بغداد-نجلاء الطائي
كشف شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن الأزهر هو المؤسسة الوحيدة التي تحافظ على سماحة الإسلام، ولولا وسطية علمائه لسالت أنهارٌ من الدماء، وهو يعمل جاهدًا على وحدة الأمة الإسلامية وجمع كلمة المسلمين.
وأوضح الطيب، خلال لقائه الثلاثاء، رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، أن الأزهر لن يسمح لأي فكر طائفي أو منحرف أن ينال من وحدة هذه الأمة أو يمس رسالتها الخالدة، لافتًا إلى هناك بعض القوى الإقليمية والدولية تحاول خلق صراعات طائفية ومذهبية في الدول العربية والإسلامية لخدمة أعداء الأمة ومصالحها الضيقة.
وتأتي تصريحات شيخ الأزهر بالتزامن مع الهجوم العنيف الذي تعرض له الأزهر مؤخرًا بعد إعلان وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، تورط 6 طلاب من جامعة الأزهر في حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات العام الماضي، ما دفع وسائل الإعلام لاتهام الأزهر بصناعة التطرف، وهو مارد عليه الطيب بقوله "لولا الأزهر ووسطية علمائه لسالت أنهار من الدماء". وأضاف شيخ الأزهر أن العراق بلد كبير في محيطه العربي والإسلامي وفي قلب كل عربي ومسلم، وأن استقراره واستعادة لحمته الوطنية بات أمرًا ضروريًا؛ لرفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق.
وأشار إلى أن الأزهر على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء العراقيين في مواجهة محاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي، مشددًا على ضرورة العمل على تجاوز الظروف الراهنة والتحديات التي يمر بها هذا البلد الشقيق من فتن طائفية ومذهبية بغيضة. وجدد الطيب الدعوة إلى عقد اجتماع بين علماء السنة ومراجع الشيعة لإصدار فتاوى تحرم قتل الشيعي للسني، وقتل السني للشيعي، وإزالة أسباب الاحتقان الطائفي بين أبناء الأمة الذي تسبب فيما يجري الآن من صراعات في بعض البلدان العربية وغيرها.
وأعرب الرئيس العراقي عن خالص تقديره للأزهر وجهود إمامه الأكبر الداعمة لوحدة واستقرار العراق، مؤكدًا أن العراقيين يقدرون دور الأزهر في نشر وسطية الإسلام وسماحته ومواجهته لكافة الأفكار المتطرفة. وأكد الرئيس العراقي حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف في كافة المجالات التعليمية والثقافية، لما يمتلكه الأزهر من خبرات كبيرة في هذه المجالات، لافتًا إلى أنه مدين للأزهر بالاستفادة من علومه من خلال دراسته في كليتي الشريعة والقانون وأصول الدين حتى حصوله على درجة الدكتوراه.
أرسل تعليقك