غارات التحالف على داعش في سورية تستهدف مستودعات أسلحة
آخر تحديث GMT22:11:33
 العرب اليوم -

غارات التحالف على "داعش" في سورية تستهدف مستودعات أسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غارات التحالف على "داعش" في سورية تستهدف مستودعات أسلحة

اقلاع طائرات حربية لضرب الرقة
بيروت - العرب اليوم

نفذت طائرات فرنسية سلسلة من الغارات الجوية على مدينة الرقة في شمال سوريا شملت مستودع اسلحة ومركز تدريب لتنظيم داعش، في رد على ما يبدو على اعلان التنظيم الجهادي مسؤوليته عن اعتداءات باريس الاخيرة.

وعلى الرغم من صعوبة تحديد مواقع التنظيم الاستراتيجية في معاقله بسبب الاجراءات المشددة والنقص في المعلومات الاستخباراتية بحسب محللين، لكن ذلك لا يمنع الائتلاف الدولي من الاستمرار في استهداف البنى التحتية وآخرها امس قصف الاميركيين لـ116 شاحنة نفط في مدينة حدودية مع العراق.

واستهدفت طائرات فرنسية مساء الاحد مواقع للتنظيم في الرقة غداة تبني التنظيم اعتداءات نفذها ثمانية انتحاريين في باريس وحصدت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلا.

واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان عشر مقاتلات قاذفات من طراز رافال وميراج 2000 ألقت الاحد عشرين قنبلة على الرقة، ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب لتنظيم الدولة الاسلامية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، استهدفت الغارات "مخازن اسلحة ومعسكر تدريب"، مشيرا الى سماع "36 انفجارا على الاقل، بعضه ناتج عن الغارات والاخر عن تفجر الذخيرة" في المستودعات.

وقال المرصد السوري "هزت الانفجارات المدينة بكاملها".

وأكد ابو محمد، الناشط في حملة "الرقة تذبح بصمت" التي توثق انتهاكات التنظيم منذ سيطرته على المدينة، ان الغارات الفرنسية استهدفت "سلسلة مقار ومراكز للتنظيم" بينها "معسكر الطلائع ومقر الفرقة 17 بالاضافة الى حواجز على مدخل المدينة الجنوبي".

واعلنت هيئة الاركان في الجيش الفرنسي في بيان الاثنين ان الهدف الاول عبارة عن موقع على بعد ستة كيلومترات جنوب الرقة "يستخدمه تنظيم الدولة الاسلامية كمركز قيادي ومركز تجنيد ومستودع للاسلحة والذخائر".

وقالت ان هذا الهدف "مهم لعمل داعش، واحد الامكنة التي يمكن ان تكون استخدمت للتخطيط للهجمات ضد بلدنا".

ويقع الهدف الثاني وفق الجيش الفرنسي، غرب الرقة وهو عبارة عن "بنى تحتية صناعية غير منجزة" تأوي "معسكر تدريب ارهابيا وخلايا تجنيد"، موضحا ان الغارات جاءت بعد عملية "رصد طويلة".

ويصعب تحديد حجم الخسائر البشرية الناتجة عن الغارات في ظل الاجراءات الامنية المشددة التي يفرضها التنظيم على المدينة.

ويقول ابو محمد لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "لا قتلى في صفوف المدنيين"، ويوضح ان التنظيم فرض "حظر تجوال" في المدينة و"قطع الكهرباء" عنها بعد الغارات.

ويطبق الجهاديون احكاما دينية متشددة في الرقة ويتحكمون بمفاصل الحياة فيها، ويغذون الشعور بالرعب من خلال الاعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقونها على كل من يخالف احكامهم او يشكون بمعارضته لهم.

- نقص في المعلومات الاستخباراتية -

ويعد النقص في المعلومات الاستخباراتية من ابرز العقبات التي تواجه الجهات المعنية بالتصدي للجهاديين.

ويقول الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي لوكالة فرانس برس "لا توجد مصادر استخباراتية ميدانية في الرقة لديها القدرة على المجازفة والمغامرة للتعامل مع الدول (التي تتصدى للجهاديين) لان تنظيم داعش يتشدد في معاقبة كل من يجرؤ على ذلك، لناحية القتل وحتى لتعذيب الشديد قبل القتل".

الا انه يوضح ان "تنظيم داعش والجماعات المتطرفة غالبا ما تقيم مخازن السلاح ومعسكرات التدريب قرب المستشفيات او الابنية التي تقدم الخدمات العامة للمدنيين اي الابرياء" لتلافي استهدافها.

ويضيف ان التنظيم "يقسم مناطق تواجده الى ثلاث: مناطق الحرب حيث يخوض القتال مع مجموعات مسلحة او القوات النظامية، والمناطق المختلطة وهي المناطق المهددة  لكنها لا تتعرض لعمليات برية، بالاضافة الى مناطق التمكين حيث يسيطر بالكامل ولا يتعرض لهجمات برية من خصومه" على غرار الرقة.

ويضيف ان "قيادات الصف الاول من داعش غالبا ما يقيمون في المناطق المختلطة"، بينما استهدفت الغارات الفرنسية الرقة اي "منطقة التمكين"، وبالتالي يستبعد مقتل قياديين.

ويوافق الباحث والمحلل في شؤون الجماعات الجهادية تشارلي وينتر على ان لا وجود لقيادات تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة.

ويقول لوكالة فرانس برس "اذا كانت لدى الفرنسيين معلومات استخباراتية جيدة حول المواقع التي يستهدفونها ويقومون بذلك لاسباب وجيهة تتخطى كونها رد فعل، فيمكن البناء على ذلك على المدى الطويل".

ويضيف "لكن هناك احتمال كبير بان يكون الدافع خلف هذه الغارات هو الانتقام، وهو امر مفهوم بالكامل، لكنه ليس الخيار الاكثر واقعية".

- استهداف "نفط" الجهاديين -

وتلقى تنظيم الدولة الاسلامية الاحد ضربة موجعة في احد ابرز معاقله في شرق سوريا، اذ اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين تنفيذ الائتلاف الدولي ضربات جوية ادت الى تدمير 116 شاحنة نفط في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور.

ويؤكد متحدث باسم الائتلاف الدولي لوكالة فرانس برس انها "المرة الاولى التي نستهدف فيها شاحنات (نفط) عدة في غارة واحدة"، موضحا ان الشاحنات كانت متوقفة وحاضرة لتزويدها بالنفط او للانطلاق لبيع مخزونها.

ويعتمد تنظيم الدولة الاسلامية في تمويله الى حد كبير على عائدات تجارة النفط، مع سيطرته على ابرز الحقول الموجودة في دير الزور والتي تعد الاغزر في سوريا.

ويوضح المصدر ذاته بان استهداف هذه الشاحنات ياتي في اطار "استراتيجية" اعلنها الائتلاف اخيرا وتهدف "لضرب قدرات التنظيم المالية".

ويحقق التنظيم، بحسب تحقيق نشرته صحيفة فايننشال تايمز الشهر الماضي، ارباحا كبرى جراء مبيعات النفط تصل قيمتها الى 1,5 مليون دولار يوميا بمعدل 45 دولارا للبرميل الواحد.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارات التحالف على داعش في سورية تستهدف مستودعات أسلحة غارات التحالف على داعش في سورية تستهدف مستودعات أسلحة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab