بغداد - نجلاء الطائي
أكد خبراء دوليون أن تنظيم "داعش" في سورية والعراق لم يعد قوة هائلة صعبة المراس في أرض المعركة مثلما كان من قبل، وأن الهزائم الأخيرة التي تعرض لها التنظيم في أرض المعركة تشير إلى أن جيشه الأشبه بالميليشيا يتعثر بسبب تفاقم المشكلات المالية والفرار منه وتضاؤل عدد المقاتلين.
وأضاف الخبير في شؤون تنظيم "داعش" جاكوب شابيرو في جامعة برينكتون، في تصريح بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "هذه الأمور تشير إلى أن تنظيم داعش ككيان عازم على التمسك بالأراضي ليس مستداما. وقبل عام واحد كان ينظر إلى "داعش" على أنه قوة ساحقة، ثري ومنظم، وبه آلاف المقاتلين الذين لديهم دوافع، واستطاع أن يجتاح القوات المنافسة في العراق وسورية بسرعة هائلة وبوحشية لكنه في الأشهر الأخيرة تراجع زخمه".
وبينت الصحيفة، أن "الضربات الجوية قد ألحقت أضرارا بالبنى التحتية النفطية لـ"داعش"، وهو أحد مصادر الدخل الرئيسية للتنظيم، كما أن خسائر الأرض حرمته من الضرائب التي كان يفرضها على السكان والأصول التي كان يستولي عليها"، لافتة إلى أن "كل هذا بدا وكأنه قد أجبر التنظيم على خفض الرواتب التي يقدمها للمقاتلين".
وقدر مسؤولون عسكريون أميركيون أن تنظيم "داعش" خسر نحو 40% من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق ونحو 20% في سورية، من الأراضي التي سيطر عليها عندما أعلن خلافته المزعومة في العام 2014.
أرسل تعليقك