أول زيارة دولة لرئيس مكسيكي لفرنسا منذ 18 عامًا
آخر تحديث GMT04:44:58
 العرب اليوم -

أول زيارة دولة لرئيس مكسيكي لفرنسا منذ 18 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أول زيارة دولة لرئيس مكسيكي لفرنسا منذ 18 عامًا

رئيس المكسيك انريكي بينا نييتو
مكسيكو - العرب اليوم

غادر انريكي بينا نييتو المكسيك السبت متوجها الى فرنسا حيث سيقوم بأول زيارة دولة لرئيس مكسيكي منذ 18 عاما، ليؤكد بذلك عودة الحرارة الى العلاقات بين البلدين.

وقال نائب وزير الخارجية المكسيكي كارلوس البرتو دو ايكازا ان هذه الزيارة ستتيح "تعزيز العلاقات" وتوقيع مجموعة من الاتفاقات "غير المسبوقة".

وستبلغ هذه الزيارة ذروتها في العرض العسكري في 14 تموز/يوليو حيث سيتاح للمكسيك شرف المشاركة ب 156 عسكريا من مختلف الوية جيشها ودركها، على ان يفتتحوا العرض رافعين شعاراتهم وهي ثلاثة صقور وثلاثة نسور.

وقال المتحدث باسم الرئاسة ادواردو سانشيز في مؤتمر صحافي عقده الخميس في مكسيكو "هذه هي المرة الاولى التي توجه فيها دعوة الى بلد من اميركا اللاتينية للمشاركة في العرض العسكري". وهذه هي المرة الاولى ايضا التي تنظم فيها زيارة دولة اثناء العيد الوطني، كما تقول مصادر الاليزيه.

ويؤكد هذا الحضور الاستثنائي والرمزي عودة الحرارة الى العلاقات بين البلدين، بعد الازمة الدبلوماسية الخطيرة التي فجرتها قضية فلورنس كاسيز، وادت الى الغاء سنة المكسيك في فرنسا في 2011. وقال المتحدث باسم بينا نيتو "لم تكن العلاقة جيدة بين البلدين كما هي الان".

وخلال زيارة الدولة الطويلة التي تستمر اربعة ايام، سيوقع الرئيس المكسيكي الذي سترافقه زوجته، اتفاقات في مجالات الامن والطاقة والصحة والتعليم، من اجل زيادة "تعزيز" العلاقات بين البلدين، كما قالت الرئاسة الفرنسية.

وسينتقل الرئيس المكسيكي الاربعاء الى مارينيان لزيارة مصانع طائرات الايرباص المروحية، حيث سيعلن شراء عدد كبير من مروحيات سوبر بوما العسكرية، ثم يشارك في عشاء مع الرئيس فرنسوا هولاند في متحف حضارات اوروبا والمتوسط في مرسيليا.

ويمكن توقيع اتفاقات اخرى ايضا في مجال الطاقة، فيما تستعد المكسيك لتخصخص جزئيا قطاعها النفطي الذي تملكه الدولة منذ 1938، بعد عملية اصلاح تاريخية.

وسيتم عموما "توقيع نحو عشرين اتفاقا" بين المؤسسات الفرنسية والمكسيكية، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية، لكنها اوضحت انه لن يتم اعلان "عقود كبيرة".

وسيلتقي الرئيس المكسيكي رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ويزور عمدة باريس. وستتضمن الزيارة ايضا جانبا ثقافيا من خلال عرض مشروع بناء بيت المكسيك المستقبلي على ضفاف السين، وزيارة لليونيسكو.

وبلغت المبادلات التجارية بين فرنسا وثاني اقتصاد في اميركا اللاتينية 4,3 مليارات يورو في 2014. وفي السنوات الخمس الماضية، شهدت "نموا سنويا بلغ متوسطه 16%"، كما قالت ماريز بوسيير سفيرة فرنسا في المكسيك. ورغم هذه الحركة النشطة، تحتل فرنسا المرتبة الثانية عشرة فقط بين الشركاء التجاريين للمكسيك والمرتبة الخامسة على صعيد البلدان الاوروبية.

لكن هذا التقارب الفرنسي-المكسيكي يعكره بعض التوتر.

فالحزب الشيوعي الفرنسي عبر الجمعة عن "استيائه" ووصف حضور الرئيس المكسيكي بأنه "ازدراء بجميع الذين يناضلون ضد هيمنة الافلات من العقاب والفساد والعنف".

واحتج اعضاء في حزب مورينا المكسيكي اليساري على هذه الزيارة ايضا، واعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم باريس-ايوتزينابا انها تنوي التظاهر في باريس.

وينتقد هؤلاء الناشطون خصوصا حضور عسكريين نظاميين الى الشانزيليزيه تتهمهم المنظمات غير الحكومية والمدافعون عن حقوق الانسان باستخدام اساليب متشددة.

والاحد، دعت منظمة مراسلون بلا حدود الرئيس المكسيكي الى تبني اجراءات لحماية الصحافيين في شكل افضل في بلاده.

وفي رسالة مفتوحة عشية الزيارة، لفتت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافيين الرئيس المكسيكي "الى الوضع المقلق للصحافة في بلاده وخصوصا اعمال العنف التي يتعرض لها الصحافيون".

ومنذ العام 2000، احصت المنظمة 86 عملية اغتيال لصحافيين ومتعاونين مع وسائل اعلام بينهم 15 في ظل حكم بينا نييتو.

واضافت المنظمة في رسالتها ان "هذا العدد يجعل من المكسيك البلد الاكثر دموية في اميركا بالنسبة الى الصحافيين، ويضعه في المرتبة الثامنة والاربعين بعد المئة بين 180 بلدا في الترتيب العالمي لحرية الصحافة الذي اصدرته مراسلون بلا حدود في شباط/فبراير 2015".

وكان المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب خوان منديز اعتبر في ايلول/سبتمبر الماضي ان التعذيب في المكيسك "شامل" ويمارسه الجنود وعناصر الشرطة، مطمئنين الى انهم "سيفلتون من العقاب". وكشفت منظمة مكسيكية غير حكومية في الفترة الاخيرة ان جنودا متورطين في مجزرة محتملة في تلاتلايا (وسط) تلقوا امرا ب "قتل المنحرفين".

ورغم تاثر شعبيته بفقدان 43 طالبا اواخر ايلول/سبتمبر سلمتهم الشرطة المحلية الى مجموعة اجرامية، حقق الرئيس بينا نييتو في حزيران/يونيو فوزا في الانتخابات النيابية والبلدية في منتصف الولاية، ويتمتع بالاكثرية في البرلمان المكسيكي

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول زيارة دولة لرئيس مكسيكي لفرنسا منذ 18 عامًا أول زيارة دولة لرئيس مكسيكي لفرنسا منذ 18 عامًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab