بغداد-نجلاء الطائي
وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي وزارة "الخارجية" بتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية الى مجلس الامن الدولي حول التوغل التركي في العراق في مؤشر على فشل اتفاق البلدين على حل الازمة.
وذكر بيان لمكتبه ورد "العرب اليوم" نسخة منه، ان العبادي وجه الخارجية "بتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية حول التوغل التركي، وان ذلك يعتبر انتهاكًا صارخًا لأحكام ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وخرقًا لحرمة الاراضي العراقية وسيادة الدولة العراقية وان ذلك تم بدون علم السلطات العراقية وموافقتها".
وطالب العبادي ان تتضمن الشكوى "الطلب من مجلس الامن الدولي تحمل مسؤولياته وفقًا لأحكام ميثاق الامم المتحدة والعمل على حماية العراق وأمنه وسيادته وسلامة ووحدة أراضيه التي انتهكتها القوات التركية".
وشدد رئيس الوزراء على ان يأمر مجلس الامن "تركيا بسحب قواتها فورا، وان يضمن بكافة الوسائل المتاحة، الانسحاب الفوري غير المشروط الى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين، وعدم تكرار تلك التصرفات الاحادية التي تضر بالعلاقات الدولية والتي تعرض الامن الاقليمي الى مخاطر كبيرة".
ودعا العبادي وزارة "الخارجية" "بان يطلب العراق مناقشة الموضوع في جلسة خاصة لمجلس الامن وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية".
وأعلن مكتب رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو الجمعة، أن أنقرة قررت خلال محادثات مع مسؤولين عراقيين إعادة تنظيم قواتها في معسكر بعشيقة قرب مدينة الموصل والتوصل إلى اتفاق لبدء العمل لوضع آليات لتعزيز التعاون مع الحكومة العراقية بشأن القضايا الأمنية. ولم يذكر البيان ما الذي ستنطوي عليه عملية إعادة تنظيم القوات.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس إن "فكرة سحب بلادنا للجنود غير واردة حاليا" المتواجدين في معسكر في أطراف مدينة الموصل" لافتا الى ان "إمكانية زيادة تركيا لعدد جنودها في الموصل أو تقليصه حسب عدد القوات التي تتلقى التدريب".
ورفضت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، دخول اي قوات الى العراق دون موافقة وتنسيق مع الحكومة العراقية داعية الاخيرة الى ضرورة حماية سيادة العراق، وعدم التسامح مع اي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات.
وأرسلت انقرة الخميس، وفدا رفيعا منها للبحث مع بغداد حل الازمة دون ان يعلن الجانبان عن توصل لاتفاق بسحب القوات التركية من العراق.
أرسل تعليقك