بغداد - نجلاء الطائي
توقع السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، الأحد 20 آذار/ مارس، نجاح رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في إجراء الإصلاحات والتغيير الحكومي، وأكد أن الإدارة الأميركية "لا تتدخل" في عملية التغيير الوزاري، وجدد دعم بلاده لإجراءات الإصلاح.
وقال جونز في حديث لعدد من وسائل الإعلام، إن بلاده "تدعم إجراءات الإصلاح في العراق، لكنها لا تتدخل في عملية التعديل الوزاري".
وتوقع جونز أن "ينجح رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في إجراء التغيير الحكومي وتنفيذ الإصلاحات".
وتابع "ليس لدينا أي جهود لمكافحة الفساد في العراق الآن، ونركز على حرب داعش حاليا"، مبينا أن "عدد الموظفين في القطاع العام في العراق بلغ 7 ملايين موظف".
وأوضح السفير أن "الحكومة العراقية تقوم بإجراءات قاسية وتحديد موارد الدخل من غير النفط"، مشيرا إلى أن "الحكومة العراقية حققت إيرادات بمقدار 350 مليون دولار خلال شهر كانون الثاني من العام الجاري من الموارد الجمركية".
وعدَّ جونز أن "ذلك تحقق من خلال تبني إصلاحات اقتصادية"، لافتا إلى أنه "بإمكان العراق عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي لاقتراض بضعة مليارات دولار".
وتابع، أن "ذلك يتطلب عدة إصلاحات"، مؤكدا أن "العراق سيتجاوز هذه الأزمة؛ وعندها سيكون اقتصاده متنوعا وأقل عرضة لتغير أسعار النفط".
وكشف جونز أن "الولايات المتحدة قدمت 600 مليون دولار لدعم النازحين في العراق"، مبينا أن "واشنطن تدعم عراقا موحدا ذا سيادة".
وأوضح أن "الإدارة الأميركية طلبت إذن الكونغرس لتزويد العراق بقروض بمليار دولار لصالح وزارة الدفاع العراقية بفائدة بسيطة، لكن الموافقة لم تحدث بعد"، مؤكدا أن "بلاده جهزت 9 ألوية عراقية ودربت 22 ألف من القوات العراقية حتى الآن".
وأبدى السفير الأميركي "عدم قلقه" على أمن السفارة الواقعة في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، قائلا إن "قضية الاعتصامات شان داخلي، والتظاهر السلمي حق مشروع بشرط احترام القوانين".
وأكد "عدم وجود أي قلق بشأن أمن السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء"، معربا عن اعتقاده بأن "القوات الأمنية العراقية ستوفر الحماية اللازمة للبعثات الأجنبية في العراق".
وكشف جونز أن "منظومة الإنذار المبكر في سد الموصل طورت للتنبيه في حال حصول أي خطر في السد"، مؤكدا "عدم امتلاك معلومات عن وقت انهيار السد ومدى خطورته"، مشددا على "إننا يجب أن نحذر العراق من احتمال وقوع كارثة نتيجة انهيار السد".
وكشف السفير الأميركي أن "داعش" يعاني من نقص الأموال بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، وقال إن "تنظيم داعش يخسر في كل يوم جبهة ويتراجع داخل الأراضي العراقية"، موضحا أن "القوات الأمنية تحكم الطوق حول قضاء هيت، واستطاعت القوات الأمنية والحشد الشعبي من التقدم في منطقة الثرثار ودفع داعش إلى خارج تلك المنطقة".
وأضاف جونز، أن "تنظيم داعش فشل في اختراق حدود إقليم كردستان"، مشيرا إلى أن "التنظيم يعاني نقصا في الأموال بحسب المعلومات التي نمتلكها".
أرسل تعليقك