دمشق - العرب اليوم
أكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة حسن عبد العظيم الأحد، أن القاهرة تعمل على مساعدة المعارضة الوطنية الديمقراطية السورية، على أن تجتمع في مصر من أجل توحيد رؤيتها السياسية، بغية الوصول إلى حل سياسي للازمة السورية وتوحيد جهودها لتكون المعارضة في الداخل وامتدادها في الخارج، معارضة واحدة على رؤية واحدة وجهود موحدة ومطالب موحدة لتسهيل عملية التفاوض خلال مؤتمر "جنيف ٣" بين وفد السلطة ووفد المعارضة المتوازن والمقبول، وذلك وفقًا لما نص عليه بيان "جنيف ١".
وأوضح عبد العظيم قبل يوم من استضافة القاهرة لمؤتمر "المعارضة السورية من أجل الحل السياسي في سورية"، بحضور مختلف أطياف وشخصيات المعارضة السورية، أن مؤتمر "جنيف ٣" مطلوب عقده بأقصى سرعة ممكنة لتنفيذ بيان "جنيف ١"، مشددًا على أهمية دور مصر في هذا الصدد، موضحًا أنها لا تتدخل في شؤون المعارضة وإنما تعمل على تسهيل الأمور لتوحيد رؤية المعارضة السورية وإنهاء حالة الانقسام.
وأضاف عبد العظيم عما هو متوقع أن يخرج عن مؤتمر القاهرة، أنه سيصدر عن هذا اللقاء وثائق عدة منها سياسية تتضمن الرؤية للحل السياسي التفاوضي، بالإضافة إلى لجنة عمل معنية بمتابعة العمل والتنسيق مع كل القوى من أجل إطار أوسع للمعارضة، بحيث تتشكل مستقبلًا جبهة المعارضة السورية في الداخل والخارج أو أوسع تحالف مدني ديمقراطي.
وتابع أن مصر ترغب في أن تكون المعارضة الموحدة برؤية موحدة، ومطالب موحدة هي التي تمثل المعارضة في الداخل والخارج إلى أن يحدث الانتقال والتغيير الديمقراطي في سوريا بما يحفظ للشعب السوري حقه في اختيار السلطة التنفيذية والتشريعية التي يريدها.
وأشار عما إذا كانت المعارضة السورية لا تزال تتمسك برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أن التمسك برحيل الرئيس السوري أمر طرحته بعض الأطراف، ولم يرد نص عنه في بيان جنيف، وهذا الشرط أدى إلى استمرار الصراع المسلح.
وأكد عبد العظيم أن قوى المعارضة السورية تريد أن تدخل مؤتمر "جنيف ٣" بدون شروط مسبقة، ولأن أي أمر يجب أن يأتي عبر التفاوض الذي قد يؤدي إلي إنهاء النظام بكل مرتكزاته بما فيه الرئيس والحكومة، "فلا بد من نظام جديد يختاره الشعب السوري"، ولكن ذلك يأتي نتيجةً للتفاوض وليس شرطًا للدخول في مفاوضات.
أرسل تعليقك