بغداد-نجلاء الطائي
وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، حديث التحالف الدولي عن نيته القضاء على "داعش" بغير الصادق، مشيرًا إلى أن التحالف يتعاطف مع الدول التي تدعم التنظيم ماديًا ومعنويًا للاستفادة من نفطهم وأموالهم، داعيا إلى ضرورة التوقف عن دعم المتطرفين.
وأكد مقتدى الصدر ردًا على سؤال قدم من مجموعة من عناصر "الحشد الشعبي" بشأن خطاب رئيس وزراء بريطانيا الذي ادعى فيه أن ضربات التحالف الدولي هي التي أوقفت تمدد "داعش" في العراق، أن "ادعاءهم هذا محض كذب وافتراء ولا سيما مع الالتفات إلى كونهم ليسوا أصحاب نية صادقة بالقضاء على داعش".
وأوضح أن "هناك أدلة على دعمهم لداعش ولو أنهم أرادوا القضاء عليه لقاموا بالقضاء على منابع المال والدعم الداعشي البغيض وعندهم في أوروبا الكثير من الداعمين".
وأضاف: "كان عليهم القضاء على الطائفيين حيث إنهم يدعمون الطائفية ويتبنون الكثير من الشخصيات الطائفية على رأسها (ياسر الحبيب) الابن المدلل لبريطانيا"، داعيًا التحالف الدولي، إلى "عدم التعاطف مع الدول المتشددة التي من المتيقن دعمها لداعش دعمًا ماديًا ومعنويًا ومعاداة الشعوب في الوقت ذاته وأنهم يعرفون تلك الدول إلا أنهم يدعمونها للاستفادة من نفطها وأموالها".
وتابع الصدر: "كان عليهم عدم دعم المتشددين من المذاهب الإسلامية كما فعلوا بدعم الحكومة العراقية السابقة التي أججت الوضع داخل العراق وأحرقت الأخضر واليابس"، مشددًا أن "عليهم أن يدعموا شخصيات سياسية معتدلة، وتبًا لدعمهم".
وشدد على أن "العراق والعراقيين قادرون على تحرير بلدهم ولا حاجة لتوالي الاحتلال عليهم بصنوفه كافة"، موضحًا أن "التدخل العسكري الجوي هو عبارة عن جبن وضعف أمام شذاذ الآفاق وتهرب من الحرب الحقيقية".
وأكد الصدر أن عليهم "العمل على إنهاء الحروب في اليمن وسورية وغيرهما، والنظر في الأطراف المتحاربة في سورية على وجه الخصوص لاسيما بعد دخول أطراف متشددة في المعارضة السورية".
أرسل تعليقك