بغداد - نجلاء الطائي
ظهر زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي جديد، ليبدد بذلك أنباء تحدثت عن إصابته إصابة بليغة، في ما حلل خبراء مختصون بشؤون التنظيمات المسلحة الكلمة الأخيرة لـ"البغدادي" بأنه أقر بهزائم تنظيمه الأخيرة.
وكشف البغدادي في كلمته التي بثتها مواقع تابعة لـ"داعش" مقرًا بهزائم تنظيمه المتلاحقة "إن أصابنا القتل وكثرت فينا الجراح وعصفت بنا النوائب فلا عجب أيضًا وهو وعد الله لنا بل أنّ الابتلاء قدر محتوم".
وتطرق إلى التحالف الدولي بقيادة أميركا بالقول "لا تتعجبوا من اجتماع دول الكفر للحرب على "داعش"، أبشروا دولتكم لا زالت بخير".
وحثّ البغدادي جميع أتباع "داعش" على القتال في كل العالم، قائلًا: "على كل مسلم خوض هذه الحرب… شمروا لحربكم في كل مكان"، مُبينًا "أنّ دول التحالف الدولي لا تستطيع المشاركة برًا في قتال عناصر "داعش"، وأضاف "هؤلاء لا يجرؤون على المجيء برًا"، مُشيرًا إلى "أنهم تأدبوا في أفغانستان والعراق".
ولفت إلى أنهم يدركون خطورة المشاركة في الحرب الأخيرة، ويسعون إلى تأخيرها في دابق والغوطة، لكنه قال أنّ تنظيمه سيغزو العالم بعد ملحمة دابق.
وهاجم البغدادي التحالف الإسلامي، الذي وصفه بالتحالف السلولي، مُشيرًا إلى أنه لو كان إسلاميًا "لأعلن نصرته لأهل الشام، وأعلن حربه على الرؤوس، وأعلن الحرب على الشيعة والأكراد في العراق الذين استباحوا أهل السنة قتلًا وتشريدًا".
وهدد إسرائيل أيضًا: قائلًا "ما نسينا فلسطين لحظة وقريبًا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين ونحن نقترب منكم يومًا بعد يوم".
ودعا إلى الاستنفار، وخصوصًا في السعودية "انفروا خفافًا وثقالًا.. قوموا على آل سلول الطغاة وأنصروا أهلكم في كل مكان".
في غضون ذلك، حلل خبراء مختصون بشؤون التنظيمات المسلحة الكلمة الأخيرة لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي بعد ما أقر بهزائم تنظيمه الأخيرة.
ونقلت صفحة على "فايسبوك" مهتمة بالحرب على "داعش" عن الخبراء، أنّ البغدادي أعطى "الضوء الأخضر لعمليات مُتطرفة داخل السعودية".
وأعلن هشام الهاشمي المحلل المختص بشؤون "داعش" أنّ البغدادي أعطى في كلمته على مايبدو "الأذن بعمليات داخل فلسطين".
وجاء أيضًا أنه دعا إلى "مهاجمة أوربا، وخصوصًا بريطانيا وفرنسا أيام الأعياد" و"اقتحام السجون فيها أعضاء الهيئات الشرعية والطلاب العلم، وهم كُثر في سجون الإتحادية وسجون الإقليم".
وبحسب الخبراء، فإن البغدادي واضح عليه الإعتراف بالهزيمة، وتوقع الهزائم المُقبلة وخسارته المساحات الواسعة، وحاول التأسي بتنظيم "داعش" عام ٢٠٠٨، حيث انحسر إلى الحدود والصحاري، مُشيرًا إلى "الحاجة الكبيرة للمقاتلين، ولذلك طلب النفرة".
وأشار بعضهم إلى أنه حدد مناطق بعينها، وذكر أسمائها كأنه يرحب ببيعة من يتبعه هناك، وستبدأ خلايا "داعش" هناك بإعلان البيعة له.
أرسل تعليقك