بغداد ـ نجلاء الطائي
أبدى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، اعتراضه على التحليلات التي تصف العراق بالبلد المفلس، مبينًا وجود فرق بين الإفلاس ونقص السيولة.
وذكر الحكيم، في ديوان بغداد للقيادات الشبابية في مكتبه في بغداد، أن العراق بلد يمتلك من الإمكانات الكثير بينما يعاني من ترتيب الأولويات، مشيرًا في الوقت ذاته إلى قرب الركون للتسويات إقليميًا وعراقيًّا، معللاً ذلك باستنفاد أوراق الصراع واستخدام كل طرف جميع أوراقه.
وأضاف أن المشروع الوطني هو المشروع الأمثل للشباب، وأن المجتمع العراقي شبابي بغالبيته فيما لا تتناسب نسب تمثيله في الدوائر السياسية مع نسبته في المجتمع، مؤيدًا دعوات خفض نسب الترشيح للانتخابات كي تتمثل أكبر نسبة من شريحة الشباب.
وحثّ الحكيم الشباب على التوحد تجاه رؤية محددة مصحوبة بآليات وسياسات وخطط وإرادة، مشيرًا إلى أن الحقوق والأدوار تنتزع ولا تعطى ولابد للشباب أن يعي هذه الحقيقة.
وعن التطرف والاعتدال، بيّن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي أن الاعتدال قوة والتطرف في أصله هو الضعف، معربًا عن أسفه لاستغلال التطرف للكسب السياسي، وموضحًا أن الاعتدال لا يؤخذ بالعدد وله أفق بعيد فيما لا أفق للتطرف سوى مزيدًا من القتل والدمار، داعيًّا إلى تنظيم التنوع وإدارته بطريقة تجعله مصدر ثراءً للمجتمع، وأن الأخير قدم نماذج في التلاحم الوطني كالتعامل مع النازحين في الوقت الذي يصمت الإعلام عن الترويج لهذه الأمور.
كما بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، في مكتبه في بغداد، مع وزير المال هوشيار زيباري الوضع المالي للعراق والبدائل المقترحة لانخفاص أسعار النفط عالميًّا.
وأكد أهمية إعادة النظر في النظام المصرفي وتطويره بالطريقة التي تجعل المواطن أقرب في تعاملاته المالية من المصارف الحكومية، وبيَّن أن العراق يمتلك من الإمكانات الكثير في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة وتحتاج قوانين قادرة على مواكبة التطور الإداري الكبير.
أرسل تعليقك