القاهرة ـ سعيد الفرماوي
حضر عدد من قادة الكنائس في دول أفريقيا، عقد مجلس كنائس كل أفريقيا "AACC" في العاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 24 – 28 شباط/فبراير 2016 مؤتمر لمناقشة قضايا الهجرة والاتجار في البشر، وقدم المشاركون مداخلات تمس واقع تلك الدول، وتتحدث عن قضايا الهجرة والاتجار بالبشر وطرق المعالجة والمخاطر والانتهاكات الجسيمة الناتجة عنها؛ فعلي سبيل المثال قدم ممثلو دولة غانا عرضًا بالفيديو يبين بيع طفل غاني مقابل 10 دولارات بسبب العوز والاحتياج، وظهر فيه كيف يتم إهانة هؤلاء الأطفال والاعتداء عليهم بالضرب بقسوة، وقدم المشاركون من دولة غانا أيضًا عرضا يوضح استغلال النساء جنسيًا.
فيما قدم الناشط الحقوقي المصري إبرام لويس عرضًا عرضًا عن فظائع جرائم الاتجار في البشر والتي بحسب وصفه جرائم ضد الإنسانية، وطالب المجلس بتسليط الضوء في وسائل الإعلام الرسمية وبالتواصل مع مؤسسات الدولة والمجالس النيابية ومراجعة القوانين بجانب تغليظ العقوبة علي من يتاجر في البشر خاصة المرأة والأطفال في تلك البلدان والعمل علي توعية الأسر بالمخاطر التي يتعرض لها أطفالهم ونسائهم، وأن يكون للكنائس في أفريقيا دورًاٌ بارًا في العمل المجتمعي ومساعدة الأسر الفقيرة وأشار إلي أن الفقر يأتي من أهم أسباب انتشار جرائم الاتجار في البشر.
وأشاد الناشط المصري بدور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كينيا في العمل المجتمعي وبنائها مستشفيً لمساعدة الشعب الكيني والشعوب المجاورة، وقد حازت كلمته علي إعجاب جميع المشاركين. وفي نهاية المؤتمر تم ضم توصياته إلي التوصيات التي ستصدر من المجلس بشكل رسمي موجه إلي قادة الكنائس في أفريقيا ويتم إرسال نسخة من تلك التوصيات إلي الأمم المتحدة.
وضم الوفد المصري كلاً من أمين عام سنودس النيل الإنجيلي ممثلا عن الكنيسة الإنجيلية الدكتور القس رفعت فتحي ، ورئيس مجلس الأراخنة والحكماء الدكتور مينا ثابت، والناشط الحقوقي إبرام لويس رئيس مجلس أمناء مؤسسة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري.
يذكر أن عدد الدول الأعضاء في مجلس كنائس كل أفريقيا يضم 39 دولة من بينها "مصر، نيجيريا، غانا، كينيا، أثيوبيا". ويمثل مصر في المجلس الكنائس التالية؛ الكنيسة الإنجيلية سنودس النيل، الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال أفريقيا، البطريركية الأرثوذكسية اليونانية في الإسكندرية وسائر أفريقيا، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
أرسل تعليقك