الطعن في صحة تقرير القضاء الفرنسي حول وفاة عرفات مسمومًا
آخر تحديث GMT14:49:32
 العرب اليوم -

الطعن في صحة تقرير القضاء الفرنسي حول وفاة عرفات مسمومًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطعن في صحة تقرير القضاء الفرنسي حول وفاة عرفات مسمومًا

الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
باريس - العرب اليوم

أعلن محاميا أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أمس (الجمعة)، أنهما طعنوا أمام القضاء الفرنسي في صحة تقرير استندت إليه "النيابة العامة" في نانتير بالعاصمة الفرنسية، في رفضها الثلثاء الماضي دعوى موكلتهم بأن زوجها قضى مسموماً.

وقال المحاميان فرنسيس سزبينر ورينو سمردجيان إنهما تقدما بطلب "إعلان بطلان" التقرير الذي "استند اليه القضاة لإعلان أن ياسر عرفات لم يتم تسميمه".

وأضافا أنه "خلال سير القضية، ظهرت عناصر جديدة كانت أخفيت عنا أو قيل لنا إنها دمرت"، معتبرين أن ما جرى يمثل "انتهاكاً لحقوق الطرف المدني".

وكانت النيابة العامة في نانتير أصدرت الثلثاء الماضي "قراراً نهائياً يقضى بعدم وجود وجه حق" لهذه الدعوى، إذ لم يصدر أي اتهام في إطارها.

وتوفي عرفات في 11 من تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 عن 75 عاماً في مستشفى عسكري في ضواحي باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته.

وكلف ثلاثة قضاة في نانتير القيام بالتحقيق منذ آب (أغسطس) 2012، إثر دعوى تقدمت بها  أرملة الزعيم الفلسطيني سهى عرفات ضد مجهول، بعد العثور على مادة "بولونيوم 210" المشعة العالية السمية في أغراض شخصية لزوجها.

ونبش ضريح عرفات في تشرين الثاني من العام 2012، وأخذت من رفاته نحو 60 عينة وأرسلت للتحليل إلى ثلاثة فرق من الخبراء في سويسرا وفرنسا وروسيا.

واستبعد الخبراء المكلفون من القضاة الفرنسيين مرتين فرضية التسميم، وكانت المرة الأخيرة في آذار (مارس) الماضي، معتبرين أن وجود الغاز المشع الطبيعي من نوع "رادون" في البيئة الخارجية، يمكن أن يفسر كميات "البولونيوم" المرتفعة التي وجدت في أغراض الرئيس الفلسطيني.

وفي تحليلاتهم الإضافية أفاد الفرنسيون من المعطيات الناتجة عن تحليل أجراه في العام 2004 جهاز الحماية الإشعاعية للجيوش على عينات أخذت من بول ياسر عرفات أثناء وجوده في المستشفى. ولم يجدوا فيه أثراً لمادة "البولونيوم 210"، ما يدحض فرضية تناول عرفات كمية كبيرة من هذه المادة في الأيام التي سبقت ظهور الأعراض على الزعيم الفلسطيني.

إلا أن الخبراء السويسريين الذين تحركوا بطلب من أرملة عرفات اعتبروا أن نظرية التسميم "أكثر انسجاماً" مع النتائج التي توصلوا إليها.

ولدى إعلان ختم التحقيقات في أيار (مايو) الماضي أخذ محاميا سهى عرفات على القضاة مسارعتهم الى إغلاق الملف، والتصرف بـ "تسرع".

وقال المحاميان يومها "بخلاف ما يقول القضاة والنائب العام لا يوجد أي شخص بإمكانه حتى الآن إيضاح سبب وفاة عرفات وشرح ملابسات وفاته. إن هذا العامل وحده يبرر مواصلة التحقيق"، معربين عن مفاجأتهما "لهذه الرغبة بإقفال ملف بهذه الأهمية".

وطالب المحاميان في نهاية أيار الماضي، القيام بـ 15 إجراء إضافياً من بينها "عملية فحص جديدة من قبل لجنة دولية" والاستماع الى أطباء اخرين. إلا أن هذه الطلبات رفضت.

وطالب المحاميان، خصوصاً، بـ "تحليل جديد من قبل فريق دولي" والاستماع إلى "عدد معين من أطباء" مستشفى كلامار لتوضيح ظهور "غامض" لنتائج تحاليل عينة من البول لم تكن واردة في الملف الذي نقل الى القضاء من دون إبلاغ زوجة عرفات.

وتحاليل الخبراء الفرنسيين التي نشرت في آذار (مارس) الماضي، استندت إلى هذه العينة للتشديد على أن "البولونيوم" مصدرها بيئي.

ويتهم عدد من الفلسطينيين إسرائيل بأنها سممت عرفات بالتواطؤ مع أشخاص في محيطه، وهو ما تنفيه إسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطعن في صحة تقرير القضاء الفرنسي حول وفاة عرفات مسمومًا الطعن في صحة تقرير القضاء الفرنسي حول وفاة عرفات مسمومًا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab