مجلس الأمن يتبنى أول قرار يتعلق بالاعتداءات الجنسية لجنود حفظ السلام
آخر تحديث GMT21:20:41
 العرب اليوم -

مجلس الأمن يتبنى أول قرار يتعلق بالاعتداءات الجنسية لجنود حفظ السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن يتبنى أول قرار يتعلق بالاعتداءات الجنسية لجنود حفظ السلام

قوات حفظ السلام
الامم المتحدة - العرب اليوم

تبنى مجلس الامن الدولي الجمعة بصعوبة قرارا يتعلق للمرة الاولى بالتجاوزات الجنسية التي ارتكبها جنود لحفظ السلام وتعد مشكلة متكررة لكنها تفاقمت في جمهوريتي افريقيا الوسطى والكونغو الديموقراطية.

وينص القرار الذي اقترحته واشنطن على اعادة وحدات باكملها الى بلدانها في حال الاشتباه بحدوث انتهاكات جنسية او استغلال جنسي. وفي حالة لم يتخذ بلد ما اي اجراء ضد جنوده المذنبين، يمكن استبعاده تماما من عمليات حفظ السلام.

تم تبني القرار بأغلبية 14 صوتا وامتناع عضو واحد هو مصر عن التصويت، وذلك بعد رفض مجلس الامن تعديلا اقترحته.

واثار القرار الاميركي منذ طرحه تحفظات من جانب العديد من الدول بينها روسيا والسنغال ومصر.

وعبرت مصر عن "ادانتها بلا لبس" للانتهاكات الجنسية لكنها رأت ان القرار يفرض "عقوبة جماعية" على جرائم يرتكبها "بضع عشرات" ممن يخالفون او ينتهكون النظام والأعراف.

وقال السفير المصري عمر عبد اللطيف ابو العطا ان المقاربة التي يقوم عليها القرار قد يكون لها "اثر خطر على معنويات القوات وتلطيخ سمعة" بلدان تمد الامم المتحدة بجنود لقوات حفظ السلام.

وكانت اربع دول هي روسيا والصين وفنزويلا وانغولا دعمت اولا طلب التعديل المصري قبل ان تؤيد المشروع الاميركي في نهاية الامر.

وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنثا باور ان التعديل المصري "كان سيسيء للهدف من هذا القرار" وهو "التصدي لسرطان الانتهاكات والاستغلال الجنسي الذي يقع ضحيته اناس منحوا ثقتهم لراية الامم المتحدة".

في المقابل اعتبر مساعد السفير الروسي بيتر ايليتشيف انه "يتعين الاستماع لصوت الدول المساهمة (بقوات) وعدم تاليب مجلس الامن ضد هذه الدول". وتعتبر روسيا ايضا ان المشكلة ليست من اختصاص مجلس الامن.

- دول متحفظة -

وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر ان "الامر لا يتعلق بلوم جماعي" بل "بتوجيه رسالة واضحة الى الجميع من جنود حفظ السلام الى الشرطيين والطواقم المدنية والقوات الدولية".

وتضم عمليات حفظ السلام للامم المتحدة البالغ عددها 16 في العالم اكثر من مئة الف شرطي وجندي من 122 بلدا.

لكن هؤلاء جاؤوا خصوصا من دول ناشئة او نامية مثل الهند وباكستان وبنغلادش (اكثر من سبعة آلاف رجل من كل منها) واثيوبيا (8300 رجل) ورواندا (ستة آلاف) وبوركينا فاسو (ثلاثة آلاف) ومصر (2800).

وتمول الولايات المتحدة 28 بالمئة من الميزانية السنوية الهائلة لعمليات حفظ السلام، التي تبلغ 8,3 مليارات دولار لكنها لا تنشر على الارض سوى ثمانين رجلا.

وافاد التقرير السنوي الاخير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان 69 حادث اعتداء او استغلال جنسي ارتكبت من قبل جنود لحفظ السلام في 2015، مشيرا الى "ارتفاع واضح" عن 2014.

وسجل اكثر من نصف هذه الانتهاكات في بعثتين هما مهمة الامم المتحدة في جمهورية افريقيا الوسطى ومهمة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وتضمن التقرير للمرة الاولى اسماء 21 بلدا جاء منها الجنود المتورطون في هذه الحوادث.

ويبدو ان هذه المشكلة المزمنة ليست جديدة ولا تشهد اي تحسن. فمند بداية العام تم تسجيل 26 اتهاما جديدا.

لكن وحدها الدول التي تؤمن جنودا لبعثات حفظ السلام مخولة فرض عقوبات جزائية على المذنبين وتقوم بذلك بتحفظ كبير. لذلك يهدف القرار الى دفع هذه البلدان الى التحقيق بسرعة ومعاقبة المخالفين بقسوة.

وسيسمح القرار باعادة وحدات كاملة من جنود حفظ السلام "عندما تكون هناك ادلة موثوق بها" لانتهاكات جنسية على نطاق واسع من قبل هذه الوحدات. وكانت الامم المتحدة قامت بخطوة من هذا النوع مع وحدات من الكونغو الديموقراطية والكونغو برازافيل كانت متمركزة في افريقيا الوسطى.

ويسمح القرار للامين العام ايضا "باستبدال كل الوحدات العسكرية و/او قوات الشرطة" لبلد مرسل للقوات اذا لم يتخذ اي اجراء لاحالة المسؤولين عن الانتهاكات الى القضاء.

ويدعو القرار القوات الدولية التي لا تخضع لقيادة الامم المتحدة لكنها مفوضة من المنظمة الدولية، -- مثل القوة الفرنسية سنغاريس -- الى "اتخاذ الاجراءات المناسبة" لمنع الانتهاكات الجنسية ومعاقبتها.

ويخضع جنود فرنسيون من سنغاريس متهمون باغتصاب اطفال في جمهورية افريقيا الوسطى، لاجراءات قضائية في فرنسا.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يتبنى أول قرار يتعلق بالاعتداءات الجنسية لجنود حفظ السلام مجلس الأمن يتبنى أول قرار يتعلق بالاعتداءات الجنسية لجنود حفظ السلام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab