أعلنت الرئاسة الفرنسية، الخميس، إرسال حاملة الطائرات "شارل ديغول" والمجموعة القتالية المرافقة لها لدعم العمليات ضد "داعش" في العراق وسورية.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان بعد اجتماع لمجلس الوزراء الدفاعي، إن "حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ستُرسل لدعم العمليات ضد داعش في سورية والعراق، وتم اتخاذ قرار إرسال المجموعة القتالية المرافقة لحاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات ضد داعش والجماعات التابعة لها".
وبيّنت الرئاسة أن باريس تدعم جهود التوصل لانتقال سياسي في سورية، لكن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن بأي حال أن يكون جزءًا من مستقبل البلاد.
يذكر أنه عادة ما ترافق حاملة الطائرات الفرنسية غواصة هجومية وعدة فرقاطات وسفينة لإعادة التزويد بالوقود.
وفي سياق متصل، أعلن التحالف الدولي، الخميس، تنفيذ 23 ضربة جوية ضد مواقع تنظيم داعش المتطرف في كل من سورية والعراق.
وأكد التحالف، في بيان له، أن "طيران التحالف نفذ 20 ضربة جوية على 8 مدن في العراق، من بينها سنجار والرمادي والموصل، كما نفذت مقاتلات التحالف 3 ضربات في سورية قرب مارع والحسكة والهول".
وأوضح قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، الخميس، أن المعارك العسكرية لدحر "داعش" في المحافظة "لن تطول"؛ بسبب انهيار التنظيم وخسائره الكبيرة، بينما رجح بأن تتجه العمليات المقبلة باتجاه مناطق غرب الرمادي.
وذكر المحلاوي أن "الظروف الجوية التي مرت بنا خلال الـ24 ساعة الماضية كانت متفاوتة بين الغائم الممطر والصحو وهذا يسمح بتنفيذ بعض التعرضات العسكرية لضرب الدواعش في أوكارهم بواسطة الراجمات والقصف المدفعي إضافة إلى الضربات الجوية بهدف إضعافهم لغرض استئناف التقدم".
وأضاف المحلاوي: ننتظر وصول التعزيزات التي في طريقها إلينا لغرض تعزيز قواتنا والاندفاع باتجاه أهدافنا النهائية، ونتوقع ألا تطول المعارك لدحر داعش في المحافظة كونه يعاني من الانهيار والخسائر الكبيرة وقتل العشرات منه.
وبيّن المحلاوي أن "العمليات العسكرية المقبلة بعد تحرير الرمادي يقررها القادة العسكريون في قيادة العمليات المشتركة، وتشير العمليات إلى أن العملية المقبلة ستسير غربًا باتجاه مناطق غرب الرمادي مرورًا بمناطق الغندورة وأبو زيدان ووصولاً إلى هيت".
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، الخميس، مقتل انتحاري حاول التقرب من القطاعات الأمنية شرق الرمادي، وكذلك تدمير 3 مركبات للتنظيم.
وذكر جودت، في بيان ورد "العرب اليوم" نسخة منه، أن "قوة من اللواء الآلي الثالث التابعة للشرطة الاتحادية استطاعت، الخميس، قتل انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا حاول التقرب من خط التماس للقطاعات الأمنية شرق الرمادي".
وأضاف جودت أن "نفس القوة تمكنت من حرق وتدمير 3 مركبات لداعش تحمل أسلحة رشاش أحادية بالمحور الشرقي لمدينة الرمادي".
وأكد مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، الخميس، أن 500 شخص من المدنيين وعناصر أمن محتجزين في سجون سرية لتنظيم "داعش" في مدينتي الرمادي والفلوجة، بينما أشار إلى أن القوات الأمنية تسعى للحفاظ على سلامة العوائل التي يستخدمها التنظيم كدروع بشرية.
وذكر رئيس مجلس قضاء الخالدية، علي داود، أن "عناصر تنظيم داعش ومنذ سيطرتهم على غالبية مدن الأنبار لاسيما مدينتي الرمادي والفلوجة، قاموا باختطاف أكثر من 500 شخص من المدنيين بينهم عدد من عناصر الأمن ووضعوهم في سجون سرية في الرمادي والفلوجة".
وأضاف داود أن "الأيام الماضية شهدت تنفيذ إعدامات ضد المدنيين من قِبل التنظيم بقطع الرؤوس والرمي بالرصاص والحرق واستخدام وسائل بشعة في تعذب الأبرياء".
وتابع داود أن "القوات الأمنية تحرص على إطلاق سراح المختطفين من المدنيين من قبضة التنظيم والحفاظ على سلامة العوائل التي يستخدمها كدروع بشرية في الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية".
وفي العاصمة، أفاد مصدر أمني لـ"العرب اليوم" بأن "عبوة ناسفة تركها مجهولون داخل حافلة انفجرت، عصر الخميس، في منطقة المشتل، شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالحافلة".
وأضاف أن "عبوة ناسفة انفجرت، عصر الخميس، مستهدفة دورية للشرطة في قضاء التاجي، شمال بغداد مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة".
أرسل تعليقك