أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تنظيم "داعش" يحاول القضاء على هوية العراق ووحدته، داعيًا الى مصالحة وطنية حقيقية، فيما كشف رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ،تخصيص 250 مليون دولار من اجل اعادة الاستقرار في المناطق المحررة من داعش .
وأوضح كي مون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيسي البنك الدولي جيم يونغ كيم و البنك الإسلامي احمد محمد علي، ببغداد، "أكرر دعوتي شركاء العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي إلى تقديم الدعم لحكومة وشعب العراق في هذه المعركة. ويجب توفير هذا الدعم في التنسيق والتشاور الكامل مع حكومة العراق ومع احترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها. ولا أزال أشعر بقلق بالغ إزاء التحديات الهائلة التي يواجهها العراق"، مضيفًا أن "داعش سخّر جميع العراقيين، لا سيما الأقليات، إلى القتل والخطف والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، فداعش يحاول القضاء على هوية ووحدة العراق وشعبه".
واردف كي مون "إنني أناشد جميع اصدقاء العراق على مواصلة دعمها لتحقيق الاستقرار والمصالحة وإعادة الإعمار وإزالة الألغام العمل، وإلى الحكومة لتسريع الجهود المبذولة لاستعادة سيادة القانون، بما في ذلك سيطرة الدولة على الأمن والأسلحة. هذا سيسمح العودة الآمنة والطوعية للنازحين إلى ديارهم، المصالحة الوطنية هي جزء مهم من استراتيجية لهزيمة داعش الذين استغلوا بلا رحمة الانقسامات واستهداف الفئات المهمشة والمحرومة، يواجه العراق أيضا تحديات اقتصادية هائلة، بما في ذلك انخفاض سعر النفط وعدم الكفاءة والفساد. المجتمع الدولي مستعد لتقديم المزيد من الدعم".
من جانبه، اعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي ان التغيير الخاص بكابينته الوزارية سيقدم الاسبوع الجاري.
وأكد العبادي في المؤتمر الصحفي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة، "خلال هذا الاسبوع سيكون هناك تغييرا وزاريا، وهو جزء صغير من الاصلاح، الذي يعتمد على رئيس الحكومة والكتل السياسية"، مضيفًا ان نظام العراق برلماني، وعلى مجلس النواب التعاطي مع التغييرات الخاصة بهذا الصدد، وتابع: أن البرنامج الاصلاحي الذي تحقق تضمن تخفيض كبير في الانفاق للمساهمة بالنهوض بجميع القطاعات، مؤكّدًا أن الانفاق خفض بنسبة 40% خلال العام الماضي 2015.
واشار العبادي إلى أن الانجاز الثاني تمثل بالتوجه نحو تشجيع القطاع الخاص على اسناد القطاع العام، لفت إلى أن الحكومة تسعى لتنوع الاقتصاد وتشجيع الواردات غير النفطية.
وكشف رئيس البنك الاسلامي للتنمية احمد محمد علي ، :"سندعو الى اجتماع خاص تنسيقي من اجل اعادة تاهيل المناطق المحررة واعمارها وسيكون للبنك دور مهم بذلك".
واعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في المؤتمر الصحفي " خصصنا 250 مليون دولار من اجل اعادة الاستقرار في المناطق المحررة من داعش وبودنا ان نقدم كل ما بوسعنا من اجل ان نرتقي الى مستوى افضل للعراق".
وفي سياق متصل،استقبل رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، اليوم السبت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيسي البنك الدولي والبنك الاسلامي.
وذكر بيان لمكتبه الاعلامي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه ان "الجبوري استقبل كي مون ورئيسي البنك الدولي والبنك الاسلامي جيم يونغ كيم أحمد محمد علي.
وثمن الجبوري في كلمة له خلال جلسة البرلمان بالزيارة التاريخية للامين العام للامم المتحدة والوفد المرافق له بوصفها تعبرعن تضامن المجتمع الدولي مع العراق وموقفه مع الشعب العراقي ضد التطرف واﻻرهاب.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسي البنكين الدولي والإسلامي، قبل ظهر اليوم، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية.
يذكر أن زيارة بان كي مون ورئيسي البنكين الدولي والاسلامي تاتي في ظل توتر الاوضاع السياسية في البلاد، بسبب المطالبة بالاصلاحات والاعتصامات التي نظمها التيار الصدري امام بوابات المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وامهال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حتى اليوم السبت،( 26 اذار 2016)، لاعلان تشكيلة حكومة التكنوقراط، في وقت كشف مصدر أن العبادي قرر تاجيل عرض التشكيلة الجديدة لمدة يومين، بسبب تاخر بعض الكتل السياسية تقديم مرشحيها التكنوقراط.
أرسل تعليقك