انقسامات سنية بشأن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية بمعركة نينوى
آخر تحديث GMT17:39:26
 العرب اليوم -

انقسامات "سنية" بشأن مشاركة ميليشيات "الحشد الشعبي الشيعية" بمعركة نينوى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقسامات "سنية" بشأن مشاركة ميليشيات "الحشد الشعبي الشيعية" بمعركة نينوى

معركة تحرير مدينة الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

معركة تحرير مدينة الموصل وأطراف من محافظة نينوى الشغل الشاغل لجميع الأطراف العراقية والدولية، وفي الوقت الذي اكتملت جميع الاستعدادات العسكرية واللوجستية لتطهير ثاني اكبر مدينة عراقية من متشددي الدولة الإسلامية "داعش" الذي تمكن من السيطرة عليها في هجوم "دراماتيكي "على الرغم من وجود اعداد كبيرة من الجيش العراقي في حزيران 2014 ،الا ان اختلافات كبيرة ووجهات نظر عديدة بشان مشاركة ميليشيات"الحشد الشعبي "الشيعية في تحرير المدينة.

وعلى ما يبدو فإن "الفيتو "على مشاركة "الحشد الشعبي "لم يكن قرارا "سنيًا" فقط بل ان تسريبات تشير الى ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركة يشارك "السنة "الرأي في ابعاد عناصر الحشد من المعركة الحاسمة التي ينتظرها أهالي الموصل .

يشار الى ان  رئيس الوزراء حيدر العبادي اكد، خلال استضافته اول من امس في جلسة للبرلمان العراقي، ان الحشد الشعبي ستشارك في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير مدنية الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".

الكتل "السنية" منقسمة فيما بينها في الآراء حول هذه المشاركة وفيما يبدي تحالف القوى الوطنية رفضه دخول الحشد في العمليات العسكرية يخالف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وهو قيادي كبير في التحالف هذا الراي قائلا: " لا يمكن الاستغناء عن أي طرف يمكنه المساعدة في عملية تحرير الموصل".

بالمقابل أعلنت قيادة الحشد الشعبي استكمال استعداداتها للمشاركة في تحرير الموصل، معتبرة رفض الكتل السنية "تأجيج للطائفية" مؤكدة ان مشاركتها من عدمها هو "قرار للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي".

رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي القيادي في الحالف "السني" ابدى، وخلال اجتماع له مع نائب سفير الامم المتحدة جورجي بوستن، امس الاحد، ابدى رفضه مشاركة قوات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل من سيطرة "داعش
النجيفي عرض للأمم المتحدة رؤيته الاستراتيجية في تحديد المشاكل وأسبابها وأسلوب معالجتها بما يضمن مصلحة المواطن بالدرجة الأولى.

وقال: ان "مواطني المدينة يتحرقون شوقا للخلاص منهم، وهم أحق بالدفاع عن مدينتهم وتحريرها من أي مواطن عراقي آخر، وأن إهمال دعم أبناء الموصل وعشائرها الكريمة يلحق ضررا كبيرا بروح المواطنة".

وأوضح النجيفي للمسؤول الاممي رفضه مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل، مبينا حرصه على عدم منح داعش فرصة تحويل المعركة إلى معركة طائفية، وكذلك الحرص على عدم إتاحة الفرصة لتصفيات وحالات انتقام من المحتمل أن ترافق عملية التحرير أو تعقبها، فالمطلوب هو حماية المواطن وحماية البنية التحتية وعدم السماح مطلقا بتدمير المدينة كما حصل في مناطق أخرى". بحسب بيان لمكتبه

وشدد تحالف القوى الوطنية على عدم الموافقة على مشاركة الحشد الشعبي في المعركة بشكل نهائي، كون نينوى محافظة غنية بطاقاتها البشرية، ، مبينا أن "الحشد الوطني المكون من أبناء نينوى على اختلاف انتماءاتهم الدينية والطائفية والقومية هو الأقدر على مسك الأرض والتعامل مع مواطني المحافظة".

وأوضح ان "أي قوة مهاجمة ينبغي أن تحظى بالدعم والإسناد من المواطنين الذين يتخوفون من عمليات التدمير، ومنع أو تأخير عودة النازحين التي ارتبطت بممارسات لبعض فصائل الحشد الشعبي".

يشار الى ثلاث قوات رئيسية ستتعاون في عملية تحرير مدينة الموصل، وهي الجيش العراقي وبيشمركة إقليم كردستان والتحالف الدولي "،بحسب مصدر عسكري كردي لـ"العرب اليوم"  مبيناً أن "دور البيشمركة في تحرير الموصل مهم جداً لكونها القوات الأكثر مقبولية من قبل أهالي الموصل وخاصة المكونات الدينية والمذهبية والعرقية".

وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الأحد، في مؤتمر صحافي عقده، ، على هامش لقائه الصدر في بغداد، أن "المستلزمات العسكرية لتحرير نينوى بدأت تكتمل ولا يمكن الاستغناء عن أي طرف يمكن أن يساعد في عملية التحرير".

وأعلن محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، أمس، رفضه مشاركة الحشد الشعبي بتحرير الموصل "ولو تحدث العبادي ومن خلفه"، معتبرا الإصرار على مشاركة الحشد بأنه "إصرار على تدمير المدينة".

بالمقابل اكد المتحدث العسكري باسم هيئة الحشد الشعبي كريم النوري، ان " مشاركة وتحديد الفصائل والقوات الأمنية التي ستشارك في معركة تحرير الموصل يقررها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقادة الأجهزة الأمنية".

وأضاف ان " تصريحات محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي حول مشاركة الحشد وتأجيج الطائفية تصب من قضيته السياسية وليس الميدانية"، مبينا ان " الأخير لا يمتلك شيئا على  ارض الواقع العسكري والأمني".مبينا ان " الحشد لا يأتمر بأوامره ابدا".

    فيما اعتبرت كتلة بدر النيابية ان، مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل بأنها "ستقضي على آمال من يزرع بذور الفتنة"، فيما أشارت إلى أن "النصر محسوم" في معركة الموصل بوجود الحشد ومشاركته.

يشار الى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وصل،صباح امس الاحد الى معسكر التآجي شمالي العاصمة بغداد.

وذكر بيان مقتضب لوزير الدفاع ، ان العبيدي وصل الى ذلك المعسكر لتوديع اللواء ٧١ للمشاركة في عمليات تحرير نينوى.

وكشف عضو مجلس محافظة نينوى عبدالرحمن الوكاع، للصحفيين، عن "وصول عدد غير معروف من الخبراء والمستشارين الأمريكان الى مخمور، جنوب شرق الموصل".

وأكد الوكاع "وصول كتيبة مدفعية أميركية الى جانب 4 طائرات أباتشي من ضمن 23 طائرة مخصصة للموصل ستصل تباعا الى المعسكر".

بالمقابل نقل الوكاع، عن مسؤول عسكري رفيع في مقر عمليات تحرير نينوى، قوله بأن "الفرقة 15 العسكرية العراقية سيكتمل عددها في معسكر مخمور في 28 من شهر شباط الحالي".

ويتوقع ان يشارك في معركة تحرير الموصل اللواءان 73 و72 التابعان للجيش العراقي. وهما لواءان أنهيا تدريباتهما مؤخرا على يد القوات الأميركية ومنحا إجازة مفتوحة أواخر كانون الثاني ستنتهي مع إعلان بدء عملية تحرير الموصل. كما يتوقع ان يشارك اللواء 93 جيش عراقي، الذي شارك في عملية تحرير الرمادي قبل ان يتم سحبه الى كركوك لإعادة تأهيله. وينحدر اغلب منتسبيه من قضاء تلعفر التركماني.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسامات سنية بشأن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية بمعركة نينوى انقسامات سنية بشأن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية بمعركة نينوى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab