الرياض ـ العرب اليوم
انتقد المفتي العام للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أعمال تنظيم "داعش" الذي يسمي نفسه بالدولة الإسلامية.
وأوضح آل الشيخ، قبيل انعقاد المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي الأحد في مكة المكرمة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنّه لابد من أن يُكشف للناس هذا الغطاء الذي ربما يتعاطف بسببه بعض الناس معهم، لأنهم أعلنوا دولة إسلامية وهي دولة ضالة غير مسلمة.
ودعا المفتي العام الدولة ومؤسساتها لمواجهة التطرف من خلال تثقيف الشبان وتوعيتهم وإعلامهم بالفئة المجرمة "داعش"، التي ليس لها بالدين صلة إنما هي فئة مجرمة ظالمة آثمة ليست لها علاقة بالإسلام جيء بها للإفساد والتضليل.
كما أكد خلال بيانٍ السبت، بثته وكالة الأنباء الرسمية، أنّ قضية المنافقين قديمًا وحديثًا أعظم من غيرها، فالكفار واضحٌ أمرهم جلي حالهم ولا إشكال فيه، لكن المنافق المدعي للإسلام، والمنتسب إليه زورًا وبهتانًا، هؤلاء هم أضر على الناس من الكافر الواضح الكفر، وهذا هو النفاق الذي حقيقته أن يظهر صاحبه الإيمان والديانة.
وتابع أنّ هؤلاء المجرمون الآثمون من تأمل سيرتهم وسبر أحوالهم ونظر أعمالهم، علم حقًا أنهم جيء بهم لأجل إذلال الأمة الإسلامية وضرب قلوب بعضها ببعض، ولأجل أنّ يقال عن الإسلام دين سفك للدماء لا يبالي ولا يحفظ دمًا ولا مالًا ولا عرضًا، فهؤلاء شوّهوا صورة الإسلام في الخارج، ونسبوا للإسلام ما هو براء منه، وزعموا أنهم دولة إسلامية، والله يعلم أن المنافقين لكاذبون.
ودعا المفتي العام إلى بذل الجهود من جانب مؤسسات الدولة التعليمية والإعلامية في مكافحة التطرف وكشف الغطاء عن أربابه، مطالبًا خطباء المساجد ووسائل الإعلام المختلفة بالانتباه لهذا الأمر، فهو أمرٌ خطر، لابد من تبيينه وتوضيحه، حتى لا يلتبس على الناس، فيروا أنّ أهل الباطل على حق وهم على باطل.
أرسل تعليقك