لندن - العرب اليوم
تزايد الدعم بين الأوساط السياسية والحزبية اليوم الخميس لتوجيه بريطانيا ضربة جوية لقواعد تنظيم داعش في سورية بعد حصول السلطات على معلومات تفيد بأن المذبحة التي تم ارتكابها في تونس يوم الجمعة الماضي تمت بناء على أوامر من قادة التنظيم في سوريا.
وسقط 30 بريطانيا في المذبحة التي شهدت مقتل 38 سائحا غربيا في منتجع سياحي في سوسة بتونس.
وقد يطلب من النواب دعم عمل عسكري في سوريا عندما يعودون من عطلتهم الصيفية، وبمجرد أن يتم الإعلان عن الزعيم الجديد لحزب العمال في الثاني عشر من سبتمبر القادم.
وشنت الطائرات الحربية البريطانية 300 غارة لقصف داعش في العراق، اضافة الى شن 1000 طلعة جوية تقريبا منذ شهر سبتمبر.
ويعتقد وزراء أن مأساة يوم الجمعة ينبغي أن تؤدي الى عمل عسكري ضد الارهابيين في سوريا، مشددين على أنه من غير المنطقي التصدي للمتطرفين على جانب واحد فقط من الحدود.
وقال وزير الدفاع مايكل فالون، في مجلس العموم اليوم ، "سنتعقب الأشخاص الذين قتلوا ناخبينا، سواء كانوا في ليبيا، أو في سورية أو في أي مكان آخر".
وألمح حزب العمال الى احتمال تأييده لعمل عسكري في سوريا بعد عامين من معارضته توجيه ضربات جوية في البلاد التي دمرتها الحرب.
وقالت القائمة بأعمال زعيم العمال، هاريت هارمان، "داعش تعامل الناس بوحشية، انهم يقتلون الناس ويروعونهم، لذلك يجب القيام بكل ما يمكن عمله لمنعهم ، وإن أي مقترحات تقدمها الحكومة تساعد على مواجهة الرعب المتزايد الذي يشكله داعش، سننظر فيه على محمل الجد".
وخسر كاميرون تصويتا منذ عامين على توجيه ضربات جوية في سوريا بعد أن انضم حزب العمال لأعضاء حزب المحافظين الرافضين للخطوة في منع عمل عسكري.
ويرغب رئيس الوزراء في تجنب هزيمة أخرى في مجلس العموم، حيث يريد التأكد من حصوله على تأييد داخل المجلس قبل التصويت.
واعترف وزير الدفاع مايكل فالون بذلك، قائلا "لن نقترح تصويتا في المجلس الا اذا كان هناك نوع من التوافق". لكنه أضاف "هذا بالطبع على الرغم من أن هذا برلمان جديد وأنه يحق لكافة الأعضاء النظر في أفضل السبل لمعالجة خطر داعش، الخلافة الشريرة التي لا تحترم حدود الدولة".
وقال وزير دفاع حكومة الظل العمالية فيرنون كوكر "إذا كانت المشورة العسكرية أو نصيحة المخابرات هو وجود مقر يوجه العمليات الارهابية في جميع أنحاء العالم من أجزاء من سوريا، وأن الناس الذين يقومون بأنشطة إرهابية وقتل المواطنين البريطانيين يتواجدون في شمال سورية ، سيكون من الصحيح والسليم النظر في ذلك ومن ثم اتخاذ القرار المناسب للتعامل معهم".
وأصر على ان الوضع "مختلف تماما" عن تصويت عام 2013 عندما أعاق حزب العمال توجيه الضربات الجوية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
أ ش أ
أرسل تعليقك