بغداد - نجلاء الطائي
أعلن الاتحاد الأوربي، اليوم الثلاثاء، تقديم مساعدات إنسانية قيمتها 200 مليون يورو للعراق وسوريا، مبينا أن 40 مليونا منها خصصت للعراق، محذرا من إمكانية تحوله إلى سوريا ثانية، إذا لم يحصل على المساعدات الكافية للمتضررين داخله.
وقالت مفوضية الاتحاد الأوربي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، في بيان لها، إنها "نجحت بتقديم حزمة مساعدات إنسانية للعراق وسوريا بقيمة 200 مليون يورو"، مشيرة إلى أنها "توزعت بواقع 40 مليون يورو للعراق، و20 مليون أخرى لتركيا، مع توزيع اغلب المبلغ المتبقي البالغ 140 مليون يورو لتغطية نفقات أزمة المهجرين السوريين في سوريا ولبنان والأردن".
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأوربي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كرستوس ستايليانيدز، بحسب البيان، إن "الاتحاد الأوربي يقوم بتنفيذ التزاماته بدعم أكثر الشرائح تضررا من جراء الأزمة السورية في المنطقة، فضلا عن دعم الوضع الإنساني في العراق، الذي قد يصبح سوريا ثانية، إذا لم نحشد دعمنا بالمساعدات الإنسانية الكافية للمتضررين داخله"، عادا أن "المساعدة الإنسانية وتوفير الحماية للمحتاجين قيمة إستراتيجية للجهود المستقبلية التي يبذلها العراق لتحقيق المصالحة".
وقال مسؤول المفوضية إن "الاتحاد الأوربي، فضلا عن تقديمه مساعدات إنسانية للعراق بنحو 40 مليون يورو، و20 مليون يورو للمهاجرين في تركيا، خصص 140 مليون يورو لتغطية نفقات الاحتياجات الإنسانية لضحايا الأزمة السورية"، مبينا أنها "توزعت بين 62 مليون يورو لسوريا و43 مليون يورو للبنان مع تخصيص 28 مليون يورو للأردن وسبعة ملايين يورو لمنطقة البلقان الغربية، حيث تدفق المهاجرون السوريون الفارون من مخاطر الأوضاع الأمنية في بلدهم".
وذكرت المفوضية، في بيانها، أن "المبلغ المخصص للعراق سيوفر مساعدات إنسانية للمتضررين من المهجرين داخليا، وكذلك اللاجئين السوريين في العراق، من توفير طعام وحماية ورعاية صحية ومياه صالحة للشرب ومواد تعقيم"، وتابعت أن "المبلغ المخصص لتركيا البالغ 20 مليون يورو، فهو من ضمن إجراءات الاتحاد الأوروبي الإنسانية لتوفير خدمات للمتضررين من المهاجرين العراقيين والسوريين في تركيا، وخصوصا الأفراد المقيمين خارج المخيمات".
يذكر أن مئات الآلاف من العراقيين والسوريين فروا إلى الخارج نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين، وأن هناك أكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف نازح عراقي داخل البلد
أرسل تعليقك