براغ – العرب اليوم
اتهم حلف الناتو روسيا بأنها تستخدم قدراتها العسكرية البارزة كأدة لتحقيق سياستها الخارجية، وبشكل يتعارض مع القواعد الدولية في أغلب الأحيان.
واعترف رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو الجنرال التشيكي بيتر بافيل، بأن روسيا تمتلك قدرات عسكرية هامة، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بالأسلحة التقلدية والنووية.
واتهم موسكو بأنها استخدمت هذه القدرات في الأعوام الأخيرة في أغلب الأحيان نسبياً بشكل يتعارض مع القواعد الدولية، معتبراً أنها تستخدمها كأداة رئيسية لسياستها الخارجية وليس كأداة دعم.
ورأى في حديث لموقع “نيو فليفني” الإلكتروني التشيكي، اليوم الإثنين، أن المزج بين المقدرات والنوايا وعدم احترام القواعد الدولية يتطلب من حلف الناتو أن يكون يقظاً ومستعداً للتصدي بفعالية لمثل هذه الأعمال التي يمكن لروسيا أن تقوم بها في تعارض مع المصالح الأمنية للحلف.
ورداً على سؤال بشأن تدفق اللاجئين إلى أوروبا، قال إنه يمكن لبعض المقاتلين من صفوف التنظيمات الإرهابية أن يصلوا إلى أوروبا ضمن موجة اللاجئين الكبيرة، غير أنه لا يعتقد بأن عددهم يقدر بالمئات أو بالآلاف، مشيراً إلى أن خطر ما أسماه بالإرهاب الإسلامي لا يكمن في عودة المقاتلين لأن الذين هاجموا باريس كانوا مواطنين فرنسيين أو بلجيكيين.
وأضاف: “يتوجب هنا النظر إلى أننا لا نواجه فقط أشخاصاً يأتون من دولة محددة، وإنما نواجه أيديولوجيا، وأن هذه الأيديولوجية يمكن لها أن تكون ملهمة لمواطنين يعيشون في الدول الأوربية منذ فترة طويلة.
ورأى أن على الأجهزة الأمنية أن تهتم بموضوع اللاجئين، غير أنه شدد على أن هذا الأمر لا يمثل مصدر التهديد الوحيد والجوهري.
واعتبر أن الخطر الذي يتهدد حلف الناتو يتأتى من الطموحات الروسية ومن تصرفات روسيا ومن “الإرهاب الإسلامي” والتطرف القادم من الجنوب.
أرسل تعليقك