أوباما يسلم العبادي رسالة بخصوص تداعي سد الموصل والتحذير من مخاطره
آخر تحديث GMT13:27:18
 العرب اليوم -

أوباما يسلم العبادي رسالة بخصوص تداعي سد الموصل والتحذير من مخاطره

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما يسلم العبادي رسالة بخصوص تداعي سد الموصل والتحذير من مخاطره

لقاء جون كيري والعبادي
بغداد ـ نجلاء الطائي

أكدت وكالة رويترز للأنباء أنه "في 11 كانون الثاني/ يناير التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، رئيس الوزراء حيدر العبادي في دافوس في سويسرا وسلمه رسالة شخصية من الرئيس باراك أوباما طالبه فيها بتحرك عاجل حول سد الموصل المُهدد للانهيار".
ولم تكن الرسالة السرية من أوباما إلى العبادي التي أكدها مسؤولان أميركيان لرويترز ولم يسبق أن نشرت أخبار عنها - تتعلق بتنظيم داعش أو الانقسام الطائفي في العراق بل كانت تتعلق بكارثة محتملة بسبب الحالة المتردية لسد الموصل أكبر سد في العراق الذي يمكن أن يؤدي انهياره إلى طوفان يقتل فيه عشرات الآلاف ويتسبب في نكبة بيئية.

ويشير تدخل الرئيس الأميركي شخصيا إلى مدى تصدر تداعي سد الموصل قائمة الاهتمامات الأميركية في العراق الأمر الذي يعكس المخاوف من أن يؤدي انهياره إلى تقويض الجهود الأميركية لتثبيت حكومة العبادي وتعقيد الحرب على تنظيم داعش.
كما يعكس هذا التدخل شعورا متناميا بالإحباط، فقد شعرت الحكومة الأميركية بأن بغداد لا تأخذ الخطر على محمل الجد بما يكفي وذلك حسبما وضح في مقابلات مع مسؤولين بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وغيرها من الوكالات لرويترز.

وقال مسؤول أميركي طلب مثل بقية المصادر عدم نشر اسمه "إنهم (العراقيون) يتثاقلون في التحرك في هذا الأمر".
وامتنعت الحكومة العراقية عن التعليق رسميا على هذه التأكيدات أو على رسالة أوباما.
وتقول وثيقة حكومية أميركية نشرت في أواخر شباط/ فبراير إن ما بين 500 ألف و1.47 مليون عراقي يعيشون في المناطق الأكثر عرضة من غيرها للخطر على امتداد نهر دجلة "لن يبقوا على الأرجح على قيد الحياة" من تداعيات الطوفان ما لم يتم إجلاؤهم إلى مناطق آمنة.

كما ستجرف المياه في طريقها لمئات الكيلومترات قذائف لم تنفجر ومواد كيماوية وكذلك الجثث والمباني.
وتقول الوثيقة إن الخسائر البشرية والمادية والاقتصادية والبيئية واسعة الانتشار ستؤدي إلى تعطل نظام الحكم وسيادة القانون.
وامتنع المسؤولان الأميركيان عن الكشف عن محتوى رسالة أوباما على وجه الدقة.

وفي الثاني من آذار/ مارس وقع العراق عقدا بقيمة 296 مليون دولار مع مجموعة تريفي الإيطالية لتدعيم السد الواقع في شمال العراق والذي ظل بحاجة لهذا التدعيم منذ بنائه في أوائل الثمانينات على عروق من الجبس الذي يمكن أن يذوب في الماء.
وقالت إيطاليا إنها سترسل 450 جنديا للمساعدة في حماية السد.

وقال المسؤولون الأميركيون إن قرار أوباما إرسال رسالته للعبادي كان من دوافعه تقارير مقلقة من المخابرات الأميركية ودراسة جديدة أجراها سلاح المهندسين بالجيش الأميركي أظهرت أن السد غير مستقر بدرجة أكبر من الاعتقادات السابقة.
وقال بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط وهو من المؤسسات البحثية في واشنطن، إنه إذا انهار السد فإن ما سينجم عن ذلك من فوضى وأضرار قد يتسبب في انهيار حكومة العبادي حليف الولايات المتحدة ويمثل نقطة سوداء فيما سيذكره التاريخ عن أوباما.

وقال المسؤولون والمحللون الأميركيون والعراقيون إن مساعي إصلاح السد الواقع على بعد 48 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة الموصل تعطلت بسبب الفوضى التي سادت الوضع الأمني في العراق والانقسامات السياسية في بغداد، بالإضافة إلى عدم تحقق الإنذارات في السنوات السابقة والانقسامات الثقافية.
وقال المسؤولون الأميركيون إن العبادي يركز الآن على السد ويشرف على الجهود الرامية لإصلاحه.

وقال مسؤول كبير بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية "وصلنا إلى نقطة لم يكن فيها شك أنهم (العراقيون) يولون الأمر اهتمامهم".
وأضاف أن جدارا من المياه ارتفاعه 14 مترا سيغرق مدينة الموصل في غضون 4 ساعات من انهيار السد وسيعادل بالتقريب موجة المد العاتية التي ضربت اليابان في ذروة كارثة عام 2011.

غير أن شركة تريفي تقول إن إعداد موقع العمل سيستغرق 4 أشهر.
ويواجه السد المستخدم في توليد الكهرباء ويبلغ طوله 3.5 كيلومتر أكبر خطر فيما بين نيسان/ أبريل، و و حزيران / يونيو من جراء ارتفاع مناسيب المياه بسبب ذوبان الثلوج.
وقال المسؤولون إنه لا بد من استخدام شاحنات لنقل مواد حقن السد من تركيا لأن المصنع السابق يقع في الموصل وأصبح الآن تحت سيطرة مقاتلي تنظيم داعش.

وتوقفت أعمال الصيانة بعد أن سيطر تنظيم داعش على السد لمدة أسبوعين في آب / أغسطس عام 2014 مما أدى إلى تشتت العاملين وتدمير المعدات، واستؤنف العمل في الشهور الأخيرة لكن المسؤولين قالوا إن الحيلولة دون انهيار السد تحتاج لخبرات دولية.
وقال مسؤول عراقي كبير مشترطا عدم نشر اسمه إن التقييم الأميركي ساهم في قرار استكمال التعاقد مع مجموعة تريفي بعد محادثات استمرت شهورا.

ودرس ريتشارد كوفمان الأستاذ المساعد للهندسة المدنية بجامعة أركنسو صور الرادار التي التقطتها الأقمار الصناعية وتوصل إلى أن السد يهبط في التربة ثمانية ملليمترات كل عام.
وقال إن استئناف أعمال الحقن لا يمثل سوى حل مؤقت وإن الأمر يتطلب حلا طويل الأجل.
وجدد السفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز أول أمس الاحد من انهيار سد الموصل، وقال خلال طاولة مستديرة مع عدد من وسائل الاعلام "علينا الاستعداد لاحتمالية ازمة وكارثة في انهيار السد".
لإخطار المحتملة".

يشار إلى أن وزارة الموارد المائية كانت رفعت نسب تدفق المياه من سد الموصل، ما زاد مناسيب المياه في نهر دجلة" نافية في الوقت نفسه "إمكانية انهيار السد".
وأعلن مجلس الوزراء في الأول من آذار الجاري أن الحكومة تتخذ كل الإجراءات اللازمة لصيانة السد "مهما كانت التوقعات عن حالته"
وأصدر مكتب رئيس الوزراء مؤخرا جملة إرشادات للسكان حول كيفية تجنب المخاطر المحتملة من انهيار سد الموصل.

ووقعت الحكومة العراقية في الثاني من آذار عقدا مع شركة تريفي الإيطالية لصيانة السد بقيمة نحو 300 مليون دولار، ويلزم الشركة بأعمال الصيانة والتحشية للسد لمدة 18 شهرا".
ونشرت رويترز خارطة عن آثار الفيضان المتوقعة إذا ما انهار السد على كل من الموصل وبغداد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يسلم العبادي رسالة بخصوص تداعي سد الموصل والتحذير من مخاطره أوباما يسلم العبادي رسالة بخصوص تداعي سد الموصل والتحذير من مخاطره



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab