مؤتمر المناخ يدخل في صلب الموضوع مع بدء المفاوضات
آخر تحديث GMT13:20:44
 العرب اليوم -

مؤتمر المناخ يدخل في صلب الموضوع مع بدء المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر المناخ يدخل في صلب الموضوع مع بدء المفاوضات

فرنسوا هولاند متوسطا رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مؤتمر المناخ
لوبورجيه - العرب اليوم

تبدأ وفود البلدان الـ195 المشاركة في المؤتمر الدولي للمناخ في باريس الثلاثاء مفاوضاتها غداة القاء قادة الدول خطاباتهم، سعيا للتوصل الى اتفاق يحد من الاحتباس الحراري، غير ان عقبات كثيرة لا تزال تعترض هذا الهدف.

وقبل العودة الى واشنطن يعقد الرئيس الاميركي باراك اوباما مؤتمرا صحافيا وسط اوضاع دولية شهدت سلسلة من الاعتداءات الجهادية وفي ظل توتر حاد بين انقرة وموسكو.

من جانبه يشارك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الساعة 7,30 تغ في قمة مصغرة مع رؤساء حوالى 12 دولة افريقية حول موضوع "التحدي المناخي والحلول الافريقية".

وبعد الدفع الذي اعطاه حوالى 150 من قادة الدول لمؤتمر الامم المتحدة للمناخ الاثنين في لوبورجيه، يباشر المفاوضون العمل اعتبارا من الساعة 9,00 تغ.

وقال مندوب اوروبي "سيكون الامر صعبا .. مشروع الاتفاق طويل وينطوي على الكثير من الخيارات. فباي وتيرة يمكن ان تتقدم المفاوضات؟" في اشارة الى المداولات التي تطول عادة وتراوح مكانها، وهو ما اثبتته جولات التحضير للمؤتمر التي استمرت طوال العام 2015.

وقالت سيلييا غوتييه الخبيرة في السياسات المناخية لدى "شبكة العمل حول المناخ" التي تضم 900 منظمة غير حكومية "كل الخيارات مطروحة، كل شيء ممكن، الأسوأ كما الافضل".

وتابعت ان "الخطابات اوجدت ديناميكية مهمة، لكن يتعين بذل جهود كبيرة للتوصل الى اتفاق على مستوى الرهانات".

وضاعف حوالى 150 قائد دولة  الاثنين في لوبورجيه النداءات من اجل التحرك ضد ارتفاع حرارة الارض، من الرئيس الاميركي الى الرئيس الصيني شي جينبينغ مرورا برئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي.

وفي مؤشر الى وعي غير مسبوق لمخاطر الاحتباس الحراري، لم يشهد اي مؤتمر حول المناخ من قبل هذا المستوى من المشاركة على صعيد قادة العالم.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تتراس بلاده المؤتمر الحالي، مخاطبا قادة الدول "من المطلوب ان نقرر هنا في باريس مستقبل الكوكب".

واثنت المنظمات غير الحكومية على الدفع السياسي الذي اعطاه قادة العالم باسره لكنها تنتظر لترى "كيف سيترجم ذلك خلال المفاوضات".

- لا اتفاق "مثاليا" -

والنص المطروح يتضمن خمسين صفحة موزعة على فصول رئيسية: خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، وهو هدف بعيد الامد، والتكيف مع التغير المناخي، وتمويل سياسات دول الجنوب على صعيد المناخ، والية لرفع التزامات الدول بصورة منتظمة، وغيرها.

غير ان مواقف المفاوضين تكون احيانا متباعدة جدا، بحسب مدى اعتماد الدول على مصادر الطاقة الاحفورية (الفحم والنفط والغاز) ومستوى التطور وموارد كل بلد.

وتطالب الجزر التي باتت في "حال طوارئ مناخية" بسبب ارتفاع مستوى مياه المحيطات، باتخاذ تدابير قوية وسريعة. في حين ان الدول النفطية مثل دول الخليج، والدول المنتجة للفحم مثل استراليا، تتمنع عن الخوض في عملية انتقال الى الطاقة النظيفة تكون مخالفة لمصالحها.

اما الهند التي تعتبر من الاطراف المحوريين في المفاوضات، ويترتب عليها تامين الكهرباء لـ300 مليون نسمة ومكافحة الفقر، فتعول كثيرا على الفحم الذي يعتبر من مصادر الطاقة الاكثر تلويثا.

وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين بعد ست سنوات على فشل مؤتمر كوبنهاغن بانه "لن نتوصل الى اتفاق مثالي" داعيا المفاوضين الى "ابداء ليونة وحس بالتسوية".

ويفترض بالاتفاق الذي تامل الاطراف في التوصل اليه بحلول 11 كانون الاول/ديسمبر ان يسمح للعالم بدخول منعطف تاريخي للابتعاد عن مصادر الطاقة الاحفورية التي تؤمن اليوم قسما كبيرا من الطاقة في العالم غير انها تتسبب باحتباس حراري غير مسبوق.

ومن اجل الحصول على موافقة دول جنوب الكوكب، يترتب ضمان تمويل يسمح لها بمواصلة تنميتهم بواسطة الطاقات النظيفة ومواجهة عواقب التغيير المناخي مثل تراجع المحاصيل الزراعية وارتفاع مياه البحار وذوبان الجليد وتضاعف الظواهر المناخية القصوى وغيرها.

وقال امجد عبدالله المفاوض من المالديف والمتحدث باسم الدول الجزر "هذه المرة تبدو الدول متحدة ومتفائلة، وانا شخصيا موقفي ايجابي".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر المناخ يدخل في صلب الموضوع مع بدء المفاوضات مؤتمر المناخ يدخل في صلب الموضوع مع بدء المفاوضات



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab