برلين ـ وكالات
من المنتظر أن تبدأ يوم الأربعاء المقبل، وقائع محاكمة امرأة يمينية متطرفة تنتمى للنازيين الجدد، مع آخرين بتهمة قتل تسعة مهاجرين، بالإضافة إلى شرطية ألمانية أمام محكمة ميونيخ العليا، يوم الأربعاء المقبل.
ووجه محامو المتهمة الرئيسية، وتدعى ريناته تسيبشه، هجوما حادا لهيئة المحكمة.
وذكرت مجلة "فوكوس" الألمانية، أن محاميى تسيبشه اتهموا رئيس المحكمة مانفريد جوتسل، فى خطاب مؤرخ بتاريخ السابع من أبريل المقبل "بالتمييز الصريح ضد المحامين".
جاء ذلك بعد قرار رئيس المحكمة بتفتيش محاميى تسيبشه ذاتيا، قبل كل جلسة "للحيلولة دون تهريب أى مواد خطيرة" مثل الأسلحة، أو المتفجرات إلى قاعة المحكمة، وأشارت المجلة إلى أن القرار لا ينطبق على آخرين من المشاركين فى المحاكمة، كالقضاة أو موظفى قطاع القضاء.
تضم قائمة المتهمين أربعة أشخاص إلى جانب تسيبشه، التى كانت عضوا فى خلية "إن إس يو" المسئولة عن قتل ثمانية مهاجرين، من أصل تركى وآخر من أصل يونانى، بالإضافة إلى الشرطية الألمانية، وذلك خلال الفترة بين عامى 2000 حتى 2007.
وكانت الشرطة الألمانية ألقت القبض على تسيبشه فى خريف 2011، فيما أقدم زميلاها الآخران فى الخلية المعروفة كذلك باسم "خلية تسفيكاو" على الانتحار.
وكان كشف النقاب عن هذه الجرائم فى نوفمبر من عام 2011، أثار جدلا واسع النطاق فى ألمانيا، وصاحب ذلك اتهامات ضد هيئة حماية الدستور بغض الطرف عن نشاط الخلية المتطرفة.
وقالت المجلة، إن محاميى تسيبشه طالبوا فى الخطاب بتطبيق قرار القاضى على القضاة، وممثلى الادعاء وموظفى قطاع القضاء، وأفراد الشرطة، مشيرين إلى إمكانية أن "يقوم هؤلاء بتهريب أسلحة من الناحية النظرية".
وعلمت المجلة من مصادر قضائية، أن الادعاء العام وفر لتسيبشه كمبيوتر محمول "لاب توب" فى ربيع 2012، لتتمكن من قراءة كل ملفات التحقيق.
أرسل تعليقك