تحالف القوى السنية يرفض إنشاء سور بغداد ويعده تقسيم على أسس طائفية
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

تحالف القوى السنية يرفض إنشاء سور بغداد ويعده تقسيم على أسس طائفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحالف القوى السنية يرفض إنشاء سور بغداد ويعده تقسيم على أسس طائفية

تحالف القوى العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

أعلن تحالف القوى العراقية "السنية"، الجمعة، رفضه إنشاء سور بغداد الأمني، مشيرا إلى أن هذا المشروع "يرمي إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار وضمها إلى محافظتي بغداد وبابل"، ووصفه بـ"بداية لإعادة رسم خارطة العراق على أسس طائفية وعنصرية لخدمة أجندات خارجية"، مشددا على ضرورة توفير الحماية للمحافظات العراقية جميعها.
 
واعتمدت القوات الأمنية أسلوب وضع الحواجز الكونكريتية في بغداد والمدن الأخرى لمواجهة التردي الأمني في البلاد، لكن ذلك أصبح وبالا على حركة المواطنين وتنقلاتهم، قبل أن تباشر تلك القوات تدريجيا برفع تلك الحواجز بنحو يتناسب طرديا مع "تحسن" نسبي في الأوضاع الأمنية.  
 
وأفاد تحالف القوى العراقية، في بيان صحافي أن "الهيئة السياسية للتحالف عقدت اجتماعها برئاسة أحمد المساري، وأعربت عن قلقها الشديد وتخوفها من الأهداف المشبوهة التي تقف وراء تنفيذ ما يسمى بـ"سور بغداد الأمني"، الذي يعد بداية لمخطط خطير يرمي إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار وضمها إلى محافظتي بغداد أو بابل"، وأشار إلى أن "هذا المشروع مقدمة ﻹعادة رسم خارطة العراق وفق أسس طائفية وعنصرية، ويمهد الطريق لتقسيم البلد وتحويله إلى دويلات صغيرة خدمة ﻷجندات خارجية معروفة".
 
وتنتشر في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها أربع فرق عسكرية هي "11 و17 و9 و6"، وفرقتان لقوات الشرطة الاتحادية وأفواج طوارئ وأضيف لها بعد سقوط الموصل في يد تنظيم "داعش" وتقدم التنظيم نحو العاصمة بغداد في حزيران/ يونيو العام 2014 ، وحدات من الحشد الشعبي، قبل أن يتم تطهير محيط بغداد وتأمينه نهاية العام 2014 وبداية العام 2015.
 
وتم الشروع في بناء السور منذ الأول من شباط/ فبراير الجاري من قبل خمس كتائب هندسية لقيادات فرق شملت الأولى والسادسة و9 و11 و17، وستكون المرحلة الأولى منه بطول 100 كيلو متر، وباشرت الهندسة العسكرية بالأعمال الترابية التي تضمنت حفر خندق بعرض 3 أمتار وعمق مترين وإجراء تسوية للطرق المحيطة بالخندق، وهذه العملية تعقبها نصب كتل كونكريتية بعد رفعها من بغداد ونصب أبراج لمسافات معينة، إضافة إلى نصب كاميرات مراقبة بين الأبراج، فضلا عن إجراء دوريات عسكرية متواصلة محاذية لهذا السور.
 
وأضاف التحالف أن "المبررات التي ساقتها الحكومة لإنشاء هذا السور تعبر عن عجز كامل للأجهزة الأمنية في فرض سلطتها لتحقيق الأمن والاستقرار وغياب كلي ﻷية رؤية أو خطة أمنية أو جهد استخباري للتصدي للإرهاب والعصابات الإجرامية التي تعيث في أرض العراق فسادا من دون رادع أو حساب"، مؤكدا "رفضه إقامة سور لتطويق العاصمة بغداد وعزلها عن بقية محافظات العراق تحت ذريعة حماية المدينة من الإرهاب".
 
وتابع التحالف، أن "الأمن لا يتحقق بحفر الخنادق وإقامة الأسوار وتحويل المدن إلى سجون كبيرة لزيادة معاناة المواطنين وإلحاق الضرر بمصالحهم، ولكن بتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية الحقيقية وسن القوانين التي تضمن لكل أبناء البلد العيش بأمن وسلام"، ولفت إلى أن "هناك حلولاً أخرى يمكن أن تلجأ إليها الحكومة لمعالجة عجزها الأمني فالحماية يجب أن تتوفر لكل المحافظات والمدن العراقية من أقصى العراق الى أقصاه وذلك لن يتحقق بحفر الخنادق وإعادة البلد الى عصر ما قبل الصناعة".
 
وأشاد رئيس أركان الجيش وكالة، الفريق الركن عثمان الغانمي، خلال تفقده قاطع عمليات غرب بغداد، الأحد،31 من كانون الثاني/ يناير 2016، بمشروع "سور بغداد" مؤكدا أنه يسهم في استقرار الوضع الأمني في العاصمة.
 
وتقلص وجود وحدات الجيش العراقي في أغلب مناطق العاصمة بشكل كبير خلال العام 2015 لصالح قوات وزارة الداخلية المتمثلة بالشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ والشرطة المحلية والنجدة، والذي شهد أيضا رفع حظر التجوال الليلي المفروض على العاصمة منذ العام 2006.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف القوى السنية يرفض إنشاء سور بغداد ويعده تقسيم على أسس طائفية تحالف القوى السنية يرفض إنشاء سور بغداد ويعده تقسيم على أسس طائفية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab