية بأبيدجان، شيدته مجموعة "إسمنت أفريقيا" المغربية في يوليو/تموز 2013، بناء على اتفاقية تعاون بين البلدين، تعهدت فيها المجموعة المغربية بإحداث "ثورة في أسعار الإسمنت داخل السوق المحلية".
وستتواصل انشطة العاهل المغربي غدا بإعطاء إشارة انطلاق الأشغال في مشروع عقاري تابع لمجموعة الضحى المغربية، في بلدية آتيكوبي؛ بالإضافة إلى إطلاق مشروع "قرية الصيادينط في نفس البلدية.
ومن المتوقع أن يختم العاهل المغربي زيارته لكوت ديفوار ، بالإشراف على حفل توقيع اتفاقيات شراكة بين القطاعين العام والخاص، في البلدين، ستشمل عدة مجالات، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإيفوارية.
وكان الملك محمد السادس والرئيس المالي إبراهيم ابوبكر كيتا، أمس في باماكو، قبيل مغادرته إلى أبيدجان، حفل إطلاق اسمه على أحد شوارع العاصمة المالية. وقاما بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تحمل اسم "شارع محمد السادس" .
من جهة أخرى، عبرت المملكة المغربية وجمهورية مالي عن ارتياحهما للطابع النموذجي للعلاقات بين البلدين والتي تعززت بالتوقيع على 17 اتفاقية للتعاون الثنائي بمناسبة الزيارة الرسمية للملك محمد السادس لباماكو.
وذكر البيان أن الملك محمد السادس عبر عن استعداد المملكة المغربية إلى أن تتقاسم تجربتها مع جمهورية مالي في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما أكد العاهل المغربي للرئيس المالي دعم ومساندة المملكة لتفعيل المخطط من أجل الإقلاع المستديم لهذا البلد، والذي حظي بدعم المجتمع الدولي خلال مؤتمر بروكسل الذي انعقد في 15 مايو/أيار 2013 حيث يعد المغرب عضوا في لجنة المتابعة.
من جهته، عبر الرئيس المالي، حسب البيان، عن شكره للملك محمد السادس، لما أبدته المملكة المغربية من استعداد لتقديم الدعم والمساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي لمالي، وذلك من خلال ترميم المخطوطات وإعادة تأهيل الأضرحة وإعطاء انطلاقة جديدة للحياة الاجتماعية والثقافية وتكوين 500 إمام مالي بالمغرب.
وأشاد الرئيس المالي برؤية الملك محمد السادس بشأن التنمية البشرية ورفاهية وازدهار القارة الأفريقية، وكذا بجهود العاهل المغربي من أجل تشجيع تعاون جنوب - جنوب متضامن وفعّال.
وخلص البيان إلى أن هذه الزيارة مكنت وفدي البلدين من إجراء تقييم مستفيض للتعاون الثنائي، ودراسة سبل ووسائل تنويعه وتقويته وملاءمته مع الوقائع والأولويات الراهنة.
أرسل تعليقك