دمشق ـ نور خوّام
قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي: "إن معالجة مشكلة اللاجئين أكبر من أن تقوم بها الجامعة"، معربًا عن "أسفه الشديد" لما يعانيه الشعب السوري من تهجير ومعاناة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، اليوم "الخميس"، تعليقًا على معاناة السوريين الفارين من الحرب في سوريا، والتي تجلت أمس، في صورة طفل سوري غارق ألقته المياه على شاطئ منتجع "بودروم" السياحي التركي، بعد وفاة 12 لاجئًا سوريًا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة "كوس" اليونانية.
وأعرب العربي "عن أسفه الشديد"، للحادثة، مقرًا بـ "عجز" الأمانة العامة للجامعة في معالجة تلك المشكلة، معتبراً "أن المشكلة الحقيقية للمأساة تكمن في حل المشاكل السياسية في سوريا".
ولفت الأمين العام، خلال كلمته أمام أعمال الدورة السادسة والتسعين (96) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، "أنه رغم وجود مجهود دولي وعربي في هذا الصدد لكنه لم يؤدِ إلى شيء".
وأكد العربي أن الآثار المدمرة لاستمرار الوضع المأساوي في سورية – نتيجة استمرار الحرب -انعكست على الشعب السوري، مؤكداً أن "ما يعانيه من تهجير ولجوء ونزوح ومعاناة خارج سورية وداخلها يتطلب تضامنًا عربيًا، وإجراءات عملية عاجلة للتخفيف من معاناته بالسعي لوقف القتال والإسهام في توفير متطلبات الإغاثة الإنسانية".
وأشار العربي، إلى أن التطورات والأحداث المتلاحقة التي تمر بها المنطقة العربية وأثرها المباشر على المكتسبات التنموية، تتطلب من المجلس الاقتصادي والاجتماعي جهودًا إضافية لمواجهة الآثار الاجتماعية الناجمة عنها.
أرسل تعليقك